قال نواب وسياسيون إن نتائج القمة التشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت مؤخراً في الرياض أكبر مواجهة للتحديات التي تواجه المنطقة في ظل المخاطر المتزايدة على الأمن الخليجي.
وثمنوا، في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) أمس، نتائج قمة الرياض، التي أسفرت عن القرار الذي اتخذته كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين بعودة سفرائهم إلى دولة قطر، مؤكدين أنه يصب في مصلحة الدول الخليجية ومجلس التعاون الخليجي والأمة العربية قاطبة.
وقالت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي إن مشاركة جلالة الملك في قمة الرياض تؤكد التوجه الملكي الداعم للحفاظ على تماسك البيت الخليجي الواحد وحفظ أمن واستقرار دول الخليج.
وقالت إن طي الخلافات الخليجية في قمة الرياض والتأكيد على المكتسبات التي تحققت في ظل مسيرة عمل المجلس والمضي قدماً نحو مزيد من العمل الخليجي المشترك لآفاق رحبة هو ما يسهم في تحقيق مزيد من الازدهار والاستقرار وذلك أكبر مواجهة للتحديات التي تواجه المنطقة في ظل المخاطر المتزايدة على الأمن الخليجي.
من جانبه، ذكر النائب عبدالحكيم الشمري أن الخلافات الخليجية ليست أمراً مستغرباً، لأن العمل المشترك بين الدول لابد له من الاختلاف والتناقض، إلا أن ما يميز دول مجلس التعاون أنها مترابطة جغرافياً وتاريخياً واجتماعياً وبالتالي من الصعب تقبل مثل هذه الاختلافات بشكل دائم.
وأوضح أن الشعوب الخليجية كانت تتطلع إلى رأب الصدع الذي يحدث داخل منظومة مجلس التعاون ولقد رأينا على مدى 30 عاماً كيف كانت الحكمة تتغلب على الصعوبات التي تواجه المنطقة، مضيفاً أن منطقة الخليج مستهدفة من قبل قوى إقليمية متربصة وقوى دولية طامعة مما يثير شهية تلك الدول نظراً لوجود عدد من السكان قليل على مساحة كبيرة وثروة مالية ضخمة واحتياطي نفطي يعتبر الأكبر على مستوى العالم.
وذكر رئيس الهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي أن جلالة الملك المفدى لعب دوراً محورياً في تحفيز التعاون بين دول المجلس، وكان من دعاة الوحدة الخليجية ومن أول الموافقين والداعمين للدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لتحويل مجلس التعاون إلى صيغة الاتحاد.وأشار الحويحي إلى أن هذه الدعوات جاءت نتيجة لقراءة واعية للأخطار التي تواجهها المنطقة وما تتعرض له المنطقة من هجمة دولية بمساندة إقليمية سواء من النظام الإيراني أو الكيان الصهيوني في سبيل تفكيك الأمة والسيطرة على مقدراتها.