تترقب البحرين بشوق ولهفة العودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى أرض الوطن غداً سالماً معافى بعد الفحوصات الطبية الناجحة التي أجراها سموه في الخارج، وسط استعدادات شعبية لاستقبال سموه، عنوانها المحبة والاحترام والتقدير والعرفان بدوره في نهضة الوطن وازدهاره.
وتجسدت مظاهر هذا الاستقبال في توشح العديد من الطرقات والشوارع بطول البحرين وعرضها بصور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بداية من مطار البحرين الدولي في محافظة المحرق وانتهاء بقصر سموه في منطقة الرفاع، والتي حملت العديد من عبارات المودة والمحبة لسموه، والتهنئة بعودته الميمونة، في مشهد يعبر عن ما جبل عليه أبناء البحرين من قيم الوفاء والترابط والتلاحم مع قيادتهم.
ولم تكن الشوارع والطرقات وحدها هي ميدان التعبير عن محبة المواطنين لسموه، فقد تحولت ساحات وسائل التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستغرام» وغيرها، منذ أن سرت الأنباء عن عودة سموه الميمونة إلى الوطن يوم «الخميس» إلى سجل تهاني مفتوح تزينه صور سموه وتملؤه كلمات المحبة ومشاعر الاشتياق لسموه، مجسدة حالة خاصة من علاقات القرب والمودة بين القيادة والشعب، حيث تسابق الكل إلى تقديم التهاني والتبريكات، وأبدعت أناملهم في صياغة عبارات التهنئة والسرور لعودة سموه إلى دياره وأبناء شعبه الذين يقدرون عطاءات سموه ودوره الوطني على مدى عقود، وما قدمه سموه للبحرين من وقت وجهد حتى أصبحت نموذجاً في التنمية والنهضة والازدهار.
ورغم بساطة كلمات المواطنين التي تداولوها في محبة سموه إلا أنها كانت عميقة المعاني والدلالات، وأظهرت بجلاء قدر سموه الكبير لدى المواطنين ووفائهم له، مشيرين إلى أن سموه دائماً الحريص على التواصل معهم ومشاركتهم في مختلف الأوقات والظروف، وأن توجيهات سموه الدائمة هدفها المواطن أولاً وأخيراً، كما إن سموه يبادر دائماً إلى متابعة مشكلاتهم التي تنشرها وسائل الإعلام ولا يتأخر مطلقاً عن حلها، فأعطى سموه بذلك المثال والقدوة لكل مسؤول في القرب من المواطنين وتلمس احتياجاتهم، حيث إن سموه لا تمنعه مسؤولياته الكثيرة عن أن يكون في موقع الحدث ولا يحجبه بروتوكول عن لقاء المواطنين في مواقعهم ومصافحتهم والسؤال عن أحوالهم. مواطنون كثر شاركوا بكلماتهم المعبرة تجاه سموه، ونظموا ما يشبه قصيدة شعرية تشارك فيها الجميع، لتعكس محبتهم لسموه، مجمعين على صفاته وشيمه ومواقفه الثابتة التي يعرفه بها البحرينيون، فهو كما قالوا عنه في حملات أطلقوها على موقع «تويتر»: «نور الفخر يشرق باسمك خليفة ـ دايم بالعالي اسمك فوق هامات السحاب دام عزك يا ذخرنا للشدايد والصعاب ـ أصل الوفا له فيه شامه يا من وطنا بشوفك يروق لا هنت يا فال السلامة في خليفة من العز مرموق ـ خليفة بن سلمان ستبقى رمزاً للعطاء وللوفاء وحب شعبك من الأوفياء ـ بك نفتخر أميرنا حبيب كل القلوب تسير بشعب ليعلو بين الشعوب ـ يا بوعـلي نجـمك تعـلى مـداره، تشـمل بطيـبك مـن غريب وقرايب، من يزرع المعروف يجـني ثـماره ـ سلام لك يا طيب الذكر لك سلام، ولك محبة في قلوب المحبين بزيادة، يحفظك ربي على سبع الأراضين أنت ذخر للبلاد لا بل عماده ـ شعب البحرين قال كلمته ولا رجعة عنها خليفة المجد كلنا معك ـ يكفي أنك قبل يسأل شعبك يلاقي الجواب مجلسك مثلات قلبك دايم من غير باب».
وتواصلت مشاعر المواطنين المتدفقة في محبة سموه وهنأوا أنفسهم بعودة سموه قائلين «اقترب الموعد وحان اللقاء بعد اشتياق كبير لباني نهضة وطننا سمو الأمير خليفة بن سلمان ـ أهالي البحرين المخلصين بانتظار رجعتك يا بوعلي ـ نحمد الله بشرنا برجوع خليفة أبونا وقائدنا الصامد كالطود قليل بحقه لو نفرش له أرض البحرين بورود ـ شلون ما نفرح بجية خليفة يا أمير قلوبنا مشتاقين لطلة سموك ـ خليفة بن سلمان أنت شمس في وطنا ما يغطيها حجاب». ولعل أكثر ما يلفت النظر أن هذه التظاهرة العفوية في محبة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لطالما تكررت كثيراً خلال السنوات الماضية في العديد من المواقف، فقد خرجت جموع المواطنين من قبل لاستقبال سموه والاحتفال بنيله الجوائز الدولية الرفيعة في مجالات التنمية ورفعه اسم البحرين عالياً، والتفت الجماهير حول سموه أكثر من مرة تعبيراً عن رفضهم للمحاولات التي تستهدف النيل من دوره ومكانته، وها هي تخرج اليوم تجديداً للإجماع الوطني على محبته واستحقاقه لكل هذه المودة، وتقديراً لما قدمه ولايزال من أجل الوطن وأهله، فهم ينتظرون عودة سموه من أجل استمرار واستكمال مسيرة الإنجازات التي تحققها البحرين في كافة المجالات بفضل جهود سموه وإخلاصه.