كتب - إبراهيم الزياني:
شهد مركز الانتخاب العام بوادي السيل إقبالاً كبيراً من الناخبين، إذ توافد المواطنون إلى المقر قبل فتح باب التصويت عند الثامنة صباحاً، وظل العدد يتزايد مع مرور الوقت، ما دفع اللجنة الإشرافية إلى إعادة ترتيب المركز، لتمكين المواطنين من الدخول، بعد وصول طوابير الانتظار إلى الشارع.
وكان أول الحاضرين للمركز قبل فتح الأبواب، القائد العام لقوة الدفاع المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، إذ حرص على الحضور مبكراً للتصويت، قبل أن تواجهه مشكلة تقنية أخرت إدلائه بصوته قبل أن تحل المشكلة بوقت لاحق ليتمكن من التصويت.
وجود عدد كبير من المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، كان علامة بارزة في المركز الإشرافي، إذ توافدوا بكثافة عالية للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الانتخابي أمس في مركز الاقتراع العام الواقع قرب مستشفى العسكري، بينهم مسنة أصرت على التصويت مع جهاز الأكسجين الخاصة بها.
ولوحظ التعاون الكبير من قبل اللجنة في المركز مع المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، إذ سهلت عليهم ممارسة حقهم الدستوري في التصويت، وعدم الانتظار لفترات طويلة في الطوابير.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية بالمركز القاضي بدر العبدالله، إن «الانتخابات النيابية والبلدية شهدت إقبالاً كبيراً جداً، فاق توقعاتنا، ففي مركز وادي السيل، نرى طوابير طويلة وصلت إلى الشارع، والناس لم تهتم من طول الانتظار أو حرارة الجو، وشاركت بكثافة». وعن أبرز المعوقات التي واجهتها اللجنة، بين العبدالله»لم نكن نتوقع أن يكون الإقبال بهذا الحجم، فأوراق الاقتراع لبعض دوائر نفدت بعد ساعات من فتح المركز، وطلبنا أوراق إضافية ووصلت للمركز فوراً». وأرجع العبدالله توافد أعداد كبيرة من ناخبي محافظتي الجنوبية والشمالية في مركز وادي السيل، مقارنة بالمحرق والعاصمة، إلى «قرب موقع المركز من المحافظتين، إضافة إلى وجود مراكز اقتراع عامة أخرى قريبة من أهالي محافظتي المحرق والعاصمة».
وأوقفت اللجنة الإشرافية بالمركز أحد الناخبين، لقيامه بتصوير ورقة الاقتراع، أثناء وقوفه في المكان المخصص لاختيار المترشحين، وراجعت الصور التي ألتقطها، وتأكدت من حذفه لها.
واشتكى مواطن من عدم قدرته على التصويت، إذ أظهر الجهاز أنه صوت مسبقاً في مركز آخر، إلا أنه أوضح «كنت مرافق لأحد الناخبين في مركز اقتراع آخر، إلا أنني لم أصوت، رغبة مني باصطحاب والدتي للمركز العام، والتصويت معها»، وعزز كلامه أن جوازه لم يختم، غير أن اللجنة رفضت السماح له بالتصويت، وبينت له أنها تعتمد على ما يظهره النظام، وعبر المواطن عن رضاه بقول «ما يهمني أن مشاركتي سجلت». وأسهم الوجود الأمني الكثيف ودوريات شرطة حول مركز الانتخاب، في تنظيم حركة السير وانسيابية وصول المواطنين.