عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 910 أشخاص غالبيتهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» و«جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، في الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي على مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بينما قال مسؤولون محليون إن متشددي «داعش» قتلوا 25 من أفراد عشيرة البوفهد السنية خلال هجومهم على مدينة الرمادي غرب بغداد للانتقام من معارضة العشيرة للمتشددين. وقال المرصد السوري في تقرير له إن نحو 785 مقاتلاً من «داعش»، و72 عضواً في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا لقوا حتفهم في الغارات الجوية لقوات التحالف.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها استهدفت جماعة خراسان في سوريا وأضافت أن الجماعة تضم مقاتلين قدامى في القاعدة وتحظى بحماية جبهة النصرة.
من ناحية أخرى، قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» 25 شخصاً من أبناء عشيرة البوفهد السنية شرق الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية. وشن التنظيم هجوماً من 4 محاور على الرمادي غرب بغداد التي يسيطر على بعض أحيائها منذ مطلع العام 2014، واستخدم قذائف الهاون في قصف مبان حكومية وأمنية في وسطها. وتمكنت القوات العراقية مدعومة بأبناء العشائر السنية من صد الهجوم، إلا أن معارك دارت في منطقة السجارية شرق الرمادي، ومنطقة الحوز جنوب المدينة. وقال النقيب في الشرطة قيصر الحياني إن «عناصر داعش حاصروا قوة من المقاتلين من عشيرتي البو محل والبو فهد في منطقة الحي الصناعي في السجارية، وأعدمت 25 منهم بعد نفاذ ذخيرتهم».
وأكد الشيخ عمر العلواني، أحد قادة عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد «الدولة الإسلامية»، «مقتل 25 من عشيرة البو فهد في الهجوم الذي شنه التنظيم على السجارية».
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم قوات البشمركة البريجادير جنرال هلكورد حكمت إن الجنود الأتراك يدربون مقاتلي البشمركة الكردية شمال العراق وإنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة بالجيش العراقي في إطار قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه، كشف وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير أن نحو 550 ألمانياً توجهوا للقتال في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، أي ما يفوق العدد المقدر حتى الآن.
وأشار دو ميزيير إلى أن 230 شخصاً على الأراضي الألمانية يعتبرون في الوقت الراهن تهديداً محتملاً، «ولا نستطيع أن نستبعد، ومن المحتمل جداً في بعض الحالات، أنهم يعدون لاعتداء».
في الوقت ذاته، اعتبر رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية في حديث مع الإذاعة العامة «اس آر» أن ما يصل إلى 300 سويدي قد يكونون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وحول تطور الوضع في سوريا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تسعى «بعيداً عن الأضواء» إلى إطاحة الرئيس بشار الأسد في حين يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في موسكو وفداً سورياً رفيع المستوى.
وقال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد «داعش» قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق.
ونقلت وكالة أنباء ايتار تاس عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو «من المحتمل ألا تكون عملية ضد الدولة الإسلامية بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً عن الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب». كما انتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ «المنطق المنحرف» لواشنطن.