كتبت - نورة البنخليل وعائشة نواز:
أكد أمين عام الملتقى الخليجي للتخطيط الاستراتيجي، د.فهد الشهابي، أن المنطقة تمر بمجموعة من التحديات والتهديدات تتطلب تحمل مسؤولية كبيرة متمثلة في ضرورة توسيع المدارك وتوحيد الجهود، والبدء فعلياً في وضع خطط على المستوى الإقليمي، والتركيز على أهمية الانتقال من مستوى الخطط الوطنية والرقي إلى مستوى الخطط الإقليمية.
جاء ذلك، خلال انطلاق أعمال اليوم الأول من الملتقى الخليجي الثالث، أمس، والذي يعقد بعنوان «من الخطة الوطنية إلى الخطة الإقليمية»، تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة، رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، في الفترة من 18-20 الجاري، وتنظمه الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي.
وأشار د.الشهابي إلى، أن افتتاح الملتقى يتزامن مع مجموعة من الأحداث التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمتها النتائج الإيجابية لقمة الرياض، والتي أسفرت عن عودة المياه إلى مجاريها بين الأشقاء.
وأضاف، أنه ومع كل التهديدات التي نشهدها، نرى الحاجة ملحة لإتاحة الفرصة لكافة الأطراف للتقدم بمرئياتها، والتي نأمل أن تكون نواة لقاعدة مشتركة، يتفق عليها الجميع، ويسعى الكل لتنفيذها، كل من موقعه، فعصرنا الحالي هو عصر التكتلات، ولم يعد بإمكان الدول مهما كبرت إمكانياتها أن تستمر في الاستقرار والنمو إذا لم تكن مدعومة بمظلة إقليمية توفر لها السبل لذلك.
وأعرب، عن تقديره لراعي الملتقى، الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، على دعم سموه اللامحدود.
وفي السياق نفسه، تناولت رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، د.هالة صليبيخ، في كلمتها ثلاث محطات، أشارت في الأولى إلى مشاركة الجمعية في الفرق الوطنية لإعداد ومراجعة وتقديم تقارير المملكة ضمن المعاهدات والاتفاقيات الدولية أو الأممية، أما المحطة الثانية، فهي توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة تنموية شبابية غير ربحية، برامجها وأنشطتها مبنية وتتوافق مع البرامج التنموية الأممية وخاصة منظمة الأمم المتحدة، لينفذ شباب وشابات البحرين البرامج محلياً بتوافق أقليمي ودولي وأممي، أما المحطة الثالثة، فتناولت أهمية البحوث والدراسات في التعليم.
وأعلنت صليبيخ، أن الجمعية دشنت مكتبة تضم أحدث الإصدارات في مجال التخطيط الاستراتيجي لخدمة طلاب العلم والمختصين والمهتمين.
ومن جهتها، قالت المتحدثة الرئيسة للملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي، د.ثريا العريض، نحن في حاجة ماسة للملتقى خصوصاً مع المتغيرات التي تشهدها الدول الخليجية ودول الجوار، وجل ذلك يتطلب منا التدقيق في كل مدخلات أوضاعنا التاريخية والجغرافية والاقتصادية، والموروث الثقافي.
وأكدت، أن هناك تحديات أمنية، خصوصاً أن المنطقة محاطة بالصراعات المتأججة كالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، إضافة إلى الأطماع الإيرانية.
وذكرت، أن هناك تحديات اقتصادية تتمثل في هبوط أسعار النفط في الوقت الذي تعتمد فيه دول الخليج على ريعه، علاوة على التحديات السياسية والسكانية والثقافية.