تسريع العمل بالمشروعات الإسكانية وتلبية متطلبات المواطن
المواطن محور التنمية وأساسها ومتطلباته تبقى أولوية
سباقون بتوفير السكن للمواطن وماضون بجهود استقرار الأسرة
الاحتياجات الإسكانية يجب أن تغطي مختلف مناطق البحرين
ولي العهد: خدمات الإسكان بمقدمة المشروعات ذات أولوية التنفيذ والتخصيص
تخصيص ?50 من الدعم الخليجي للإسكان يسرع إنجاز المشروعات
وزير الإسكان: 5280 وحدة لمستحقيها خلال أٍسابيع ودفعة تزامناً مع العيد الوطني
«الإسكان» قدمت 108576خدمة بكلفة قاربت 3.3 مليار دينار



أمر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتوزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين لها في المشاريع التي تم انجازها أو التي هي قيد الانشاء او المشاريع الموضوعة حسب الخطة المدرجة لتلبية الطلبات الإسكانية في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة القادمة .
ووجه جلالته لدى لقائه وزير الإسكان باسم الحمر وعدداً من المسؤولين بالوزارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء أمس، إلى تسريع العمل والإنجاز في المشروعات الإسكانية، تلبية للمتطلبات الإسكانية للمواطنين المستحقين، وأن تواكب الطابع المعماري البحريني المستمد من أصالة البحرين.
وأكد جلالته أن المواطن هو دائماً محور التنمية وأساسها، ومتطلباته تبقى أولوية مهمة لتوفير مزيد من الحياة الكريمة للمواطنين كافة، بينما أعلن الحمر أن الوزارة بصدد توزيع 5280 وحدة سكنية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وإعداد برنامج عمل متكامل لتنفيذ خطة الـ40 ألف وحدة بالتوازي مع تخصيصها وتوزيعها.
وأصدر العاهل المفدى أمره السامي بتوزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين في المشروعات المنجزة أو قيد الإنشاء أو المشروعات الموضوعة حسب الخطة المدرجة لتلبية الطلبات الإسكانية، في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة المقبلة.
وقال جلالته إن مسيرة التنمية والبناء هدفها تكامل الخدمات الموجهة للمواطن أينما كان على أرض البحرين، لافتاً إلى أن «توفير السكن الملائم جزء مهم من مسيرتنا المباركة».
وأضاف جلالته أن البحرين سجلت سبق الريادة بتوفيرها السكن المناسب للمواطن، مؤكداً «يظل حرصنا على الاستمرار في كل جهد يسهم في تأمين الراحة والاستقرار للأسرة البحرينية».
ودعا جلالته إلى ضرورة أن تلبي الاحتياجات الإسكانية -ضمن الإطار الشامل للخدمات الموجهة للمواطن- تغطية مختلف مناطق البحرين، بما يتسق مع تطلعات المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات، ومواصلة المساعي الحثيثة للوقوف على المتطلبات الإسكانية للمواطنين بشكل أسرع وأكثر فاعلية، ما يعد من الأولويات المهمة في منظومة متكاملة للتنمية، تستمر البحرين في العمل على تلبية متطلباتها.
وأعرب جلالته عن تقديره للجهود المبذولة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، لإنجاز المشروعات الإسكانية الكبرى الرامية لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في مختلف مناطق البلاد.
وتمنى جلالته أن تسهم هذه المشروعات في إحداث النقلة المطلوبة نحو تحقيق الاستدامة في توفير الخدمات الإسكانية، بما يتماشى مع طبيعة وخصوصية المجتمع البحريني، مشيداً بخطوات تنفيذية تعمل بموجبها وزارة الإسكان على تحقيق أولويات المملكة من المشروعات الإسكانية.
واستمع جلالته إلى شرح حول مراحل تنفيذ مشروعات مدن البحرين الجديدة، وتمثل الجزء الأكبر من حجم المشروعات المدرجة ضمن خطة تنفيذ التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية، فيما تضمن الشرح معلومات حول حجم التوزيعات وقرارات تخصيص الخدمات الإسكانية منذ تنفيذ الخطة الإسكانية مطلع 2012.
من جانبه رفع سمو ولي العهد، الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على ما يوليه من اهتمام شخصي بمتابعة الملف الإسكاني، ما ينعكس في رؤية جلالته وتوجيهاته نحو وضع الملف على سلم الأولويات، وتخصيص الموازنات اللازمة لإنجاز متطلباته، إلى جانب العمل في إطار التوجيهات السامية على تخصيص ما يقارب 50% من مخصصات برنامج التنمية الخليجي، ما يشكل رافداً أساسياً لتسريع إنجاز الخدمات الإسكانية في مدن البحرين وقراها، لتوفير المسكن الملائم للمواطنين.
وأكد سموه أن الخدمات الإسكانية تبقى في مقدمة المشروعات ذات أولوية التنفيذ والتخصيص، تحقيقاً للتوجيهات الملكية السامية، بما تسهم به من استقرار للأسرة البحرينية.
