كتب – حذيفة إبراهيم:
قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب إن أكثر من 400 صحافي ومصور يغطون الانتخابات في البحرين، منهم 100 من مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية، مشيرة إلى أن أكثر من 20 قناة فضائية تلفزيونية تغطي الاستحقاق، و10 وكالات أنباء و30 صحيفة، فيما قال المدير التنفيذي للانتخابات عبدالله البوعينين إن اللجنة العليا للانتخابات مستعدة لمواجهة أي تهديد لأي مترشح وتم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع، وكل التهديدات مجرد أبواق لعرقلة المحفل البحريني.
وأضافت رجب، خلال افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات يوم أمس في مركز عيسى الثقافي أن «أكثر من 20 قناة فضائية تلفزيونية من أهمها البي بي سي، وروسيا اليوم، وفرانس 24، فضلاً عن 10 وكالات أنباء، أهمها رويترز وغيرها من وكالات الأنباء العربية، فضلاً عن 30 صحيفة عربية أبرزها الحياة والشرق الأوسط، فيما يوجد حوالي 300 صحافي ومصور من الصحافة المحلية لتغطية الانتخابات».
وأكدت رجب أن «الانتخابات تسير في طريقها الصحيح، والجمعيات سواء الوفاق أو غيرها مدعوة دائماً للمشاركة في الفعاليات السياسية والديمقراطية في البحرين»، مشيرة إلى أن «الانتخابات في البحرين تعتبر حدثاً وطنية في غاية من الأهمية، ضمن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وهي ملك للشعب البحريني، وإقامتها في موعدها المحدد أمر مهم».
وأشارت إلى أن «البحرينيين اختاروا طريقهم للديمقراطية وتعزيز القيم السياسية، وأن ممارسة الديمقراطية هي تراكم للخبرات»، مشددة على «ضرورة تعاطي وسائل الإعلام بإيجابية في تغطية الانتخابات، وأن تكون مبنية على تشجيع الشعوب على ترسيخ قيم ومبادئ الديمقراطية».
وأوضحت أن «البحرينيين شاركوا بالانتخابات النيابية والبلدية سابقاً، وهم على أهبة الاستعداد للمشاركة، وهي مفتوحة أمامهم، ولهم الخيار في المشاركة من عدمه»، مؤكدة أن «البحرين مستمرة في المسيرة الديمقراطية».
وقالت إن «المركز الإعلامي مجهز بسيارات على مدار الساعة، وأستوديو للبث المباشر، فضلاً عن فنيين سيكونون تحت خدمة الطواقم الإعلامية، ومختصين بالاتصال الخارجي والعلاقات العامة».
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية في البحرين عبدالله البوعينين أن «اللجنة العليا للانتخابات مستعدة لمواجهة أي تهديد لأي مرشح في الانتخابات، مؤكداً تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع، وأن كل تلك التهديدات هي مجرد أبواق لعرقلة المحفل البحريني».
وأوضح أن الإقبال على الاقتراع في الخارج كان ثلاثة أضعاف الاقتراع في انتخابات العام 2010، وهو مؤشر طيب ينعكس على الرغبة للمشاركة في الانتخابات يوم 22 المقبل، بعيداً عن دعوات المقاطعة.
وبالنسبة للمراكز العامة أوضح البوعينين أنه «تم إضافة مركز آخر وهو مركز جامعة البحرين حيث ارتفع عدد المراكز العام إلى 13 مركزاً للتصويت في الانتخابات هذا العام، موزعة على نطاق مملكة البحرين ابتداء من مطار البحرين مروراً بجسر الملك فهد، ومركز حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات، هذا إضافة إلى المراكز المنتشرة جغرافياً في البحرين والمواطن له الحق في أن يصوت في منطقته وفي المكان الذي يريد».
