كتبت ـ عايدة البلوشي:
توقعت شخصيات وطنية أن تشكل الفئة الصامتة في المجتمع، رقماً صعباً في معادلة الانتخابات المرتقبة، عبر المشاركة الواسعة في حق الاقتراع واختيار ممثليهم للمجالس النيابية والبلدية، رغم أوهام المقاطعة وحالة الإحباط من أداء النواب السابقين.
وعبر المحامي فريد غازي عن تفاؤله بالإقبال اللافت للمشاركة في العرس الديمقراطي المترقب من قبل أفراد المجتمع على اختلاف انتماءاتهم، مؤكداً أن دعوات المقاطعة كانت فاشلة وتبقى كذلك. وقال غازي إن دعوات المقاطعة لا تقدم شيئاً ولا تأخر، ولا تقدم جديداً في مسيرة العطاء والديمقراطية في البحرين، لافتاً إلى أن سفينة التقدم والعطاء والتطور تسير نحو تحقيق أهدافها، دون الالتفاف إلى الأصوات النشاز.
وأضاف «مررنا بأجواء المقاطعة سنة 2002 ولم تنجح تلك النداءات والدعوات رغم صعوبة الظروف، هذه الانتخابات ستنجح بالمشاركة والتصويت من قبل الناخبين بكافة محافظات».
وعلق عبدالعزيز الموسى «هناك حالة إحباط بصفوف البحرينيين من أداء المجلس السابق، بعد أن بقيت معظم قضاياه ومشكلاته معلقة ولم تناقش تحت قبة البرلمان، والنواب لم يحققوا شيئاً سوى التصريح لوسائل الإعلام وإصدار البيانات، أما طرح مشروعات وقضايا حقيقية تسهم في حلحلة المشكلات فكانت غائبة».
وأضاف «هناك فئة صامتة في جميع محافظات المملكة، ونتوقع أن تشارك بفعالية في الانتخابات المقبلة، على أمل اختيار ممثلين أكفاء يتحملون مسؤولية الوطن والمواطن».
وتابع «المشاركة في الانتخابات تعني المساهمة في بناء الوطن»، داعياً جميع أبناء البحرين إلى المشاركة في الانتخابات بالترشيح والتصويت، وممارسة حقهم المنصوص عليه بموجب الدستور والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى والميثاق الوطني والقوانين النافذة.
بدوره دعا النائب عيسى الدرازي، المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات بالترشح والتصويت، لأن المشاركة بحد ذاتها تسهم في تغيير ما يرنوا إليه المواطن البحريني على حد قوله.
وأكد أن الانتظار خلف الجدران وعدم المشاركة بحجة عدم وجود تغييرات، أو عدم تحقيق المجلس السابق مطالب المواطنين، لا يقدم شيئاً للمواطن، وقال «يجب أن نبادر بأنفسنا لتغيير الواقع، ونناقش الموضوعات الاجتماعية والإسكانية والاقتصادية».
وأعرب الدرازي عن اعتقاده أن تكون المشاركة في الانتخابات المقررة 22 نوفمبر المقبل، وحجم المقاطعة أقل مقارنة بالانتخابات التكميلية.