بدوره قدم وزير الإسكان شرحاً لجلالة الملك المفدى، وعرض مجسماً للمدينة الشمالية يوضح سير العمل بجميع المراحل الإنشائية من الوحدات الإسكانية الممولة من خلال الميزانية الحكومية وبرنامج التنمية الخليجي.
وعرض الحمر الخدمات الإسكانية المقدمة من الدولة للمواطنين والبالغة 108,576خدمة إسكانية، بكلفة تقدر بحوالي 3.3 مليار دينار، بينما تطرق إلى الخطة المستقبلية للمشروعات الإسكانية في سياق الخطوات التنفيذية لتوجيهات جلالته بهذا الشأن، والرامية لتنفيذ التوجيه الملكي السامي بتوفير 40 ألف وحدة سكنية في أقصر فترة ممكنة، من خلال المشروعات القائمة والمدن الإسكانية الجديدة.
وتناول العرض المستجدات في البرامج الموازية المقدمة من الوزارة، من القروض والقسائم السكنية والسكن الاجتماعي. وأعرب الوزير عن تشرفه بلقاء جلالة الملك المفدى، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يشكل حافزاً لمواصلة الجهد والعمل الدؤوب في ملف الإسكان.
وأضاف أن المراحل المقبلة في ضوء التوجيهات الملكية السامية، تشهد استمراراً حثيثاً للعمل على تنفيذ توجيهات جلالته، بما يلبي تطلعات المواطن في هذا الملف.
وقال الوزير إنه تنفيذاً لأمر جلالته، وزعت وزارة الإسكان خلال الفترة الماضية 3038 وحدة سكنية من إجمالي الـ40 ألف وحدة سكنية، بينما تعمل على توزيع 5280 وحدة سكنية للمواطنين المستحقين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ورفع الحمر أسمى آيات الشكر والعرفان إلى جلالة الملك المفدى، بمناسبة صدور التوجيه الملكي السامي بتسريع وتيرة العمل والإنجاز في المشروعات الإسكانية وتلبية المتطلبات الإسكانية للمواطنين والمستحقين، والأمر السامي بتوزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين لها في المشروعات المنتهية أو قيد الإنشاء أو المشروعات الموضوعة حسب الخطة المدرجة لتلبية الطلبات الإسكانية في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة المقبلة.
وأكد أن الوزارة تعمل على تسخير طاقاتها وجهودها من أجل العمل على تنفيذ ما ورد في التوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى، وكشف عن عزم الوزارة وضع برنامج عمل متكامل، يضمن السير نحو تنفيذ خطة بناء الـ40 ألف وحدة سكنية، بالتوازي مع تخصيص وتوزيع هذه المشروعات على المواطنين في أسرع وقت ممكن.
وأعلن الحمر بدء تنفيذ التوجيه الملكي السامي بتخصيص وتوزيع دفعة جديدة من المشروعات الإسكانية أوشكت على اكتمال نسب إنجازها، والمدرجة ضمن خطة الـ40 ألف وحدة سكنية بالتزامن مع العيد الوطني المجيد وتولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد.
وأضاف أن الدعم والاهتمام والمتابعة من قبل جلالة الملك المفدى، لكل ما يتعلق بملف السكن الاجتماعي بالمملكة، أسهم في تحقيق طفرة إسكانية تشهدها البحرين منذ الشروع في تنفيذ الخطة الإسكانية، وحظيت بمباركة جلالته منذ مطلع العام 2012.
وذكر أن توجيهات جلالته كانت وتظل دائماً، نبراساً يضيء الطريق نحو تحقيق الإنجاز تلو الآخر، ويحفز الوزارة لتحقيق رؤى القيادة الرشيدة، وتطلعات شعب البحرين لتوفير السكن الاجتماعي الملائم للمواطنين ذوي الدخل المحدود، طبقاً للالتزام الدستوري المحدد لمهمة الوزارة في هذا الشأن. وقال إن الوزارة تستلهم مما تحقق من إنجازات ومكتسبات خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى في شتى المجالات -لاسيما على صعيد الملف الإسكاني- الرؤى الإصلاحية لجلالته، وحرصه الدائم على توفير مقومات سبل العيش الكريم للمواطن البحريني.
واعتبر الحمر هذه الرؤى والإرادة الملكية، بداية الانطلاق الفعلية نحو وضع خطة إسكانية طموحة، تهدف لتنويع الخيارات الإسكانية أمام المواطنين، وتسعى للسير في جميع الاتجاهات وبأقصى طاقة ممكنة، لتوفير السكن الاجتماعي للمواطنين من ذوي الطلبات الإسكانية.
ونبه إلى أن التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية في أقصر مدة ممكنة، جاء ليوفر سبل العيش الكريم والبيئة المناسبة للمواطنين، وليسطر مكتسباً جديداً لملف إسكاني طالما حظي باهتمام القيادة الرشيدة والحكومة منذ ستينات القرن الماضي.