كتب - أبوذر حسين:
أكد رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2014 المستشار عبدالله البوعينين، أن هناك حالات فردية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة لعرقلة الانتخابات عوملت وفقاً للقانون، لافتاً إلى نفاد استمارات بعض المراكز بسبب كثافة الإقبال عولجت بسرعة.
وقال البوعينين في مؤتمر صحافي أمس، إن كتلة الخارج بلغت 1767 ناخباً تصدر نتائجها لاحقاً، مشيراً إلى أن معدل الاقتراع بلغ 3 أضعاف انتخابات 2010.
واعتبر كثافة المشاركة أقوى رد على دعوات ما يسمى بـ«التصفير»، لافتاً إلى وجود 350 مراقباً للانتخابات البحرينية يمثلون 8 جمعيات.
وذكر أن الكثافة الكبيرة على مراكز الاقتراع في المحافظة الجنوبية وغيرها من محافظات المملكة كان كبيراً، ما أدى لنفاد استمارات التصويت في بعض المراكز، مستدركاً «غير أننا تعاملنا مع هذه الحالات بشكل سريع جداً، دون التأثير على سير العملية الانتخابية».
وأكد أن الكثافة الكبيرة أدت كذلك لتوجه الناخبين للمراكز العامة حتى أصبحت كثافتها أكبر، موضحاً أن المراكز العامة أثبتت فعاليتها وجدواها، حيث استقبلت أعداداً كبيرة جداً، ما يؤكد أن هناك إصراراً كبيراً من معظم الناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وقال إن الاستعدادات كانت جيدة، وأن اللجنة التنفيذية أعدت كل ما يساعد الناخب من أداء حقه الدستوري والوصول إلى المراكز، بما فيها خدمة المواصلات.
وتوقع البوعينين «إذا ما سارت الأمور على هذا النحو، ستكون نسبة المشاركة كبيرة باعتبار أن الناخب البحريني قال كلمته في الفترة الصباحية».
وبشأن التمديد وعرض الجداول، قال البوعينين إن القانون نص على أنه في حال وجود كتلة ناخبة داخل مقر الانتخاب، فعلى القاضي أن يمكنها من الانتخاب، وأن يدون ذلك في تقريره النهائي، أما التمديد فهو منوط بحال المقر الانتخابي والكتلة الناخبة الموجودة.
وبالنسبة لجداول الناخبين أضاف «لا يجوز إضافة أي ناخب الآن، ويتحمل الناخبين أنفسهم مسؤولية ذلك، باعتبار أنهم لم يتأكدوا من أسمائهم خلال الفترة المحددة»، مردفاً «أعلنا أن اللجان الإشرافية ستستقبل الناخبين غير المشمولين في الجداول وتدوين أسمائهم للانتخابات المقبلة، وهذا إعلان رغبة في المشاركة الحقيقية».
وحول المشاركة الخارجية، قال البوعينين «إن هناك مشاركة ملحوظة أعلنا عنها، وتجاوزت ثلاثة أضعاف مشاركة 2010، أعلنا عن الكتلة الناخبة في الخارج وهي 1767 ناخباً، أما الأرقام النهائية فتعلن لاحقاً».
وأكد أن ما يسمى بـ «التصفير» ردت عليه الصفوف الطويلة الموجودة في المراكز صباحاً، أما عن محاولات عرقلة العملية الانتخابية فكانت هناك حالات فردية محدودة لأفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وتعاملت معها قوات الشرطة في الحال.
ورداً سؤال حول الرقابة الدولية والضمانة الانتخابية، قال البوعينين إن صورة البحرين مشرقة استطاعت أن تغير نظرة العالم للمملكة، وهذا ينطبق على الرقابة، حيث إن هناك ما يقارب 350 مراقباً للانتخابات النيابية والبلدية يمثلون 8 جمعيات مختلفة، ووجود السلطة القضائية على رأس العملية الانتخابية يمثل ضمانة كافية لانتخابات نزيهة وشفافة.
وأشار إلى أن «انتخاباتنا صناعة محلية ابتدأت بشباب بحريني منذ انطلاق العهد الإصلاحي، وبمراقبة محلية وجهود محلية وتكتمل بذات النسق».
ونبــه إلى تطور الوعي الثقافي للناخــب البحريني، ما يتجلى بوضوح من خلال الزيارات الميدانية والمراكز الفرعية والعامة التي شهدت إقبالاً كبيراً، خاصة للنساء والشباب مقارنة مع 2010.
فيما أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، وجود إقبال كثيف على صناديق الاقتراع من قبل الناخبين للمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية 2014 والتي تعد احتفالاً وطنياً للمملكة.
وقالت إن الانتخابات الحالية نقلت الصورة الحقيقية والحية والمضيئة عن البحرين لكل أنحاء العالم.
من جانبه قال مستشار لجنة تقنية المعلومات المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للانتخابات نـــزار معـــروف، إن جميـــع الأمـــور الفنيـــة المرتبطة بالانتخابات ناجحة سواء من جهة الأمور التقنية المنظمة، أو التحقق من هوية الحضور، حيث يوجد اتصال مباشر مع الإدارة المسؤولة بمركز المعلومات مع جميع مراكز التصويت، مشيراً إلى وجود تطبيق هاتفي يحدد أماكن التصويت ووسائل المواصلات المجانية للوصول إلى المراكز.