أبدى عدد من نجوم الكرة العربية والإعلاميين العرب استغرابهم من المستوى الذي ظهر به منتخب البحرين في «خليجي 22» وأنه لا يتماشى مع صورة المنتخب وتطوره في السنوات الماضية والتي كان يشكل فيها رقماً صعباً ونداً عنيداً في مباريات دورات الخليج.
وأكد اللاعب والمدرب السعودي السابق يوسف خميس بصراحة فوجئنا بمستوى منتخب البحرين خلال البطولة والتي كان فيها مغايراً عن البطولات السابقة والتي كان حتى عندما يخسر فيها لا يكون ذلك بسهولة أمام الفرق الأخرى.
وقال خميس «أعرف منتخب البحرين جيداً منذ كنت لاعباً ولعبت ضده في عدة دورات خليجية وكان يشكل صعوبات أمام أقوى المنتخبات الخليجية ومنها السعودية إذ كان يتمتع بالجوانب الحماسية والقتالية والتنظيم الدفاعي، لكن في هذه الدورة لاحظنا افتقاده إلى جميع المقومات الفنية والنفسية التي كان يتسلح بها لذا ظهر فريقاً مهزوزاً وعجز عن تسجيل أي هدف في مبارياته الثلاث».
من جانبه أوضح الإعلامي المصري عصام سالم أن منتخب البحرين شهد تراجعاً في الفترة الأخيرة وذلك انعكس على أدائه ونتائجه إضافةً إلى عدم الاستقرار الفني بكثرة تغيير المدربين وآخرها إقالة المدرب عدنان حمد بعد شهرين من توليه المهمة علماً أن المنتخب تنتظره مشاركة مهمة أخرى في كأس أمم آسيا بعد شهر واحد!
وقال عصام سالم «إنه بعد تغيير المدرب عدنان حمد وتعيين مرجان عيد توقعت أن يكون ذلك مجرد ردة فعل وسيساهم في إحداث صدمة معنوية لدى اللاعبين ولاحظنا تحسناً في أداء الفريق قبل مباراته الأخيرة أمام قطر ولكن على رغم ذلك لم يكن كافياً لتحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي».
كما أكد نجم الكرة التونسية السابق طارق ذياب أن المنتخب البحريني لم يكن مقنعاً في هذه البطولة وتوقعت خروجه من المنافسة حتى قبل مباراته الأخيرة أمام قطر لأنه وضح افتقاده للكثير من المقومات الفنية وذلك يرجع إلى الكثير من الظروف والمعطيات المتعلقة بالكرة البحرينية مثل غياب الاحتراف وضعف المسابقات المحلية ويجب عدم اختزال مشكلة الفريق في دائرة المدرب فقط وهذه مشكلة للأسف تعاني منها الكرة الخليجية عند أي إخفاق في بطولة ما، ويجب أن تحظى هذه الأمور بالاهتمام والدعم لكي يتمكن المنتخب البحريني من مقارعة المنتخبات في البطولات سواء الخليجية أو الدولية.