وأجاب في رده على اللغط الذي دار حول الأخطاء التي وردت في أسماء متوفين بالرسائل التي أرسلها وزير العدل للمواطنين والمواطنات في البحرين قال البوعينين «من الطبيعي أن يوجد الخطأ البشري في عمل ضخم وكبير وقد تم إرسال أكثر من 100 ألف رسالة، والرسائل التي فيها أخطاء لأسماء أشخاص متوفين عددها قليل ولا يذكر، والأخطاء البسيطة هي استثناء وليس القاعدة».
وأكد أن «سفارات البحرين في كل دول العالم شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المصوتين، وحتى البعض ممن لم يتم إدراج أسمائهم في جداول الانتخاب حاولوا التصويت إلا أن القانون لم يسمح بذلك».
وشدد على أن أعداد المترشحين تجاوزت كل الانتخابات السابقة، في البحرين، وأن الحضور النسائي لافت على مستوى الترشح أو الانتخابات، وحتى الحضور في الخيم والمقار الانتخابية.
وأردف أن اللجنة العليا اتخذت كافة السبل لمنع «المال السياسي» والابتزاز في التصويت، فضلاً عن توفيرها كل الخدمات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة وحتى من لا يمتلكون مواصلات.
وقال إنه يمنع تصوير ورقة الاقتراع، لمنع «المال السياسي» فضلاً عن أن كبائن التصويت ليست ذات «ستارة» وهي تحفظ الخصوصية في التصويت ولكن يمكن معرفة إن كان سيتم التصوير أم لا، مشيراً إلى أن إزالة الغرف المغلقة جاء بناء على ملاحظات جمعيات الرقابة.
وشدد على أن جواز السفر هو الوثيقة الوحيدة التي يحتاجها الشخص، ما لم يكن مختوماً بختم الإلغاء، مؤكداً أن البطاقة السكانية غير مطلوبة وإن وجدت يكون أفضل.
بدوره، أكد رئيس هيئة شؤون الإعلام علي الرميحي أن الهيئة أعدت خطة إعلامية شاملة ومتكاملة لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية، وبيان دلالاتها الحضارية في إبراز المشاركة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، بما يعكس وعي المواطنين وحرصهم على أداء واجباتهم في ممارسة حقوقهم الدستورية واختيار ممثليهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية، واستكمال مسيرة الإنجازات التنموية والديمقراطية.
وأضاف أن جميع إدارات هيئة شؤون الإعلام مستعدة لإبراز هذا الحدث الانتخابي، وبدأت منذ فترة في إعداد تقارير صحافية ولقاءات وبرامج إذاعية وتليفزيونية إخبارية وحوارية متخصصة مع خبراء وشخصيات سياسية وحقوقية وقانونية، مع إفساح المجال أمام المترشحين والمترشحات للمجلس النيابي والمجالس البلدية بعرض برامجهم الانتخابية على شاشة تليفزيون البحرين في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وأشار إلى تجهيز المركز الإعلامي بغرف للتحرير الصحافي مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات وقاعة لعقد المؤتمرات الصحافية، وأستديوهات للبث الإذاعي والتليفزيوني المباشر، وعقد لقاءات إذاعية وتلفزيونية مباشرة في المركز الإعلامي ومن قلب الحدث في مراكز الاقتراع والفرز، وتوظيف التقنيات الحديثة والمواقع الإلكترونية في تزويد الرأي العام المحلي والعالمي بالبيانات الصحافية والتقارير الإخبارية الإذاعية والتلفزيونية.
وأوضح أن هيئة شؤون الإعلام ستقدم طوال يوم الانتخابات تغطية إخبارية مباشرة شاملة ومتواصلة على مدار الساعة في إذاعة وتلفزيون البحرين، تشمل لقاءات وبرامج حوارية ومتخصصة بمشاركة الخبراء والمختصين، وتغطيات ولقطات حية من المراكز الإشرافية والدوائر الانتخابية في جميع المحافظات، مع عرض وتحليل البيانات والإحصاءات، وصولاً إلى إعلان النتائج ونسبة المشاركة.