أكد أعضاء بمجلس الشورى، الدور الكبير لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في إعادة الدفء للبيت الخليجي الواحد. وقال الشوريون إن جهود باقي أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والتئام اجتماعهم الاستثنائي في قمة الرياض التشاورية، أثمرت عن عودة السفراء إلى الدوحة، ما يؤشر لعودة العلاقات لسابق عهدها، وإمكانية تحقيق حلم الشعوب الخليجية بالوحدة.وقال الشيخ عضو مجلس الشورى د.خالد بن خليفة آل خليفة، إن حكمة جلالة الملك المفدى تظهر في كل مناسبة أو مرحلة تاريخية من العلاقات العربية الخليجية، من خلال مرونة التعامل مع قضايا تهم المملكة ودول مجلس التعاون والدول العربية. واضاف أن مشاركة العاهل المفدى في القمة التشاورية بالرياض، تبرز حنكة رسمت طرق تعامل البحرين وعلاقاتها الخارجية على المستوى الدولي، حيث اكتسب جلالته ثقة عالمية في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية. وأوضح أن اعتراف الدول وقادة العالم بحنكة جلالة الملك، تنبع من الخبرة والباع الطويل في رسم العلاقات الدولية، والمشاركة في رسم السياسات العامة سواء لدول مجلس التعاون أو الجامعة العربية.واعتبر توجيهات جلالة الملك، حجر أساس ترتكز عليه علاقات البحرين الخارجية، خاصة الشأن المعني بالسلم والأمن العالمي والتنمية، مردفاً “على المستوى الخليجي فإن لجلالته دور بارز في تمتين وصلابة العلاقات الخليجية، مع مرونة نتج عنها علاقات بين دول المجلس، تجعله مؤهلاً للانتقال إلى مرحلة الاتحاد”. وأكد أن البحرين كانت السباقة بين دول مجلس التعاون الخليجي في تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس، ولها الريادة في كثير من المبادرات والمقترحات تم تبنيها وأصبحت قرارات نافذة تلتزم بها كل دول التعاون، مشيراً إلى انعكاس تلك المبادرات على شعوب المنطقة بشكل مباشر.وقال “لاشك أن حضور جلالة الملك لقمة الرياض التشاورية، ساهمت بشكل مباشر في إزاحة سحابة صيف مرت على العلاقات الخليجية، خاصة في مرحلة خطيرة تحتاج إلى قيادة حكيمة تمثلت في جلالة الملك، وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي”.من جانبها أكدت عضو مجلس الشورى دلال الزايد، أن نتائج قمة الرياض التشاورية وأهمها عودة السفراء إلى الدوحة، تكتسب ثقلاً كبيراً في العلاقات الدبلوماسية بين دول مجلس التعاون، مشيدة بجهود جلالة الملك مع أشقائه قادة الدول الخليجية في التوصل إلى حل للمشكلة وإزالة أسباب الخلاف الحاصل وإعادة اللحمة للمجلس.وقالت إن الدساتير والنظم الدولية تقوم على حفظ العلاقات الخارجية بين الدول، ويتم تفعيل بنود مواد هذه الدساتير بناء على الروابط الاجتماعية بين شعوب هذه الدول، على اعتبار تأثيرها الكبير في وضع مواد هذه الدساتير، وإرساء النظم الداخلية والخارجية في علاقات الدول. وأضافت الزايد أن شعوب الخليج تأثرت في المرحلة الماضية بسبب الخلاف داخل البيت الواحد، مستدركة “لكن حكمة جلالة الملك وإدراكه لمدى أهمية إعادة الروابط الخليجية مرة أخرى، كان لها الأثر الكبير في تسريع عملية عودة السفراء إلى الدوحة، بالتعاون مع قادة دول المجلس”. ونبهت إلى أن القرار بعودة السفراء يشتمل على أكثر من عامل إيجابي وليس على الصعيد الدبلوماسي فقط، لافتة إلى التأثيرات المتشعبة للقرار، الاقتصادية منها والاجتماعية.وذكرت أن التحديات الدولية تتطلب من المكون الخليجي أن يزداد تماسكاً والتفافاً حول قياداته، وأن يصل إلى مرحلة الاتحاد التي يطمح إليها شعوب المنطقة، خاصة مع ما ظهر من مؤشرات على سعادة شعوب دول الخليج بقرار عودة السفراء، وأثره الدستوري في تعزيز روابط دول المجلس. بدوره أكد عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام، أن قرار عودة السفراء إلى الدوحة أثلج صدور شعوب الخليج كافة، بعد أن بدا التأثر على الجميع خلال فترة الأزمة، ولم تخف تعابير الفرحة على وجوه الجميع بعد القرار. وأعرب عبدالسلام عن جزيل شكره لجهود جلالة الملك المفدى بهذا الجانب، وكذا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، بعد أن تكللت في النهاية بالخبر السعيد. وقال إن شعوب دول مجلس التعاون الخليجي تعيش على أمل أن يضمهم اتحاد خليجي، وكادت تلك الآمال أن تتبدد خلال الفترة القصيرة الماضية بظهور بوادر الأزمة بين دول المجلس وقطر، مستدركاً “لكن السعي الدؤوب والحثيث لجلالة الملك المفدى وقادة دول التعاون والجولات المكوكية بالمنطقة، أسهمت بشكل حاسم في وضع حد للخلافات وتجاوزها للبدء في مرحلة جديدة، تعود على المواطنين بالخير والنماء”. وأشاد بمدى إخلاص جلالة الملك، في إيجاد حلول سريعة وناجعة للمشكلة، بالاشتراك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، في جولة مكوكية كان لها الأثر البالغ في تقريب وجهات النظر، وإعادة مسيرة العمل الخليج لطريقها الصحيح، داعياً الله العلي القدير أن يديم الوحدة والوئام بين دول المجلس، عبر العمل الجاد والمخلص من قادته.من جهتها اعتبرت عضو مجلس الشورى هالة فايز، التوصل لحل الأزمة الخليجية، دليلاً على رغبة ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، في حفظ وحدة التعاون. وقالت إن جهود جلالة الملك لا تقتصر على الشأن الخليجي، وإنما تمتد إلى تحسين العلاقات الدولية، وتظهر بشكل واضح في تحسين الوضع الإقليمي. وأرجعت فايز أسباب الإسراع بوضع حلول للمشكلة القطرية، إلى حكمة جلالة الملك، وإدراكه لخطورة الأوضاع بالمنطقة وتطوراتها، وتشير بقوة إلى إخلاص جلالته لأن يبقى مجلس التعاون الخليجي موحداً وبعيداً عن الخلافات، للوصول إلى ما تصبو إليه شعوب المنطقة.
970x90
970x90