شهد المؤتمر الصحافي الذي عقب مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه السعودي حالة عجيبة وغريبة من الاحتكار في اختيار موجهي الأسئلة من قبل مدير المؤتمر، حيث كان ينتقي الإعلامين الراغبين في توجيه بعناية وكأن الأسئلة محرمة على باقي الإعلاميين المتواجدين في المؤتمر الصحافي، وتحول المؤتمر الصحافي من مؤتمر يوجه الإعلاميون فيه الأسئلة إلى المدربين إلى محاضرة أو ندوة واقتصار دور الصحافي الموجود في القاعة على تسجيل أهم النقاط فقط.
وتشير تفاصيل الحادثة إلى دخول مدرب منتخبنا الوطني عدنان حمد إلى قاعة المؤتمر من أجل مواجهة وسائل الإعلام، وعند فتح مجال توجيه الأسئلة إليه اختار مدير المؤتمر الإعلاميين المتواجدين في المقاعد الأمامية فقط، مع إلحاح الكثير من الذين يتواجدون بالخلف في توجيه الأسئلة إلى أنه لم يعطيهم الفرصة، ثم دخل مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو إلى قاعة المؤتمر واستمر المدير على نفس النهج وتهميش الإعلاميين المتواجدين في المقاعد الخلفية.
أثار هذا التصرف استياء عدد من الصحافيين وتوجه إليه أحدهم عقب المؤتمر للاستفسار عن سبب هذا التصرف والتهميش الصادر منه تجاههم، وكان عذره بأنه لم ينتبه إليهم، ومن هنا تثير هذه النقطة الشكوك حول أهداف مدير المؤتمر الصحافي من اقتصار الأسئلة فقط على مجموعة ضيقة من الإعلاميين، فالمؤتمرات مفتوحة للجميع ومن حق أي إعلامي أن يوجه الأسئلة إلى ضيوف المؤتمر.