الرياض-(أ ف ب) : سيكون الفرنسي بول لوغوين والجزائري جمال بلماضي الزميلان السابقان في باريس سان جيرمان على ضفتين متقابلتين عندما يقودان منتخبي عمان وقطر على التوالي اليوم الأحد في نصف نهائي «خليجي 22» بالرياض.
ويعرف لوغوين وبلماضي بعضهما البعض جيداً منذ أعوام طويلة تعود إلى تسعينات القرن الماضي عندما لعبا معاً في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي.ويشرف لوغوين على منتخب عمان خلفاً لمواطنه كلود لوروا منذ عام 2011 في حين بدأ بلماضي مهمته مع منتخب قطر في آذار/مارس 2014.
وقال لوغوين في مؤتمر صحافي أمس السبت «أعرف جمال بلماضي جيداً، فنحن نتشارك بعض الذكريات الجيدة عندما كنا نلعب معاً في باريس سان جيرمان، وقد التقينا على هامش قرعة كأس آسيا في سيدني قبل فترة». وتابع «لكن هذا لا يعني أنني أعرف التكتيك الذي سيبدأ به المباراة ضدنا اليوم، فأعتقد أن تكتيكه سيكون مختلفاً تماماً، لكننا نحضر أنفسنا للمباراة بغض النظر عن كل ذلك».
وتحدث لوغوين عن مباراة عمان وقطر في نصف النهائي قائلاً «أولا، نحن سعداء لأننا سنخوض مباراتنا في هذا الدور والتي قد تؤهلنا إلى النهائي، فنحن فخورون بخوض نصف النهائي ونريد الذهاب أبعد من ذلك».وحققت عمان فوزاً تاريخياً على الكويت بخمسة أهداف نظيفة في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول ليبلغ نصف النهائي وهو في صدارة المجموعة الثانية، في حين أن قطر تأهلت كثانية المجموعة الأولى.
ورفض لوغوين اعتبار منتخب قطر الأسهل بين المنتخبات المتأهلة كونه لم يحقق أي فوز في الدور الأول «أبداً، نحن نعلم أن المنتخب القطري قوي ونعي إمكانياته، فقد لعب مباريات جيدة خصوصاً أمام المنتخب السعودي، فهو فريق يمتلك عناصر جيدة، والمباراة معه ستكون صعبة جداً ولا يمكن التوقع بنتيجتها».وأوضح لوغوين «لدينا كل الثقة بمنتخبنا للوصول إلى النهائي، لقد احتفل اللاعبون قليلاً بعد المباراة مع الكويت ثم عدنا إلى هدوئنا ودخلنا بكل احترافية وانضباط في الاستعدادات للمباراة المقبلة مع قطر، وسنخوضها من أجل الفوز وتفكيرنا منصب على بالتأهل أياً تكن النتيجة».
«نزلة برد» تمنع حضور بلماضي
ولم يحضر بلماضي المؤتمر الصحافي أمس، وشارك بدلاً منه مساعده الفرنسي سيرجيو رومونو، بسبب «نزلة برد» على حد قول الأخير.
ويستمر عقد بلماضي على رأس 2018، وسبق له أن تولى قيادة نادي لخويا إلى لقب بطولة الدوري القطري 2011 و2012، كما لعب سابقاً في قطر منتصف التسعينيات مع الغرافة والخريطيات.
وعن الضغوط التي قد يواجهها المنتخب القطري بعد الخماسية العمانية في مرمى الكويت قال «لا أعتقد أن هناك ضغوطاً علينا، منتخبنا شاب لا يملك معظم لاعبيه الخبرة وكانوا يشعرون بالخوف في البداية، لكن الآن بعد أن خاضوا ثلاث مباريات باتت لديهم الثقة بأنفسهم، ولا نرى أن النتيجة الكبيرة لعمان مع الكويت بخمسة أهداف مشكلة لنا».
وأشار إلى أن «منتخب عمان متطور خصوصاً في الأعوام الأخيرة ولديه القدرة على إيجاد الحلول».