واشنطن - (أ ف ب): أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إعادة سعودي إلى بلاده من غوانتنامو حيث ما يزال يقبع 142 شخصاً في المعتقل الذي وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه.
وقد نقل محمد الزهراني المعتقل في غوانتنامو منذ 12 عاماً صباح الجمعة الماضي من القاعدة البحرية الأمريكية بطائرة استأجرتها السعودية خصيصاً.
والسعودي البالغ الخامسة والأربعين من العمر هو آخر معتقل تتم الموافقه على نقله، من 73 آخرين أعلنت إدارتا بوش وأوباما المتعاقبتان عن إمكان الإفراج عنهم.
وتلقى الزهراني الشهر الماضي موافقة على نقله من لجنة مراجعة دورية لأوضاع معتقلي غوانتنامو، أنشأها أوباما في إطار مساعيه لإقفال المعتقل الأمريكي في جزيرة كوبا.
وقد حصل الزهراني الناشط سابقاً في تنظيم القاعدة ويشكل «خطراً كبيراً» على المصالح الأمريكية، على الموافقة على نقله من اللجنة المؤلفة من مندوبين عن 6 وكالات حكومية منها وزارتا الخارجية والدفاع. وقد أعربت اللجنة عن «ثقتها بفاعلية البرنامج السعودي لإعادة التأهيل لمعتقل في هذه الحالة النفسية الخاصة». وكان هذا السعودي أقنعها «بإرادته» المشاركة في هذا البرنامج لإعادة التأهيل، كما قالت اللجنة التي أوصت بإعادته إلى السعودية.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية بأن الكونغرس قد أبلغ بنقل هذا المعتقل إلى السعودية. وتم تنسيق عملية النقل مع الحكومة السعودية، للتأكد من أنها أجريت في «ظروف أمنية وإنسانية ملائمة».
وقال يان موس المتحدث باسم الموفد الخاص لوزارة الخارجية المكلفة بإغلاق غوانتنامو كليف سلون، إن «الولايات المتحدة تقدر شراكتها الوثيقة مع الحكومة السعودية، وستواصل حكومتا بلدينا العمل معاً لاتخاذ التدابير التي تتيح منع التهديدات المحتملة التي يطرحها معتقلو غوانتنامو الذين ينقلون إلى السعودية».
ويقبع في غوانتنامو حاليا 142 معتقلاً أعلن أن 73 منهم يمكن الإفراج عنهم، لكنهم ما زالوا معتقلين، والبعض منهم منذ عقد من دون اتهام أو محاكمة.