الرياض-(أ ف ب) : لحق منتخب السعودية بنظيره القطري إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم في إعادة لمباراة الافتتاح بينهما بعدما جرد الإمارات من اللقب بالفوز عليها 3-2 أمس الأحد على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في الدور نصف النهائي.
وسجل ناصر الشمراني (19) ونواف العابد (22) وسالم الدوسري (86) أهداف السعودية، وأحمد خليل (53 و79) هدفي الإمارات.
وكانت قطر فازت على عمان 3-1 في نصف النهائي أيضاً.
وتقام المباراة النهائية الأربعاء المقبل.
وأكد المنتخب السعودي تفوقه على نظيره الإماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج رافعاً رصيده إلى 15 فوزاً مقابل 4 خسارات، فيما تعادلا 3 مرات.
ويعود اللقاء السابق بين المنتخبين في الدورة إلى «خليجي 20» باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات وفاز فيها «الأخضر» بهدف للاشيء، قبل أن يخسر في النهائي أمام الكويت.
وقدم المنتخبان أفضل مباراة في «خليجي 22» حتى الآن، تبادلا فيها السيطرة والخطورة، لكن أصحاب الأرض حافظوا على تركيزهم حتى النهاية إلى أن اقتنصوا هدف الفوز.
وكان المنتخب السعودي أفضل انتشاراً وتحكماً بالكرة في الدقائق الأولى بحثاً عن ثغرة في الدفاع الإماراتي لتسجيل هدف مبكر.
لكن الهدف كان يكون في الجهة المقابلة إثرهجمة إماراتية مرتدة وكرة انطلق بها علي مبخوت حتى مشارف المنطقة قبل أن يمررها إلى عمر عبد الرحمن في الجهة اليمنى الذي حولها أمام المرمى لكن سعود كريري أبعدها في اللحظة المناسبة إلى ركنية (9)، ثم وصلت الكرة من عامر عبد الرحمن من الجهة اليسرى إلى رأس أحمد خليل فتابعها على يمين المرمى (10).
ونجح أصحاب الأرض في افتتاح التسجيل من كرة وصلت عن طريق الخطأ إلى منتصف الملعب حيث يوجد سعود كريري الذي حولها إلى سعيد المولد في الجهة اليمنى فمررها من مسافة بعيدة بينية أمام المرمى حيث المهاجم ناصر الشمراني المنسل خلف المدافعين فأكملها مباشرة على يمين الحارس علي خصيف (19).
واستغل السعوديون ارتباكاً في الدفاع الإماراتي حيث أخطأ عبد العزيز صنقور في إبعاد الكرة داخل المنطقة إثر تمريرة لتيسير الجاسم من الجهة اليمنى فتهيأت أمام نواف العابد الذي وضعها في المرمى مسجلاً الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط.
وتلقى منتخب الإمارات ضربة ثالثة بسرعة كبيرة تمثلت بإصابة صانع ألعابه عمر عبد الرحمن في الدقيقة 26 وعدم تمكنه من إكمال المباراة، فاضطر المدرب مهدي علي إلى إشراك إسماعيل الحمادي بدلاً منه.
وافتقد بطل النسخة الماضية بخروج «عموري» الدينامو المحرك الذي يجيد تمرير الكرات المتقنة إلى علي مبخوت وأحمد خليل اللذين كانا مراقبين، فغابت الخطورة الإماراتية تماماً حتى نهاية الشوط الأول.
وبحث «الأبيض» عن التسجيل منذ انطلاق الشوط الثاني وكاد يقلص الفارق في الدقيقة الثانية حين استقبل إسماعيل الحمادي كرة على صدره أمام المرمى لكن الحارس كان أسرع منه وأبعد الخطر.
لكن الهدف لم يتأخر، فمن ركلة حرة في الجهة اليسرى، رفع عامر عبد الرحمن كرة ارتقى لها المهاجم أحمد خليل وأكملها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس وليد عبدالله (53).
وهو الهدف الأول لأحمد خليل في الدورة، علماً بأنه شريك في لقب هداف النسخة السابقة برصيد ثلاثة أهداف مع العراقي يونس محمود والكويتي عبد الهادي خميس. وحاول أحمد خليل تعويض ما فاته في هذه الدورة فأطلق كرة قوية من الجهة اليمنى لكن وليد عبدالله أبعدها لتعود وتصل إلى وليد عباس فسددها فوق المرمى السعودي (59).
وفي خضم السيطرة الميدانية الإماراتية، انطلق أصحاب الأرض بهجمة مرتدة وصلت منها الكرة إلى ناصر الشمراني في الجهة اليمنى فكاد يضيف الهدف الثالث لكن كرته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (63).
ودفع مهدي علي بإسماعيل مطر بدلاً من المدافع محمد عبد الرحمن لتشديد السيطرة على المجريات في الدقائق ال25 الأخيرة، لكن مدرب السعودية الإسباني خوان لوبيز كارو أجرى بدوره تبديلات لإعادة التوازن إلى خطوط فريقه والحفاظ على التقدم بإشراك فهد المولد وسلمان الفرج مكان تيسير الجاسم ونواف العابد على التوالي. وكاد إسماعيل مطر يحقق المطلوب تماماً من الكرة الأولى حين أرسل تمريرة على طبق من فضة إلى أحمد خليل الذي تابعها بدوره بلمسة واحدة لكن وليد عبدالله كان في المكان المناسب.
وبعد أن أوقف علي خصيف مفعول هدف ثالث للسعودية إثر كرة لناصر الشمراني، انطلق الإماراتيون بهجمة سريعة مرر منها إسماعيل مطر كرة من الجهة اليمنى إلى أحمد خليل داخل المنطقة فنجح في ترجمتها إلى هدف برغم وجود ثلاثة مدافعين (79).
وأفلت مرمى السعودية من هدف ثالث بعد أربع دقائق إثر تمريرة طويلة وصلت منها الكرة إلى إسماعيل مطر خلف المدافعين فتابعها بلمسة واحدة لكن وليد عبدالله كان في المكان المناسب.
وعاد «الأخضر» بسرعة إلى توازنه بعد دقائق من الضغط الإماراتي ونجح في التقدم مجدداً قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد أن وصلت الكرة عقب عدة تمريرات إلى سالم الدوسري على حدود المنطقة فسار بها ثم أطلقها بيسراه قوية في الشباك.
وترك الدوسري مكانه لعبد الملك الخيبري مباشرة بعد الهدف. قاد المباراة الحكم الأوزبكي فالنتين كوفلانكو.