مع افتتاح باب الاقتراع في المركز المخصص لثانية الشمالية بمدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين بمنطقة الدراز، تدفق المواطنون مع الدقائق الأولى لفتح صناديق الاقتراع لاختيار نائبهم وممثلهم البلدي. فشهد المركز سلاسة منقطعة النظير في طبيعة العملية الانتخابية، حتى من دون تسجيل أية مخالفة أو شكوى حسب القاضي، فكان التعاون بين كل الأطراف سمة في ثانية الشمالية.
وشهدت هذه الدائرة عدم قبول مجموعة لا بأس بها من الناخبين بسبب عدم تطابق بياناتهم مع بيانات المركز، فشهدت الساعات الأولى من فتح صنايق الاقتراع إرجاع نحو 12 ناخباً وتوجيههم لدوائرهم الصحيحة، من دون وقوع أي مشاكل تذكر.
وأكد رئيس اللجنة الخاصة بالمركز الانتخابي في ثانية الشمالية، القاضي نبيل السيد الزلاقي أن العملية الانتخابية في الدائرة المذكورة كان سلساً للغاية، حتى من دون رصد أية مخالفة ولو صغيرة، سواء كانت من طرف المترشحين أنفسهم، أو حتى من قِبل الناخبين، سوى إرجاع بعض الناخبين ممن لم تتطابق بياناتهم مع البيانات الخاصة بثانية الشمالية، وذلك بعد التأكد من هذا الأمر، ومن ثم توجيههم لمراجعة عناوينهم أو مراجعة المراكز الإشرافية ليتمكنوا من التصويت.
وأبدى المواطن محمد يوسف خليفة ارتياحه الشديد من عملية التصويت، لما اتسمت به من انسيابية كبيرة، خصوصاً وأنه حاول الاقتراع من خلال أحد المراكز العامة لكنه عاد ليصوِّت في دائرته بسبب الزحام الشديد هناك، وأكد خليفة أن الانتخابات اليوم تمثل المواطن البحريني وتمثل كلمته ونيل كامل حقوقه، كذلك أشار خليفة إلى أن الاختيار السليم للمرشح سوف يوفر الكثير من العناء لنا كمواطنين في المستقبل.
أما المواطن أبو محمد من سكنة الدراز، فإنه أقر بضعف نسبة التصويت في ذات الدائرة بسبب الخوف الذي ينتاب الناخب من جهة المقاطعين الذين يمارسون العنف النفسي والجسدي تجاه المشاركين في ذات الدائرة، ولهذا وبحسب أبي محمد، فإن الناخبين يضطرون للتصويت في المراكز العامة، ولو لا هذه الحالة الإرهابية، لشهدت ثانية الشمالية مشاركة منقطعة النظير.
وقال رئيس جمعية مبادىء لحقوق الإنسان عبدالله الدوسري إن أعضاء الجمعية راقبوا منذ الصباح الباكر كافة مراكز الاقتراع والإشراف على سير العملية الانتخابية، مع مشاركة غير مسبوقة في بعض المراكز، خصوصاً في محافظات كالجنوبية والمحرق والعاصمة وبعض مراكز الشمالية.
وأكد الدوسري أنهم لاحظوا عدداً محدوداً من المخربين والمدسوسين ممن حاولوا قطع الطرق على الناخبين، من خلال سدِّها بالحجارة والحاويات، لكن رجال الأمن تعاملوا معهم بالطرق القانونية.
وأدان الحادث الأثيم الذي تعرض له بعض رجال الأمن من خلال إلقاء قنابل حارقة أدت إلى إصابتهم ببعض الجروح في صبيحة يوم الانتخابات، مؤكداً أن هذا السلوك يتنافى مع أبسط قواعد الحرية، لأنه ينسجم والفتاوى الدينية التي تحرض على تعطيل الحياة الديمقراطية، كما أنه يشير إلى فشل أولئك في عرقلة مسيرتنا نحو حياة كريمة.