كتبت ـ سلسبيل وليد:
سجل المسنون بثامنة الجنوبية اسماءهم أولاً بكشوفات المقترعين في الانتخابات النيابية والبلدية أمس، بمركز مدرسة الرفاع الشرقي الابتدائية للبنات، ولم يمنعهم كبر سنهم وصعوبة حركتهم من أداء واجبهم الوطني.
وتوافد عدد كبير إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات، ولم تهدأ الدائرة ولو لبرهة من الأعداد الكبيرة لأهالي الدائرة، حيث اصطفت طوابير طويلة من الرجال والنساء وصلت لخارج أسوار المدرسة، بينما تولى عناصر المرور والجهات المعنية الأخرى تنظيم الحركة تفادياً للزحام.
ووقف رجال الأمن لتنظيم حركة السير في الخارج، ومساعدة المنظمين على تنظيم الطوابير، بينما كانت أعداد المنظمين في الداخل كافية لتنظيم سير التصويت ودخول وخروج الناخبين، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في وضع أوراقهم في صناديق الاقتراع، وعدم انتظارهم تحت حرارة الشمس وطوابير الانتظار، مع تخصيص كراسٍ متحركة لكبار السن، وأشخاص يحضرونهم من السيارة و يعيدونهم إليها.
وحضر كثير من الأشخاص لم تدرج أسماؤهم في كشوفات الناخبين، وآخرون مسجلون في دوائر أخرى، حيث أعلمتهم اللجنة المنظمة بأماكن تصويتهم، أكثرهم كانوا من الدائرة الخامسة.
وانتظر الناخبون في الطوابير للتصويت للأفضل برأيهم، مؤكدين أن الدعايات الانتخابية خارج المدرسة لن تؤثر على قرارهم، وإصرارهم على التغيير واختيار الأكفأ.
وقالت المواطنة نورة يوسف إنها أتت لتنتخب الأفضل وأنها تستطيع أن تغير بصوتها، مضيفة «لن تؤثر الدعايات الانتخابية خارج المدرسة على قراري، وصوتي أمنحه للشخص المستحق والأكفأ».
في حين قال المواطن أحمد سيف إنه قدم ليثبت للجميع أن البحرين تسير على نهج الديمقراطية والتقدم والتطور، موضحاً أن الأعداد الموجودة بكثرة في مختلف المحافظات كفيلة بإثبات أن شعب البحرين يطالب بالانتخابات، ويؤكد أن له حق سياسي في التصويت والاقتراع.
واعتبرت المسنة مريم محمد، التصويت بالانتخابات واجباً وطنياً على كل بحريني عاش في هذه البلاد، وعلى كل بحريني مخلص يريد التقدم لوطنه وأن تسير نحو الأفضل، لافتة إلى أنها أتت تلبية لنداء الوطن.
من جانبها قالت المواطنة منيرة دراج، إن الانتخابات واجب وطني، وأنها أتت من أجل البحرين وجلالة الملك لتدلي بصوتها باختيارها الشخص الأكفأ.
وأوضحت أنه على كل مواطن شريف الذهاب للاقتراع واختيار الشخص الأكفأ، الممكن أن يغير ويحقق ما يريده المواطن ويطمح إليه، والتعايش مع مشكلات المواطنين وسماع مقترحاتهم ومتطلباتهم.