تدفق الناخبون باكراً على مركز الانتخاب العام بنادي عوالي، مع الساعات الأولى لفتح باب التصويت، إذ وصلت طوابير الانتظار إلى مواقف السيارات، التي تبعد حوالي 50 متراً عن مقر الاقتراع، غلب عليهم العنصر الرجالي.
وتسبب طابور الانتظار الطويل، إلى افتراش عدد من الناخبين الأرض لأخذ قسط من الراحة، بعد وقوفهم لفترات طويلة، كان أصعبها في الصباح، فيما اضطر آخرون إلى إيقاف سيارتهم في مواقف بعيدة عن موقع مركز التصويت، بعد أن امتلأت الساحات المقابلة لمقر الاقتراع مبكراً.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية، المحامي العام لنيابة محافظة الشمالية حسين البوعلي «سارت الأمور على أحسن ما يرام، والإقبال كما ترون كثيف لدرجة وصول طوابير الناخبين إلى مواقف السيارات».
وعن المعوقات التي واجهتها اللجنة، بين البوعلي «لم تكن هناك مشاكل بحمد الله، هناك أمور بسيطة منها إرجاع قرابة 15 مواطن لعدم إدراج أسمائهم في سجلات الناخبين»، مشيراً إلى أن اللجنة لم تسجل أو ترصد أي مخالفات انتخابية.
وأرجع البوعلي، الازدحام الكبير إلى أن أغلبية الناخبين الحاضرين للتصويت في مقر الاقتراع العام، من المحافظة الجنوبية والشمالية، فيما لم تشهد الأجهزة المخصصة لاستقبال ناخبي محافظتي المحرق والعاصمة حضور كبير.
وأعادت اللجنة عائلة كاملة حضرت للتصويت في الانتخابات، بعد أن تبين للجنة عدم تقييد أسمائهم في سجلات الناخبين.
وشهد المركز تواجد عدد كبير من الناخبين كبار السن والعجزة والأميين غير القادرين على التعامل وحدهم مع العملية الانتخابية، ما اضطر رئيس اللجنة إلى مساعدتهم جميعاً، إذ يخوله القانون وحيداً في معاونتهم بقراءة أسماء المرشحين، دون التدخل في الاختيار أو تفضيل أحدهم على آخر. وتسبب ذلك بمشاكل وفوضى كبيرة داخل المركز، مع إصرار بعض مرافقي كبار السن على التدخل لاختيار مرشح نيابة عنهم، ما دفع رئيس اللجنة لتنبيههم أكثرة من بضرورة الالتزام بالقانون وترك حرية التصويت للناخب، فيما عمد بعض المسنين إلى سؤال رئيس اللجنة «من هو المرشح الأفضل»، وكان رده الدائم «لا أعرفهم، اختار من تريد منحه صوتك».