عواصم - (وكالات): عادت إسرائيل أمس إلى إجراء تفجير منازل منفذي الهجمات في القدس المحتلة في خطوة تمثل عقاباً جماعيا ضد الفلسطينيين، حيث قامت بتفجير منزل يعود لفلسطيني نفذ هجوماً بسيارة الشهر الماضي، بينما أعلنت بلدية القدس أنها وافقت على بناء 78 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حيين استيطانيين بالمدينة المقدسة.
وقامت الشرطة والجيش الإسرائيلي فجر أمس بتفجير منزل عبد الرحمن الشلودي في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة في اول عملية هدم عقابي في القدس منذ 5 سنوات.
وقام عبد الرحمن الشلودي من حي سلوان الشهر الماضي بصدم مجموعة من الإسرائيليين في محطة للقطار الخفيف في القدس ما أدى إلى مقتل طفلة إسرائيلية أمريكية وامرأة من الإكوادور. وقد قتلته الشرطة الإسرائيلية في الموقع. وبعدها بأسبوعين، قام فلسطيني آخر بصدم عدد من المارة الإسرائيليين في القدس مما أدى إلى مقتل شرطي من حرس الحدود وإسرائيلي آخر.
وتقول منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية إن «أول ضحايا لعمليات الهدم هم الأقارب من النساء والأطفال والمسنين». وتعتبر الولايات المتحدة أن هدم المنازل لن يقوم إلا بزيادة التوترات. وقامت إسرائيل في الفترة ما بين عام 2001 و2005 بهدم 664 منزلاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية عام 2005 أمراً بوقف عمليات الهدم.
من جهة ثانية، أعلنت بلدية القدس أنها وافقت على بناء 78 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حيين استيطانيين في القدس الشرقية المحتلة.
ويشكل تواصل الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة أحد العوامل الرئيسة للتوتر.
من جانبها، أكدت الحكومة الأردنية إدانتها لكل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في مدينة القدس «أياً كان مصدرها»، ودعت إلى «ضبط النفس والتهدئة» بعد مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 7 في هجوم استهدف كنيسا ونفذه فلسطينيان أردتهما الشرطة لاحقاً. في سياق آخر، نددت إسرائيل بدعوة بتصويت مجلس النواب الإسباني بأغلبية ساحقة على مذكرة غير ملزمة تدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.