عواصم - (وكالات): تتواصل في فيينا المفاوضات الماراثونية بين إيران والدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي لطهران، علماً بأن أي اختراق ملحوظ لم يتم تسجيله قبل يوم من انتهاء المهلة المحددة. وقال مصدر أوروبي أن المفاوضات لم تحرز «تقدماً مهماً»، موضحاً أن التوصل إلى اتفاق شامل بحلول الغد أمر «مستحيل عملياً». وبعد 6 أيام من المفاوضات الشاقة، لم يتحقق الاختراق المأمول به رغم المباحثات المكثفة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وقال إريك شولتز المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ختام اليوم الماراثوني «سأكون صادقاً، لاتزال هناك تباينات، لاتزال هناك تباينات كبيرة». وتجهد مجموعة الدول الست الكبرى «الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا» وإيران لبلوغ اتفاق يضع حداً لـ 12 عاماً من التوتر الدولي وذلك في موعد أقصاه غداً الإثنين. ويريد المجتمع الدولي من إيران أن تقلص قدراتها النووية تفادياً لاستخدامها لأغراض عسكرية. وأضاف شولتز «نخوض سباقاً مع الوقت. المهلة هي غداً وفرقنا تعمل من دون كلل للتوصل إلى اتفاق». وتوجه وزيرا خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا فيليب هاموند إلى فيينا على أن ينضم إليهما الوزيران الألماني والروسي نهاية الأسبوع. وبات معروفاً أن ثمة نقطتين خلافيتين: وتيرة رفع العقوبات من جهة والقدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. وتعتزم القوى العالمية الضغط على إيران كي تتوقف عن عرقلة تحقيق تجريه الأمم المتحدة بشأن أبحاث تتعلق بإنتاج قنبلة نووية في إطار اتفاق نووي أوسع لكن من الأرجح ألا تصل هذه القوى إلى حد مطالبة إيران بالكشف الكامل عن أي أنشطة سرية تتعلق بالأسلحة تجريها طهران لتفادي إفشال التوصل إلى اتفاق تاريخي. في السياق ذاته، ورغم التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران إذا فشلت الدول العظمى في وقف طموحاتها النووية في المحادثات، إلا أن خبراء اعتبروا ذلك بمثابة «ورقة دبلوماسية» ضمن سياسة حافة الهاوية التي تمارسها إسرائيل إلى درجة ما.