أكد رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة، أن الأمير خليفة بن سلمان وقف وقفة القائد الجسور ليعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان، لم يعترضه ظرف، ولم توقفه صعاب، ولم يطرف له جفن أو ينكث وعداً أو يخلف عهداً.
وقال جمعة في برقية تهنئة تلقاها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة عودته الميمونة إلى أرض الوطن «أنتم صوت الوطن وضميره»، معتبراً «سمو رئيس الوزراء رجل المواقف، وما أن تحتاجه البلاد حتى يسبق الدعوة ويتدخل، ويضع الأمور في نصابها». ونصت البرقية «يطيب لي نيابة عن المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني ومنسوبي الجمعية، التقدم إلى مقامكم الكريم بأحر وأخلص التهاني على نعمة الصحة التي أسبغها عليكم العلي القدير، وأتوجه بالشكر لله تعالى على هذه النعمة بعودتكم سالمين غانمين، متمنياً لك يا أمير القلوب دوام النعمة.
عمت الفرحة قلوبنا بسلامتك يا بو علي، ونهنئك ونهنئ أنفسنا والبحرين كلها قاطبة على سلامة الفحوصات الطبية، بعد أن نشرت نتائجها البهجة في القلوب، وعم الفرح النفوس، وهي أنباء سارة وسعيدة حول صحتكم، داعين المولى عز وجل أن يحفظك ويرعاك ويديم عليك نعمة الصحة والسعادة. يسعدني أن أرفع أعمق الأماني وأخلص التهاني وبدوام الصحة والسعادة بمناسبة نجاح الفحوصات أدامها المولى تعالى عليكم مع نعمة الصحة وطول العمر، وحفظكم ورعاكم وأدامكم ذخراً وسنداً لشعبكم ولكل محبيكم، ممن أسرتهم هذه الأخبار السعيدة الطيبة. يسرني ويشرفني أن أرفع إلى مقامكم أجمل آيات التهنئة، وأبارك لكم عودتكم الميمونة إلى أرض الوطن، والتي كانت خلالها البحرين تتطلع إلى عودتكم، لأنكم صوت الوطن والمواطن، ولأنكم ضمير هذا البلد متجسداً في المواقف الشجاعة والصلبة، إلى جانب شعب لم تخذلوه أبداً.
إننا في هذا اليوم الأغر يا صاحب السمو، وهو مناسبة كريمة وسعيدة على قلوبنا، نزف أجمل وأعطر الأمنيات بدوام الصحة والمنعة، ونرجو أن يمن المولى سبحانه وتعالى عليكم بنعمة السعادة ترفرف على أبنائكم الأوفياء لرعايتكم المشهودة في كل المناسبات والمواقف الوطنية، وعند المحنة والصعاب حيث لم تترددوا ولا لحظة واحدة، في تلبية نداء كل من يتوجه صوبكم، وهذا ما تميزتم به طوال عمركم المديد، ونأمل من الباري أن يحفظكم ويرعاكم. كنا نتطلع لهذه العودة الميمونة بالدعاء والأماني والرجاء النابع من حبنا لكم وولائنا لقيادتكم الحكيمة، من خلال إيماننا بأن حركة التاريخ تقف اليوم لتسجل هذه المناسبة السعيدة بعودتكم المباركة، لتقودوا سفينة البناء والتعمير والخير، لأنكم دائماً كنتم من يعبر بهذه السفينة بر الأمان، وبأن خليفة بن سلمان وقف وقفة القائد الجسور، وقفة الحكيم ليعبر بها بر الأمان، لم يعترضه ظرف من الظروف، ولم توقفه صعاب، ولم يطرف له جفن أو ينكث وعداً أو يخلف عهداً، وإن خليفة بن سلمان إذا وعد فعل.
وكان الطريق في بعض المراحل الزاخرة بالتحديات يبدو للوهلة الأولى مسدوداً، عندها أول ما يتبادر إلى الذهن هو سمو رئيس الوزراء ليعيد الحركة إلى الواقع وتعود الأمور بعدها إلى نصابها، وطوال السنوات الماضية كنتم قلب الحركة في البلاد، ورجل المواقف الذي ما أن تحتاجه البلاد حتى يسبق الدعوة إلى تدخله، فتراه الأول في وضع الأمور في نصابها.
إن تقديرنا لسموكم ينبع من مكانتكم الخاصة في قلوب أبناء شعبكم، ولجهود عظيمة بذلتموها وما زلتم في بناء الدولة العصرية، وإنشاء وتأسيس النموذج المالي الإقليمي الدولي في البحرين، ما رفع اسم المملكة عالياً خفاقاً بين الأمم، بفضل إنجازاتكم، ما جعل من البحرين نموذجاً عصرياً في البناء الاقتصادي والمالي والإداري، وما هذه المكانة المميزة التي تحتلها المملكة بين الدول إلا بفضل إسهاماتكم المستمرة، وكرستم لها كل جهودكم لنحظى بهذه المكانة.
إن هذا التقدير لسموكم نابع من روح وطنية وعاطفة جياشة تحمل لكم كل المحبة والود والإخلاص، بعد أن تطلعت كل القلوب إلى عودتكم الميمونة لتشعر بالثقة والعزيمة في مواجهة تحديات ما انفكت تطل علينا بين وقت وآخر. وإذا ما أردنا لهذا البلد أن يواصل مسيرته البناءة ويحافظ على إنجازاته وازدهاره، عليه أن نتبع خطاً يسير عليه سمو رئيس الوزراء في قيادة سفينة العمل.
إننا يا صاحب السمو في جمعية ميثاق العمل الوطني نهنئكم ونهنئ أنفسنا بعودتكم سالمين غانمين، متمنين لكم دوام الصحة والعزة والمنعة».