انتظر منتخب عمان حتى الجولة الثالثة من الدور الأول ليجني ثمار الجهود التي بذلها لاعبوه منذ المباراة الأولى، حين دك شباك الكويت بخمسة أهداف نظيفة ملحقاً بها خسارة تاريخية بعد أن كان الأقرب إلى التأهل للدور نصف النهائي لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.
وفعلاً ارتقى منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين تدريجياً في البطولة وحول النسب الجيدة من السيطرة على الكرة أولاً أمام الإمارات وثانياً أمام العراق ثم أمام الكويت إلى أفضلية تامة ونجاح في التسجيل خصوصاً مع تألق اللاعب البديل سعد سالم الذي خطف ثلاثة أهداف في مرمى الكويت أضافها إلى ثنائية عبد العزيز المقبالي. وبدا لوغوين منسجماً مع ذاته حين قال إن منتخبه استحق الفوز والتأهل، كما قال بعد المباراتين الأوليين إن فريقه كان الأفضل وكان يستحق الفوز، فإنه اليوم أمام اختبار لا مجال فيه للتعويض أمام منتخب قطري جيد متماسك من الناحية الدفاعية ويملك قدرة كبيرة على السيطرة على وسط الملعب. ولكن المنتخب القطري تأهل عبر ثلاثة تعادلات، مع السعودية 1-1، ومع اليمن 0-0، ومع البحرين 0-0، ما دفع مدربه الجزائري جمال بلماضي إلى القول بصراحة تامة «إننا نصنع الكثير من الفرص لكن مشكلتنا أننا لا نتمكن من التسجيل».
وفشل خوخي بوعلام وعبد القادر الياس في ترجمة الفرصة الكثيرة التي تسنح لهما للتسجيل، وبان تأثير غياب النجم إبراهيم خلفان عن الدورة بسبب الإصابة واضحاً.
وكان المنتخب القطري تخلص من مشكلة العقم الهجومي في المباريات الودية قبل البطولة التي وصل عددها إلى عشر مباريات وحقق فيها نتائج أكثر من جيدة بفوزه على منتخبات قوية كاستراليا وأوزبكستان، ما جعله يدخل دورة الخليج مرشحاً للقب أو للوصول إلى مرحلة متقدمة جداً فيها على الأقل.