ينظم معهد البحرين للتنمية السياسية ثاني وثالث محاضراته ضمن برنامج «الناخب الجامعي» والتي سيقدمانها محاضران مؤهلان من كوادر المعهد بعنوان «أوجه المشاركة الانتخابية» اليوم في جامعة طلال أبو غزالة وجامعة العلوم التطبيقية، حيث ترتكز المحاضرة على التعريف بمفهوم المشاركة الانتخابية للشباب وأهميتها، وسبل تفعيل المشاركة الايجابية لدى الشباب عموماً والناخب الجامعي على وجه الخصوص.
وتأتي المحاضرتان في سياق جهود المعهد لنشر الوعي السياسي وتعزيز الممارسة الديمقراطية، لاسيما لدى فئة الشباب، الذي يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع البحريني، حيث يهدف برنامج «الناخب الجامعي» إلى تفعيل دور الشباب في المسيرة الديمقراطية، وتعزيز مفهوم المشاركة الانتخابية لدى الناخب الجامعي، وتسليط الضوء على دور الشباب عموماً في العملية الديمقراطية، وتشكيل المجالس المنتخبة التي تعد أحد هم المؤسسات الدستورية في المملكة.
ويهدف البرنامج إلى التعريف بطبيعة التحديات التي تواجه الشباب في العملية الانتخابية وكيفية التغلب عليها، ومناقشة سبل تفعيل المشاركة الانتخابية الإيجابية لدى الشباب باعتبارها الطريق الأمثل لضمان انخراط الشباب في الشأن العام وتنمية روح المواطنة وشحذ عزيمتهم للمشاركة في مسيرة البناء والتحديث. وأوضح المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي دور الشباب في الانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة التي ستشهدها البحرين في 22 نوفمبر الحالي، مشيداً بما يتمتع به الشباب البحريني من وعي وحرص على تعزيز دورهم الوطني والمساهمة بإيجابية في كافة الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها المملكة.
وقال العلوي إن تعزيز دور الشباب في الممارسة الديمقراطية يكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى ما يمثله الشباب من عنصر فاعل في رسم حاضر المجتمع ومستقبله، مشيراً إلى أن البحرين تتمتع بمناخ ديمقراطي وأفق واسع للمشاركة في صنع القرار في إطار من الحرية والانفتاح، وجهود متواصلة لتوجيه طاقات الشباب نحو الانخراط في كافة الأنشطة والفعاليات السياسية التي تخدم وطنهم وتعزز مسيرته الديمقراطية.
وذكر أن برنامج «الناخب الجامعي» ليس مجرد حملة توعوية للحث على المشاركة الانتخابية، وإنما هو مفاهيم وثقافة يتم غرسها لتطوير الوعي السياسي بأهمية المشاركة والاستفادة من مناخ الديمقراطية والحريات التي ترسخت بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، في دفع عملية التطور الديمقراطي في البلاد، وإتاحة الفرصة للشباب لوضع بصماتهم في هذا المجال.
وأشار العلوي إلى أن الناخب الجامعي يمر بمرحلة تتكون فيها قناعاته السياسية وتتاح أمامه الفرصة على المستوى الجامعي للمشاركة في انتخابات المجالس الطلابية التي تعد شكلاً من أشكال الممارسة الديمقراطية، فضلاً عن انخراطه في مؤسسات المجتمع المدني بمختلف أشكالها، الأمر الذي يؤهله للتعامل بوعي من تجربة الانتخابات وإدراك أهميتها في التغيير والإصلاح نحو الأفضل.