قال المترشح النيابي عن «رابعة العاصمة» عمار البناي إن الإعلام الرسمي فشل في التعبير عن قضايا وهموم المواطنين، مضيفاً أن «المواطن البحريني لا يكاد يشعر بوجود إعلام رسمي قريب منه وفشل أن يكون المرآة وصورة الدولة التي تعكس هوية وثقافة المواطنين فيها».
وطالب البناي، خلال ندوة أمس حول «الشباب والإعلام» بمشاركة عضو اتحاد نقابات المحامين الدولي الخبير القانوني فريد غازي، بضرورة إصلاح العمل الإداري والمالي في هيئة شؤون الإعلام، والذي يتمثل في كادر الإعلاميين، الذي أمر به جلالة الملك المفدى عند ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء، توفير بيئة عمل مُحَفِزَّة على الإنتاج من خلال استوديوهات وأجهزة متطورة ترقى بالعمل الإعلامي.
وحدد جوهر مشكلة الإعلام في عدم وجود استراتيجية واضحة وواقعية، خاصة أن الاستراتيجية التي تتبناها هيئة شؤون الإعلام تحتاج إلى ميزانية البحرين بأكملها لتتحقق، على مدار أربع سنوات لبناء 4 مدن إعلامية و6 قنوات تلفزيونية وعدد من القنوات الإذاعية.
وألمح إلى ضرورة تطوير منظومة الإعلام البحريني بما يتناسب مع مشروع جلالة الملك الإصلاحي، ويواكب الإعلام العالمي المتطور، من خلال استراتيجية إعلامية وطنية متناسبة مع طبيعة المجتمع، يضعها خبراء ومختصون بحرينيون في مجال الإعلام، ولا يمكن تطبيقها إلا عن طريق كوادر بشرية مؤهلة قادرة على المنافسة في المعترك الإعلامي.
وذكر أن برنامجه الانتخابي يضم آليات تعتمد على دعم قطاع الشباب وتفعيل دور الإعلام الرسمى وتوظيف دور الإعلام الرسمي بما يخدم المواطن ويحقق طموحاته ويعبر عن مشكلاته وخاصة فئة الشباب باعتبارهم مستقبل الوطن بما يضع المسؤولية على هيئات الإعلام الرسمي وكافة الجهات الحكومية لدعم هذه الفئة.
وأوضح البناي أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ليست هي الجهة الرسمية الوحيدة المعنية بالشباب، حيث تشترك في تلك المسؤولية أغلب الجهات الحكومية بما يجعلها وثيقة الصلة وشريكاً أساسياً تجاه مشكلات وقضايا الشباب والمتمثلة أغلبها فى توفير المسكن المناسب وفرص العمل والدعم المستمر لأكثر فئات المجتمع أهمية وهو ما جعله يركز جهوده نحو حل مشكلات الشباب تحت قبة البرلمان حال توفيقه فى الانتخابات المرتقبة.