الرياض – الوفد الإعلامي كشف حارس المنتخب الوطني ونادي المحرق سابقاً، المحلل لقناة الكأس القطرية حمود سلطان عن استعداده للعودة للعمل ضمن الجهاز الفني أو الإداري للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الفترة القادمة إذا ما طلب منه اتحاد الكرة ذلك، حيث قال حمود «أنا على استعداد لخدمة البحرين في مختلف المواقع وفي كل شي، ولكن السؤال هل الاتحاد البحريني لكرة القدم يرغب غفي تواجد حمود سلطان ضمن الجهازين الفني والإداري للمنتخب».
وأضاف «أنا شخص صريح كما يعرف الجميع ولا أميل للمجاملات أو ما شابه، وإذا ما تواجدت مع المنتخب الوطني فبالتأكيد ستكون هناك مجموعة من التغييرات التي سأقوم بها على عديد الأمور التي لابد من أن تتغير للأفضل عما هي عليه في الوقت الراهن».
وعن ثقته الكبيرة بقدرته على تحقيق النجاح مع الأحمر البحريني كما كان ذلك في فترات سابقة كلاعب ومدرب قال «ثقوا بي فأنا قادر على تحقيق اللقب الخليجي للبحريني في النسخة القادمة 23 سواء كانت في العراق أو الكويت، ولكن ذلك شريطة تواجد الشخص المناسب في المكان المناسب سواء على صعيد الجهاز الفني أو الإداري بالمنتخب الوطني وكذلك على مستوى اللاعبين الذي يقع عليهم الاختيار لتمثيل المنتخب، وأنا على استعداد لجلب هؤلاء الأشخاص القادرين على خدمة الكرة البحرينية وتحقيق النجاحات والإنجازات لها».
ورداً على ما إذا كان يتحدى الجميع بقدرته على تحقيق لقب خليجي 23 أوضح حمود سلطان «نعم أتحدى الجميع وأنا قادر على تحقيق هذا اللقب وإسعاد الشعب البحريني كافة ولكن ذلك مرهون بشروط أهمها أن أجلب معي الإداريين والمدربين الذين لهم القدرة والإمكانات لتحقيق هذا الهدف».
وإذا ما كان يرغب في العمل ضمن الجهاز الفني أو الإداري إذا ما عاد للعمل في المنتخبات الوطنية قال «من أجل البحرين أنا مستعد للعمل في أي موقع سواء فني أو إداري، والوقت المتبقي عن كأس الأمم الآسيوية بسيط ولهذا لابد من التفكير والإعداد لهذه البطولة المهمة منذ الآن». وتجدر الإشارة إلى أن حمود سلطان سبق له أن عمل ضمن الجهاز الفني مع المنتخبات الوطنية، وكان مدرباً لحراس المرمى في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2004 التي نجح فيها المنتخب الوطني من الوصول للدور نصف النهائي واحتلال المركز الرابع بعد أداء أكثر من مشرف للكرة البحرينية.
وبالعودة إلى مستوى خليجي 22 المقام حالياً بالعاصمة السعودية الرياض وصف حمود المستوى بالمتوسط مستثنياً من ذلك بعض المنتخبات، حيث قال «مستوى دورة الخليج الحالية متوسطة ولا يرتقي للجيد باستثناء منتخبي الإمارات وعمان اللذين قدما مستوى فنياً أفضل من الآخرين، كما إنني لم أتوقع أن يظهر المنتخب اليمني الشقيق بهذا المستوى الذي فاجأ الجميع واستحق من خلاله الإشادة».
وعن أسباب انخفاض المستوى قال «توجد بعض الظروف والمعوقات التي تجعل من المستوى الفني يظهر بهذه الصورة، فتركيز جميع المنتخبات الخليجية منصب على المشاركة ببطولة كأس الأمم الآسيوية القادمة بعد قرابة الشهر، وهذا ما انعكس على المستوى الفني للدورة وجعل من المدربين يحافظون على لاعبيهم للبطولة الأهم، لكن المتابع لمستويات المنتخبات الخليجية المشاركة بكأس آسيا سيعرف أنه من الصعب عليها الوصول بعيداً في ظل تواجد منتخبات قوية كأستراليا المستضيف واليابان حامل اللقب وكوريا الجنوبية وغيرها من المنتخبات التي تمتلك اللاعبين، ولهذا لا أن منتخباتنا قادرة على تحقيق اللقب الآسيوي».
وتابع «دورات الخليج تختلف عن بقية البطولات بالنسبة لمنتخباتها، وذلك عائد للشد العصبي والتفكير في عدم الخسارة وزعامة المنطقة الخليجية، كل هذه عوامل تجعل من دورة كأس الخليج ذات طابع وميزات خاصة إلى أبعد الحدود، وفي وجهة نظري من الأفضل التركيز على كأس الخليج لأنها هي النواة التي تقود منتخباتنا نحو المنافسات القارية والعالمية».
وإذا ما كان هناك منتخب قادر على الوصول بعيداً آسيوياً قال «المنتخب الوحيد الذي أرشحه للذهاب بعيداً آسيوياً هو المنتخب الإماراتي وذلك عائد لثبات المستوى والاستقرار الفني واللاعبين إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها اللاعبون من جراء مشاركاتهم الدولية المختلفة، أما بقية المنتخبات فمن الصعب عليها أن تنافس على المستوى الآسيوي لأن المستوى متذبذب من بطولة لأخرى ومن مباراة لأخرى».
وعن أبرز اللاعبين الذين برزوا في لقاءات دوري المجموعات لخليجي 22 أشار حمود «بالنسبة لي فإن أبرز اللاعبين كان عمر عبدالرحمن بالإضافة إلى زميله علي مبخوت فهما أبرز اللاعبين في المستوى بالإضافة إلى حارس عمان علي الحبسي الذي ساهم في قيادة منتخبه نحو تحقيق نتائج إيجابية».
وفيما يتعلق بنظرته حول سبب دورات الخليج في إقالة المدربين أوضح المحلل الفني لقناة الكأس القطرية «أعذار الاتحادات دائماً ما تقع على المدربين بدلاً من تحمل الاتحادات الخليجية المسؤولية والأفضل حتى في حالة الرغبة في إقالة أي من المدربين، الأفضل الانتظار حتى نهاية أي بطولة ومن ثم اتخاذ القرار بهدوء».
وأصر حمود سلطان على أنه لا يؤيد البقاء على نظام المجموعتين في الدورات القادمة، حيث قال «أنا لست مع هذا النظام المستخدم وأتمنى العودة لنظام المجموعة الواحدة فقط من أجل اللحمة الخليجية، بالإمكان زيادة عدد أيام الدورة والعودة إلى نظام المجموعة، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لجميع المنتخبات لكي لا يحرم اللاعبون المحترفون من المشاركة، ولابد أن ننظر للروزنامة العالمية قبل تحديد موعد الدورة الذي من شأنه أن يعود بالنفع على جميع المنتخبات».
وأخيراً كشف حمود سلطان على أن دورة كأس الخليج القادمة 23 ستكون آخر محطاته الإعلامية، حيث كشف «سأعتزل المجال الإعلامي بعد خليجي 23، لكن من يدري قد أعود للعمل مع المنتخب الوطني قبل ذلك وأتواجد في النسخة القادمة بمعية المنتخب سواء ضمن الجهاز الفني أو الإداري».