كتب ـ عادل محسن:بينما خالفت حملات بعض المترشحين الصمت الانتخابي في مركز مدرسة الحد الثانوية للبنات بثامنة المحرق، ورفعوا صور مترشحيهم ووزعوا المطويات خارج المركز، قال الأهالي «جئنا من أجل البحرين والنواب على العين والراس». وشهد المركز حركة نشطة وتوافد أعداد كبيرة من الناخبين منذ ساعات الصباح الأولى، وحضر أكثر من 200 شخص قرب بوابة المركز، واصطفوا بطوابير طويلة قبل أن يفتتح المركز أبوابه، فيما تأخر من المترشحين النيابيين والبلديين عن الحضور، وكان أول الحاضرين المترشح النيابي سمير خادم والبلدي عبدالعزيز بن زيمان.وقال قاضي مركز الاقتراع رائد العدوان، إن العمل بالمركز سار بسلاسة، وأن اللجنة تقدم كل المساعدة الممكنة للناخبين خاصة من كبار السن أو الأميين العاجزين عن اختيار المترشح النيابي والبلدي، وتتم مساعدتهم بحضور أمين سر اللجنة، بينما لا يسمح بالتصويت لشخص لا يدرك مكانه أو لا يميز وجوده في مركز الاقتراع، داعياً جميع الناخبين لإحضار جوازات سفرهم.وتعليقاً على عدم إدخال عدد من الشباب يرتدون «شورتات»، أكد أنه لا يوجد منع ما دام أنه «مستور»، ولم يصل لعلمه من أحد من دخول المركز والإدلاء بصوته على حد قوله.ولاحظت «الوطن» وجوداً مكثفاً لكبار السن والتقت عدداً منهم، وقالوا إنهم جاؤوا من أجل الوطن وممارسة حقهم في التصويت.وكانت المسنة أمينة محمد أكثر شخصية مميزة اكتست اللون الأحمر وأعلام البحرين ورفعت راية المشاركة الإيجابية في الانتخابات، وقالت لـ «الوطن» إنها جاءت «من أجل البحرين» والنواب «على عينها ورأسها».وأكدت أمينة ضرورة السعي في الانتخابات من أجل البحرين حيث تكن لها حباً لا يوصف، مضيفة أنها لم تنم لتحرص على الحضور والتصويت، وحثت عائلتها بالكامل على ضرورة الوجود من أجل «البحرين الغالية» كما وصفتها.ونبه ماجد سلطان إلى أهمية التصويت، وقال «إن لم نأت ونصوت لوطننا؟ من سيقوم بهذا الدور؟ من يحب أرضه وقيادته يجب أن يعمل من أجل مستقبله، وتحقيق مزيد من الإنجازات بالمملكة».ووافقه الرأي المواطن عادل البنعلي بالقول إن من واجبه على الوطن أن يلبي النداء ويشارك بحقه الدستوري في التصويت بالانتخابات، لافتاً إلى أنه حريص على ذلك، ولا يمكن أن يتغيب عن التصويت في أي حال من الأحوال، داعياً الجميع إلى الحرص على التصويت والمشاركة الوطنية الفاعلة.وأيده إبراهيم محمد عبدالله الذي قال إنه يمارس حقه بالوجود في مركز الاقتراع والإدلاء بصوته، لافتاً إلى أن مجلس النواب الأخير أدى ما عليه وفق إمكاناته ويجب النظر للمستقبل ومراعاة الميزانيات المتوفرة، وعدم الاستعجال وتحقيق كل المكتسبات في يوم وليلة وهذا أمر مستحيل. ورصدت «الوطن» عدداً من المخالفات خارج مركز الاقتراع، بتواجد فرق عمل للمترشحين على بوابة المدرسة يتبعون المترشح عبدالله بوغمار والبلدي عادل البورشيد، بينما تقدم المترشح البلدي رمزي الجلاليف بشكوى لرجل الأمن ضد المخالفة وتم الاستجابة لطلبة.من جانب آخر حضر فريق المترشح النيابي سمير خادم قرب دار يوكو، وكان أحدهم يرفع لافتة تحمل صور المترشح ويوزع مطويات، وقال أحدهم إن فريق عمل المترشح النيابي عبدالرحمن بوعلي سيتقدم بشكوى ضدهم عند الأمن.ولحظت «الوطن» تواجد الشباب بشكل كبير، وحضر شخصان مصابان، بدا على أحدهما إصابة في رجله واستعانته بعكاز طبي، ولم تمنعهما الإصابة من الحضور والمشاركة بالتصويت.