كتب – حذيفة إبراهيم:
أكد سياسيون أن الحضور في الخيمة الانتخابية، لا يعكس حظوظ المرشح في دائرته وذلك في أغلب الأحيان، لافتين إلى أن بعض الحضور يأتي بدافع الفضول، أو لمعرفته بالمترشح، أو نظراً لوجود صلة قرابة وصداقة، وإما من أجل «وجبة البوفيه».
وأوضح السياسيون أن بعض الجمعيات السياسية والمستقلين يستغلون جماهيرهم في دوائر أخرى للتحشيد لدى المرشح المطلوب، وإيهام المواطنين بأن لدى المرشح جماهير غفيرة، لكن قلة فقط هي من تنطلي عليهم هذه الأساليب، لافتين إلى الفعاليات والبرامج المصاحبة ربما تساهم في زيادة الحضور، إلا أنها ليست أمراً أساسياً في الخيمة الانتخابية.
وقال النائب السابق علي زايد إن الحضور في الخيمة لا يعكس مدى حظوظ المرشح في دائرته، حيث إنه لكل من الحضور مشاربه، والقليل ممن يريد أن يستمع للمرشح النيابي أو البلدي، ويقرر بناء على ما يدلي به المرشح، مردفاً: لكن للأسف في مجتمعنا العديد يأتي ليتعشى فقط، أو حتى من أجل التجمع أو غيره، وكل له مشاربه ومآربه، وهي ليست مقياساً لفوز المرشح أو خسارته، وهناك من يقرر وهو جالس في منزله سيصوت لمن.
وأضاف أن جمعيات سياسية وحتى مترشحين مستقلين، يستعينون بحضور من خارج الدائرة لزيادة الجماهير في خيمته الانتخابية، وهي لأغراض إعلامية بحتة، وكثير من الناخبين لا يتأثرون بمشاهدة الجماهير وهي تصطف لدى أحد المترشحين، مقابل جماهير عاطفية، ربما يتعاطف مع المرشح ويصوتون لأحدهم كونه مقبولاً في دوائرهم، بناء على ما شاهده من حضور جماهيري غفير، بينما هناك من الناخبين من ينبهرون بأسلوب المرشح، فيصبح لديهم ردة فعل، فيما ينتظر الآخرون وجبة العشاء، وهناك من «يدور ببطنه من خيمة لأخرى»، فيما تحكم «نوعية البوفيه» أحياناً بعدد الحضور.
وفيما يخص الفعاليات المصاحبة، قال زايد إن الناخب بات أكثراً وعياً، هناك من وضع «قصر هزاز» وأتى بشيوخ دين أو فعاليات أو غيرها لإلقاء كلمة، لكن هو أسلوب جذب لا ينفع بالضرورة، ويظل الصوت لدى المواطن، فهو يختار، وشخصياً اتصلت بأحد المرشحين لأتأكد من أسلوبه وطرحه، فلم يجب على اتصالاتي المتكررة!، فكيف سيرد على المواطنين بعد فوزه؟!.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إن الحضور في الخيم الانتخابية لا يعكس نسب النجاح، وإن كان البعض يسعى لإعطاء مثل هذا الانطباع.
وأضاف أن الحضور قد يكون محدوداً بسبب قصر فترة الحملة الانتخابية، خصوصاً افتتاح عدة مرشحين في الليلة نفسها، فضلاً عن تفضيل البعض لقاء إجازاتهم سواء في البر أو غيرها، كون بعض المقار الانتخابية يتم افتتاحها في الإجازة الأسبوعية.
وبيّن الحويحي أنه مقابل قيام بعض الجمعيات السياسية باستغلال جمهورها في دوائر أخرى لحضور خيم مرشحيها، يستفيد بعض المستقلين من أقاربهم وأصدقائهم.
وبشأن الفعاليات والندوات، رأى الحويحي أنها لا تغير كثيراً في رأي الناخب، إلا على بعض المترددين الذين يكون لهم موقف نهائي، لكنهم أقلية، لكنه لفت إلى أنه لتلك البرامج مميزات في زيادة الوعي الانتخابي لدى المواطنين، فهي تضخ معلومات، وتثقف المجتمع سياسياً ودستورياً وحقوقياً واقتصادياً في فترة بسيطة، وتعتبر من أهم مكاسب الانتخابات.