البرلمان الإسباني يصوت بالإجماع لصالح الاعتراف بفلسطين

عواصم - (وكالات): قتل 4 إسرائيليين وأصيب 8 في هجوم على كنيس في القدس صباح أمس، نفذه فلسطينيان قتلتهما الشرطة الإسرائيلية بدورها، فيما تبنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراءات حاسمة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الأربعة القتلى كانوا إسرائيليين يحملون جنسيات أخرى، 3 منهم يحملون الجنسية الأمريكية والرابع كان يحمل الجنسية البريطانية. وزعم نتنياهو أن الهجوم هو «نتيجة مباشرة» للتحريض الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس بينما دانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم.
وبحسب موقع إلكتروني لليهود المتشددين فإن القتلى الأربعة هم حاخامات.
ومنفذا العملية هما عدي وغسان أبو جمل وهما أبناء عم، من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى أن منفذي الهجوم هما من أعضائها. وقالت في بيان إنهما استشهدا بعد تنفيذهما العملية. وباركت العملية ووصفتها بالبطولية، وقالت إنها جاءت رداً على جرائم الاحتلال في القدس، كما دعت إلى تطوير الجهود نحو مقاومة موحدة ضد المحتلين وقطعان المستوطنين. وذكرت الكتائب أن منفذي الهجوم غسان محمد أبو جمل وعدي عبد أبو جمل وهما أبناء عمومة، اقتحما المعهد اليهودي متنكرين ومسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، واستشهدا برصاص قوات الشرطة الإسرائيلية بعد الاشتباك معهما. ودعا الجناح العسكري للجبهة الشعبية إلى تصعيد وتطوير العمليات في القدس. وقالت تقارير إن الشرطة قامت بإغلاق المدخل الرئيس لحي جبل المكبر الفلسطيني. واندلعت اشتباكات في الحي بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية وقام الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة رداً على استخدام شرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما اعتقلت 9 منهم. من جهته، أكد وزير الأمن الداخلي إسحق أهرونوفيتش أن إسرائيل ستقوم بتسهيل حمل الأسلحة للدفاع عن النفس. من جهتها، قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان «أدانت الرئاسة الفلسطينية على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية». وأضاف البيان أن الرئاسة الفلسطينية «تطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين». وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الهجوم الذي اعتبرته الجهاد «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال» الإسرائيلي. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات في المدينة المقدسة هو «رد على جريمة إعدام الشهيد يوسف الرموني السائق الفلسطيني الذي عثر على جثته أمس الأول في حافلة في القدس الغربية. من ناحية أخرى، صوت مجلس النواب الإسباني بالإجماع على مذكرة طرحتها المعارضة الاشتراكية لصالح الاعتراف بدولة فلسطين بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، في قرار غير ملزم.