قالت وزارة شؤون حقوق الإنسان إن الرهان الأكبر في الانتخابات النيابية والبلدية التي تجرى اليوم يعتمد على وعي المواطن الغيور على مستقبله المرتبط بهذا البلد ومستقبل أحفاده، وإدراكه لقيمة صوته المؤثر في صنع الغد الأجمل والمستقبل المشرق، داعية كافة المواطنين للمشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية باعتبارهم شركاء ومسؤولون في بناء الدولة وإدارة المجتمع والحفاظ على مصالحه وممتلكاته كل في مجاله وموقعه.
وأشارت الوزارة، في بيان لها أمس، إلى أن البحرين تخطو خطوات الإصلاح والتقدم بثقة وثبات واتزان، وأن قدر هذا البلد الطيب أن يكون واحة للسلام والحقوق، والاستمرار في تطوير المشروع الإصلاحي بمزيد من الممارسات الديمقراطية.
وذكرت أن مشاركة المواطنين في الإدلاء بأصواتهم هو حق كفله دستور البحرين للمواطنين وتعبير صادق عن الوفاء للوطن والولاء له والمشاركة في رسم وصياغة مستقبل مشرق للبلاد، يستهدف النهوض والرقي به وعدم إضاعة أية فرصة لخدمته والمساهمة في رفعته واستقراره.
وأوضحت أن الدعوة الملكية السامية للمواطنين للمشاركة في العرس الديمقراطي الذي تشهده البلاد للمرة الرابعة في العهد الزاهر لجلالة المك حمد بن عيسى آل خليفة لهو تكريس لحق من أهم الحقوق، وهي الحق في الانتخاب والحق في الترشح اللذان يعدان من أهم ركائز العملية الديمقراطية، مشيرة إلى أن دعوات المقاطعة للعرس الانتخابي لا تستقيم مع الأجواء الديمقراطية التي رسخها المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى، وتتناقض كلياً مع ما تشهده البحرين من تنمية وإصلاحات مستمرة.
وأضافت أن شعب البحرين له دور كبير في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد من خلال دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، والمشاركة الشعبية لتطوير العملية الديمقراطية لتكون بمثابة البرهان الساطع الذي يؤكد الالتزام والإيمان على النهج السلمي والحضاري كأسلوب لحل المشكلات والمعوقات التي قد تطرأ على أية تجربة ديمقراطية.
وأوضحت الوزارة بأن المشاركة السياسية مبدأ أساسي من مبادئ تنمية المجتمع، فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة في الحياة العامة وإعطاء كل صوت قيمته، فهي حق وواجب في آن واحد، حيث أن من حق كل مواطن أن يشارك في مناقشة القضايا العامة التي تهمة، وله الحق في انتخاب من يراه مناسباً ليمثله في السلطة التشريعية والمجالس البلدية أو يرشح نفسه فيما إذا ارتأى القدرة والكفاءة على تحمل هذه المسؤولية.
وحثت الوزارة الأسرة البحرينية على غرس السلوك الديمقراطي الصحيح في أبنائها حتى تنمي فيه الممارسات الديمقراطية العديدة لصقل خبراته، وتنمية مهاراته المجتمعية في تقبل الآخر واحترام المخالفين وحسن الاستماع وإشاعة التسامح والمحبة ونبذ الكراهية ومحاربة الطائفية، منوهة إلى أن مشاركة المرأة البحرينية مع قرب الاستحقاق الانتخابي تعد قيمة وطنية مضافة لأنها قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في وطنها فهي رقم صعب وأساسي وعنصراً مهماً في تطور المجتمع وتقدم الوطن.
وأكدت الوزارة أن البحرين تعيش على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني والاستحقاق الانتخابي، والتي تمثل عمود ارتكاز لتطوير العمل السياسي والتنموي في المرحلة المقبلة من خلال تمثيل شعب البحرين في المجالس المنتخبة، معربة عن ثقتها بنجاح تجربة البحرين البرلمانية والبلدية المقبلة وأنها تسير على خطى ثابته نحو تحقيق طموحات وآمال الشعب البحريني.