أكد إعلاميون وأكاديميون أن الجهود المباركة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في القمة الخليجية في الرياض، أسهمت في الوصول إلى النتائج الإيجابية، فأبقت البيت الخليجي متوحداً ومتماسكاً، الأمر الذي أرسى حالة من الاطمئنان في المجتمعات الخليجية.
وأضافوا في حديثهم لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن حكمة وحنكة قادة دول مجلس التعاون وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين، انتهت بعودة دولة قطر إلى إخواتها في دول المجلس، واستطاعت التأكيد على أن تكون قمة تاريخية وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية، أدت إلى عودة السفراء بين دول المجلس، وطي صفحة الخلافات وهو ما يؤشر ويصب في وحدة دول المجلس جميعاً.
وبارك رئيس الجامعة الأهلية البروفسور عبدالله الحواج، جهود قادة دول مجلس التعاون التي بذلوها خلال مشاركتهم بالقمة التشاورية بالرياض من أجل توثيق وتقوية علاقة دول المجلس، والنأي عن أي خلافات قد تقع بين هذه الدول الأشقاء، ووصولهم إلى نتائج إيجابية ومباركة في إبقاء البيت الخليجي متوحداً ومتماسكاً، وهو ثمرة لجهودهم الحقيقية التي بذلها عدد من قادتنا وخصوصاً الدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأمير دولة الكويت الشقيقة والجهود المخلصة التي قادها العاهل، لافتاً إلى أن من أولويات جلالته اهتمامه بقاء البيت الخليجي متماسكاً وأن يشعر أبناء دول المجلس جميعاً بأنهم في بيتهم الكبير وهو شعور يدخل البهجة والسعادة على كل مواطن بحريني ويدخلها أيضاً على قلب كل مواطن في دول المجلس”.
وأضاف د.الحواج: كمواطن بحريني أشعر بالفخر وأنا أرى جهود القادة الخليجي جميعاً في احتواء الأزمة بين الأشقاء لتكتمل فرحة لم الشمل وتتزامن بفرحة الأعياد الوطنية التي تعيشها البحرين في العرس الانتخابي الذي نفتخر به ونمر به حاليا ومع فرحة قدوم أيام العيد الأعياد الوطنية المباركة.
على الصعيد نفسه رحب مدير تحرير جريدة البلاد أحمد إبراهيم بنتائج القمة الخليجية، مشيراً إلى أن حكمة وحنكة قادة دول مجلس التعاون وبرئاسة مباركة من خادم الحرمين الشريفين وإخوانه والتي انتهت بعودة دولة قطر إلى أخواتها في دول المجلس، استطاعت بالتأكيد أن تكون قمة تاريخية وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية، وأدت إلى عودة السفراء بين دول المجلس وطي صفحة الخلافات وهو ما يؤشر ويصب في وحدة دول المجلس جميعاً. وأضاف أن هذا القرار أسعد الملايين من أبناء دول المجلس الذين يرون وحدتهم هي الطريق الأمثل للمستقبل الذي يطمحون إليه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها دول المجلس والعالم أجمع، والذي يحتاج إلى تكاتف الجهود في القضاء على الإرهاب والحفاظ على منظومة الأمن والسلامة التي تنضم بها دول المجلس في ظل قيادتها الخليجية والتي تعمل لتحقيق طموح وآمال هذه الشعوب المتطلعة والمتشوقة للاتحاد وتحقيقه في أسرع وقت، وهي دعوة خادم الحرمين الشريفين، الذي أكد وشدد على أن الوحدة هي الخيار الوحيد الذي نسعى إليه جميعاً لتحقيق طموحات شعوبنا.
من جانبها أعربت الكاتبة والمحللة السياسية والإعلامية سوسن الشاعر عن شكرها لجهود القادة وحكمتهم التي تداركت تداعيات قد تكون تبعاتها خطرة على دول بعينها بل على منظومة دول المجلس كلها، لأن المصير واحد والخطر لأي دولة، مردفة: ليس هناك دولة معزولة ولا آثار قد تنعكس على دولة معينة فقط بل إنها ستنعكس وتؤثر على كل دول المجلس، وهذا هو قدر الدول الصغيرة التي إن لم تتكاتف للاتحاد فمصيرها التفتت والضياع.