أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة الحاصلة على تصنيف BBB من مؤسستي «فيتش» و«ستاندرد أند بورز» للتصنيفات الائتمانية، أنها نجحت في تحديد سعر الصكوك التي أصدرتها بتاريخ 18 نوفمبر بقيمة 600 مليون دولار وأجلُها 7 أعوام وبمعدل ربح يصل إلى 4.000%.
وتُشكِّل هذه العملية أول إصدار للصكوك تضطلع فيها شركة ممتلكات بالدولار الأمريكي، والتي تم تنفيذها بسحب جزء من قيمة الصكوك التي أصدرتها في إطار برنامج إصدار سندات وصكوك في سوق الأسهم الأيرلندي الذي أنشأته لجمع مليار دولار.
وتُجسِّد هذه العملية أيضًا عودة الشركة إلى أسواق تمويل رأس المال بالدولار الأمريكي بعد عملية إصدار السندات التي نفذتها في العام 2010.
ويُعزّز نجاح عملية إصدار الصكوك بمشاركة مجموعة متنوعة ومتكاملة من المستثمرين الذين غطوا المراكز المالية الرئيسة، وهي كوالالمبور، سنغافورة، أبوظبي، دبي، ولندن.
وساهمت سمعة الشركة الائتمانية القوية ومركزها المالي القوي في استقطاب مستثمري الدخل، بالإضافة إلى تركيبة الصكوك المبتكرة، المؤلفة من مرابحة السلع والوكالة على أساس أصول الشركات التي تضمها ممتلكات في محفظتها الاستثمارية، والتي مكنت ممتلكات من الاستفادة من السيولة القوية التي يتمتع بها التمويل الإسلامي.
وحظيت عملية الاكتتاب الأوَّلي الذي تم افتتاحه يوم 17 نوفمبر صباحاً بتوقيت لندن بإقبال ممتاز، حيث فاقت طلبات الشراء العرض بعدة مرات لتصل إلى 2.6 مليار دولار مع تجاوز الطلب لِما تم عرضه بمقدار 4.3 مرة بمشاركة أكثر من 150 حسابًا توزعت بنسبة 81% من مستثمرين في الشرق الأوسط، بينما تم تخصيص 19% للمستثمرين في أوروبا وآسيا. وكان أغلبية المستثمرين من البنوك وشركات إدارة التمويل «بلغت نسبة المستثمرين مجتمعين 95% من قيمة الإصدار».
وتمكنت «ممتلكات» من تحقيق سعر نهائي عند 205 نقاط أساس فوق متوسط سعر المبادلة بالدولار الأمريكي، نظراً للمشاركة القوية من قِبل المستثمرين الإقليميين والدَّوْليين في الاكتتاب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات محمود الكوهجي: «نعتز بالنجاح الذي حققته ممتلكات في هذه الصفقة..يأتي الدعم الاستثنائي الذي حظيت به ممتلكات من مستثمري الدخل الثابت كدليل واضح على ثقتهم العالية في برنامجنا الائتماني واستراتيجياتنـــا الاستثمارية.. تمكنا من الاضطلاع بدورٍ هام في تطوير وتعزيز الأسواق الرأسمالية الائتمانية في البحرين».
ويتولى الإدارة المشتركة لعملية إصدار الصكوك بنك بي.إن.بي باريبا، بنك دويتشه، بنك ومجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية، وستاندرد تشارترد، في حين شاركت المؤسسة العربية المصرفية وبنك البحرين الوطني في إدارة العملية.