الرياض- (أ ف ب) : خطا المنتخب القطري لكرة القدم خطوة مهمة نحو إحراز لقبه الثالث في دورات كأس الخليج بفوزه السهل على نظيره العماني 3-1 أمس الاحد في نصف نهائي «خليجي 22» على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وسجل حسن الهيدوس (36 من ركلة جزاء) وعلي اسد (59 و67) أهداف قطر، ورائد صالح (24) هدف عمان.
وتلعب قطر في المباراة النهائية الاربعاء المقبل مع السعودية او الامارات اللتين تلتقيان اليوم ايضا.
وتوجت قطر باللقب الخليجي مرتين عامي 1992 و2004 على أرضها، في حين أحرزت عمان اللقب مرة واحدة على أرضها أيضا عام 2009.
وأكدت قطر تفوقها على عمان في تاريخ لقاءاتهما بدورات كأس الخليج رافعة رصيدها إلى 13 فوزاً مقابل 5 هزائم وتعادل واحد.
وهو الفوز الأول لقطر في الدورة بعد أن تأهلت إلى نصف النهائي كثاني المجموعة الاولى بثلاثة تعادلات مع السعودية 1-1 واليمن والبحرين سلبا وبهدف واحد فقط حيث اتضح افتقادها إلى المهاجم سيباستيان سوريا وصانع الألعاب خلفان إبراهيم.
ولم يضم مدرب منتخب قطر جمال بلماضي سوريا إلى التشكيلة، في حين غاب خلفان إبراهيم بسبب الإصابة.
أما مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوغوين فأبقى المهاجم سعيد سالم صاحب هاتريك بعد نزوله بديلاً أمام الكويت في المباراة السابقة على مقاعد البدلاء.
يذكر أن بلماضي ولوغوين لعبا معا في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي في التسعينات.
من جهته، كان منتخب عمان تصدر المجموعة الثانية بعد فوزه بخماسية نظيفة على الكويت في الجولة الأخيرة من الدور الأول، بعد أن كان تعادل مع الإمارات 0-0 والعراق 1-1.
واتجه المنتخب العماني إلى الهجوم منذ البداية لكن الخطورة كانت قطرية بفرصتين، الأولى الدقيقة الخامسة إثر كرة مررها كريم بوضيف من الجهة اليمنى مباشرة لكن مشعل عبدالله لم يتمكن من إكمالها وهو أمام المرمى مباشرة، والثانية بعد خمس دقائق بكرة من الجهة اليمنى أيضاً لإسماعيل محمد أبعدها الحارس علي الحبسي إلى ركنية.
وحافظ المنتخب العماني على سيطرته النسبية على المجريات من دون خطورة فعلية على المرمى بسبب الرقابة الدفاعية القطرية اللصيقة، إلى أن افتتح التسجيل في الدقيقة 24 عبر رائد ابراهيم.
فمن ركلة حرة في الجهة اليسرى، تحولت الكرة من رأس القطري مشعل عبدالله لتتهيأ امام رائد صالح غير المراقب فاطلقها قوية في الزاوية اليمنى للمرمى.
وتخلى القطريون عن حذرهم بعد الهدف مباشرة واضطروا إلى الهجوم بعد أن اعتمدوا على المرتدات منذ بداية المباراة.لكن العمانيين كادوا يحسمون الأمور بنسبة كبيرة مستفيدين من تقدم منافسهم حيث انطلقوا بهجمة منظمة وصلت الكرة على إثرها إلى عبد العزيز المقبالي داخل المنطقة فانفرد بالحارس لكنه أطاح بالكرة عالياً لحظة خروجه للتصدي له مهدرا فرصة ثمينة (32).
ورد القطريون بكرة من بعيد عبر مشعل عبدالله بين يدي علي الحبسي (34)، ثم نجحوا في ادراك التعادل من ركلة جزاء بعد دقيقتين حين عرقل الحبسي المهاجم مشعل عبدالله المنطلق بكرة وصلته من الجهة اليمنى المقلقة منذ بداية المباراة، فانبرى الهيدوس للركلة واضعاً الكرة داخل الشباك.
وبدأ العمانيون الشوط الثاني كما فعلوا في الأول باحثين عن التسجيل لكن من دون خطورة فعلية برغم وصوله إلى المنطقة القطرية أكثر من مرة.
واضطر بلماضي إلى إخراج خوخي بوعلام وإشراك علي أسد مطلع الشوط الثاني بسبب الإصابة.
وتقدم المنتخب القطري في الدقيقة 59 إثر هجمة مرتدة وتمريرات متقنة وصلت على إثرها الكرة إلى مشعل عبدالله فسددها مباشرة بالقائم الايمن حاول المدافع أحمد مبارك إبعادها لكنها تهيأت أمام أسد فأكملها في المرمى.
وأضافت قطر هدفاً ثالثاً في نسخة مشابهة تماماً للثاني إثر كرة عالية أخطأ الحارس الحبسي في الخروج للتصدي لها اذ راوغه مشعل عبدالله قبل أن يسددها قوية بالقائم الايمن ايضا فارتدت إلى أسد الذي وضعها في الشباك (67).