الرياض - الوفد الإعلامي: ودع منتخبنا الأول لكرة القدم بطولة كأس «خليجي 23» بعد تعادله السلبي مع نظيره القطري في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز في ختام مباريات المجموعة الأولى، ليتأهل بذلك المنتخب السعودي الذي تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط إثر فوزه على المنتخب اليمني، ورافقه الفريق القطري برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات.
وخرج منتخبنا من «خليجي 22» برصيد نقطتين من تعادلين سلبيين مع اليمن وقطر وخسارة أمام السعودية دون أن يسجل أي هدف في مبارياته الثلاث، منهياً واحدة من مشاركاته المتواضعة في دورات الخليج.
وعلى رغم تحسن المستوى العام لمنتخبنا عما كان عليه في المباراتين السابقتين خصوصاً في الناحية الهجومية إلا أن ذلك لم يكن كافياً في تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي والذي اقترب منه منتخبنا عبر بعض الفرص والتي كان أبرزها لإسماعيل عبداللطيف وسامي الحسيني.
تغييرات وبداية جيدة
ودخل منتخبنا المباراة بتشكيلة شهدت بعض التغييرات عن التشكيلة التي خاضت المباراتين السابقتين إذ دفع المدرب مرجان عيد بالثلاثي سيد أحمد جعفر «كريمي» وعبدالله عبدو وسامي الحسيني بإشراكهم في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى ليلعب كريمي وعبدو بجانب عبدالوهاب المالود وعبدالوهاب علي في خط الوسط، وثنائي الهجوم الحسيني وإسماعيل عبداللطيف فيما لم يطرأ تغيير على الخط الدفاعي بقيادة محمد حسين وعبدالله هزاع وراشد الحوطي ومحمد دعيج. وجاء الشوط الأول متوسط المستوى ومتكافئاً تبادل خلاله المنتخبان السيطرة وشهد سجالاً إذ كانت البداية بحرينية ثم انتقلت الأفضلية للعنابي القطري الذي هدد مرمى منتخبنا بفرصتين.
وكانت بداية منتخبنا جيدة في الربع الساعة الأول من حيث الانتشار والنشاط واستطاع فرض أفضليته في منطقة المناورات عبر تحركات رباعي الوسط ومساندة من الظهيرين الحوطي ودعيج فكانت السيطرة والاستحواذ أحمر، وأظهر رغبته الهجومية منذ البداية واستطاع الوصول إلى منطقة الجزاء القطرية لكن محاولات منتخبنا افتقدت إلى النهاية السليمة في الربع الهجومي الأخير.
وبعد مرور ربع الساعة الأولى تراجع نشاط منتخبنا وغابت محاولاته الهجومية إذ واجه صعوبة في بناء وصناعة الهجمات وعدم القدرة على تنفيذ الكرات المرتدة بصورة سريعة ومنظمة، ولكن على رغم ذلك ظهرت الخطورة البحرينية عبر هجمة منظمة من الجهة اليسرى وصلت فيها الكرة إلى المالود وهو مواجه للمرمى لكنه لم يحسن التعامل بها جيداً فضاعت الفرصة الأثمن لمنتخبنا في هذا الشوط في الدقيقة 38.
في المقابل لم تكن بداية الفريق القطري جيدة حتى الربع الساعة الأول التي بدا بعدها الدخول في جو المباراة ودانت أليه زمام المبادرة وقام بمحاولات هجومية، معتمداً على تحركات حسن الهيدوس وإسماعيل محمد، واستطاع استثمار الثغرات الدفاعية لمنتخبنا وتشكيل خطورة كان أبرزها لحسن الهيدوس، ورأسية عبدالقادر إلياس وتدخل الحارس سيد محمد جعفر في إنقاذ الموقف في ثلاث مناسبات في الدقائق 16 و19 و24.
محاولات ولكن !
وفي الشوط الثاني وضحت رغبة المنتخبين في التسجيل، وذلك ما وضح من بداية الشوط التي شهدت محاولات هجومية نشطة من الجانبين إذ كانت المبادرة لمنتخبنا بفرصة سهلة عندما مرر المالود تمريرة على طبق من ذهب إلى إسماعيل عبداللطيف والذي واجه المرمى لكنه فاجأ الجميع بتسديد الكرة برعونة عالياً فوق المرمى في الدقيقة 47. وجاء الرد القطري سريعاً بعد دقيقتين عبر رأسية كريم بوضيف وتدخل الحارس المنقذ سيد محمد جعفر مجدداً ليحافظ على الشباك.
وسارت المباراة سجالاً بين المنتخبين وسط محاولات متبادلة وتدخل الحارس سيد جعفر لإنقاذ الموقف مجدداً عبر تصديه لكرة حسن الهيدوس في الدقيقة 63، فيما رد منتخبنا بفرصة سانحة هيأها المالود إلى سامي الحسيني الذي لم ينجح في تخليصها بالصورة المناسبة أمام المرمى القطري «64».
وحاول مدرب منتخبنا مرجان عيد تنشيط الناحية الهجومية باشراك سيد ضياء سعيد وأعقبه باشراك المهاجمين محمد الطيب وعبدالله يوسف مكان عبدالله عبدو وأحمد جعفر وإسماعيل عبداللطيف، في الوقت الذي أجرى فيه مدرب قطر ثلاثة تبديلات، وكاد منتخبنا أن يهز الشباك القطرية في الدقيقة 85 برأسية محمد الطيب التي كانت في طريقها للشباك لولا المدافع بوعلام الذي أبعدها في اللحظة الأخيرة من على خط المرمى لتضيع آخر فرص منتخبنا في الفوز والتأهل.