كتب - وليد صبري:
بدأ التونسيون في البحرين الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير 2011، والتي تستمر حتى يوم غد الأحد، إذ يحق لـ443 تونسياً مقيماً في المملكة التصويت في الاقتراع.
وتأتي هذه الانتخابات بعد نحو شهر من الانتخابات التشريعية، التي حسمها حزب «نداء تونس» لصالحه، متقدماً على حزب «النهضة» الإسلامي، بينما يحق لأكثر من 5 ملايين ناخب التصويت في الاقتراع الرئاسي، الذي يبدأ غداً. وبدأ التونسيون بالخارج أمس التصويت في 43 دولة، في أولى أيام الاقتراع الثلاثة التي حددتها هيئة الانتخابات، حيث يحق لأكثر من 389 ألفاً من التونسيين المقيمين بالخارج التصويت في الانتخابات.
من جهته، أعرب عبداللطيف حجلاوي وهو مواطن تونسي مقيم في البحرين في تصريح لـ«الوطن» عن «سعادته لإدلائه بصوته في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير 2011»، متمنياً أن «تستمر العملية الديمقراطية في تونس دون عودة إلى عهد الديكتاتورية وحكم الفرد والفوضى».
من جانبه قال رئيس مكتب الاقتراع في البحرين حسن محفوظي إن «عدد التونسيين المسجلين في كشوف الانتخابات ويحق لهم التصويت في البحرين 443 ناخباً»، مشيراً إلى أن «نسبة التصويت أمس فقط بلغت نحو 20% من خلال متابعة تمت كل ساعتين».
وأوضح محفوظي في تصريح لـ«الوطن» أن «هناك إقبالاً ملحوظاً على التصويت، بدرجة أكبر من الانتخابات التشريعية»، مبيناً أن «عملية الاقتراع مرت بسهولة ويسر وسلاسة في يومها الأول». وذكر محفوظي أن «دور السفارة التونسية تنظيمي فقط، حيث تقوم بتوفير الدعم اللوجستي دون أي تدخل في عمل وسير الانتخابات»، مضيفاً أن «تنظيم سير الانتخابات في البحرين يخضع لمكتب الهيئة الفرعية للانتخابات في أبوظبي الذي يتبع بدوره الهيئة العليا للانتخابات». في السياق ذاته، أشاد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج، والملاحظ في مكتب الاقتراع في البحرين، نجيب فريجي «بالدور الحضاري والراقي من قبل الجالية التونسية من خلال ممارستها لهذا الحق المقدس وهو التصويت في الانتخابات»، موجهاً «شكره للسفارة التونسية التي خصصت مقر الانتخاب في صرح السفارة، إضافة إلى عدم تدخلها في العملية الانتخابية وهو أمر مهم يعكس التوجه الجديد للممارسة السياسية الديمقراطية في تونس». وشكر فريجي «مملكة البحرين على توفير المجال والفضاء لممارسة التونسيين حقهم الديمقراطي»، مشدداً على أن «هدف السفارة والجالية التونسية تكريس وتوطيد العلاقات بين تونس والبحرين».
من ناحيته، قال منسق الهيئة الفرعية لمكتب المنامة محمد بن يوسف إن «الانتخابات تمر بسهولة ويسر وهدوء، ومن المنتظر أن تشهد الانتخابات إقبالاً أكبر اليوم وغد».
واختتم المترشحون للانتخابات الرئاسية في تونس أمس حملاتهم الدعائية قبيل حلول الصمت الانتخابي تمهيداً للتصويت غداً الأحد. وعقد عدد من المترشحين اجتماعات شعبية في اليوم الأخير من الحملات الدعائية سعياً لحشد أكبر عدد من المؤيدين. والتقى الرئيس الحالي منصف المرزوقي أنصاره في مدينة حمام الأنف جنوب العاصمة تونس، في حين جمع مرشح حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي آلافاً من أنصاره في مدينة صفاقس جنوب شرق تونس. ويعد المرزوقي والسبسي الأوفر حظاً للمرور إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.