كتب - وليد صبري:
«البحرينيون يكتبون صفحة جديدة في تاريخهم»، «البحرين تكسب التحدي وتنظّم انتخابات ناجحة رغم تهديدات المخربين»، «البحرينيون يجهضون مخطط إيران بإقبال كبير على الانتخابات»، «إقبال تصويتي كثيف في انتخابات البحرين»، «صورة المملكة مشرفة والصناعة الانتخابية «بحرينية 100 %» بجهود شبابية وطنية»، تلك أبرز العناوين الرئيسة التي تصدرت تغطية وسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية للانتخابات النيابية والبلدية في المملكة، التي أجريت أول أمس، حيث حظي الاقتراع باهتمام عالمي، مع حرص وسائل الإعلام العربية والغربية على متابعة سير العملية الانتخابية ورصد النتائج، فيما نقلت وسائل إعلام عالمية عن وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قوله إن «يوم الانتخابات يوم جميل» مشيداً «بالإقبال» قبل أن يوجه «تعازيه» لمن سماهم «البقية المسلوب إرادتها بناء على فتاوى محلية ما أنزل الله بها من سلطان». في إشارة إلى مقاطعي الانتخابات. وأشارت وسائل الإعلام العالمية إلى «نجاح العرس الانتخابي وفشل محاولات تصفير صناديق الاقتراع التي دعت إليها الجماعات الراديكالية المعارضة من أجل مقاطعة الانتخابات»، وذكرت أن «المشاركة في الانتخابات تأكيد على دعم المواطنين للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى».
المستقلون الرابح الأكبر
من جهتها، خصصت قناة «العربية» تقريراً شاملاً حول الانتخابات ذكرت فيه أن «حرب الصناديق وضعت أوزارها مؤقتاً في مملكة البحرين، وذلك بانتهاء الجولة الأولى للانتخابات التشريعية والبلدية، والتي أسفرت عن حسم 6 دوائر، وتأجيل حسم 34 دائرة، مع انتظار جولة الإعادة السبت القادم».
وأوضحت القناة أن «نسبة المشاركة التي بلغت 51.5%، أطاحت بنظرية تصفير الصناديق حيث أن كل دعوات المقاطعة المسلحة بالفتاوى الدينية وعمليات الترهيب لم يكن حجمها أكثر من 16%، لأن نسبة المشاركة سنة 2010 كانت 67% بمشاركة المعارضة وهذا يعني أن الفرق 16% فقط».
ورأت القناة في تحليلها أن «الرابح الأكبر في الانتخابات هم المستقلون، ثم «جمعية الأصالة السلفية»، حيث وصل إلى البرلمان 4 نواب مستقلين و2 من نواب السلف، بينما لم يصل إلى البرلمان حتى الآن أي مترشح من «جمعية المنبر» التي تمثل تيار «الإخوان المسلمين».
ولفتت القناة إلى أن «جمعيات «ائتلاف الفاتح» لم تتمكن من الحصول على أي مقعد بانتظار الجولة الثانية التي ينافس فيها كوادر الائتلاف على مقعد برلماني ومقعدين بلديين.
وفيما يتعلق بالمرأة، فقد استطاعت الفوز بمقعد بلدي واحد، بينما وصلت 9 مرشحات إلى الدور الثاني، وهي نتائج تعتبر جيدة، كما أن من الملاحظ أن المرأة في المناطق الشيعية، الأكثر تنافساً، حيث حصدت مقعداً بلدياً، بينما تنتظر 6 نساء جولة الإعادة، وفقاً لـ «العربية».
في سياق متصل، خصصت قناة «الجزيرة» القطرية مساحة من نشراتها الإخبارية للانتخابات، حيث تحدثت عن إقبال على الاقتراع، فيما نقل موقعها الإلكتروني عن مسؤولين حكوميين، اتهامهم المعارضة بالتسبب بحوادث وعرقلة السير في شوارع بضواحي المنامة لمنع الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع.
العزاء لمسلوبي الإرادة
بدوره حرص موقع «سي أن أن العربية» على تغطية الانتخابات، مشيراً إلى أن «الاقتراع شهد إقبالاً كبيراً».
ونقل الموقع عن وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قوله إن «يوم الانتخابات يوم جميل وجو أجمل يشجعان على المشاركة»، مشيداً «بحرص المواطنين وإقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع»، ووجه «تعازيه» لمن سماهم «البقية المسلوب إرادتها بناء على فتاوى محلية ما أنزل الله بها من سلطان». في إشارة إلى مقاطعي الانتخابات.
وأضاف وزير الديوان الملكي أن «هذه الفتاوى مبنية على توجيه من وراء البحر»، مشيراً إلى أن «هذ الأمر واضح وضوح النهار»، واستشهد ببيت شعر للشاعر أبي الطيب المتنبي «وليس يصح في الأفهام شيء ** إذا احتاج النهار إلى دليل»، داعياً بأن يحفظ الله البحرين من «كيد الكائدين».
وغطت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الانتخابات، موضحة أن «الاقتراع جرى وسط انقسامات سياسية»، وذكرت أنه «على الرغم من دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات، إلا أن تقارير تحدثت عن اصطفاف طوابير من الناخبين أمام بعض لجان الاقتراع في بعض المناطق».
ونقلت قناة «فرانس 24» الحدث الانتخابي مشيرة إلى «نسبة المشاركة التي بلغت 51.5% وفق التقديرات الأولية الصادرة عن الحكومة». وقالت القناة إن «منطقة السنابس شهدت مواجهات بين شبان ملثمين يحملون زجاجات حارقة وقوات الأمن. وفي قرية الديه، قطعت الطرقات بجذوع أشجار وبكتل إسمنتية وأكياس من الإسمنت والقمامة، حيث أكدت السلطات البحرينية أن تلك الأعمال التخريبية تهدف إلى منع المواطنين من المشاركة في الانتخابات».
يوم حافل
من جهتها، عنونت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في صدر صفحتها الأولى «رغم مقاطعة المعارضة الشيعية.. 51% من البحرينيين ينتخبون». وقالت الصحيفة في تقرير تغطية الانتخابات إن «البحرين عاشت يوماً انتخابياً حافلاً، بعد أن شهدت الانتخابات النيابية والبلدية حضوراً لافتاً في العديد من الدوائر الانتخابية على الرغم من دعوات المقاطعة التي تبنتها جمعيات المعارضة السياسية الشيعية وعلى رأسها جمعية «الوفاق».
ونقلت الصحيفة تصريحات وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة التي تحدث فيها عن «نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية»، وأبرزت الصحيفة تصريحاته حول «نسبة المقاطعة التي استخدمت الترهيب والفتاوى المذهبية لم تتجاوز 16%».
وتابعت الصحيفة «سجلت العديد من الدوائر الانتخابية، وعددها 40، كثافة في عدد الناخبين لاختيار أعضاء البرلمان من بين 226 مرشحاً تنافسوا على 40 مقعداً، بينما تنافس 153 مرشحاً على المجالس البلدية». كما حرصت الصحيفة على نقل تصريحات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب التي أكدت فيها أن «كثافة الناخبين اضطرت اللجنة إلى تمديد وقت الاقتراع ساعتين لأنه من غير المعقول أن تغلق المراكز والناخبون يقفون أمامها منذ ساعات». وأشارت الصحيفة إلى «صعود حظوظ المترشحين المستقلين للفوز بأغلبية المقاعد في المجلس النيابي المقبل، ففي 22 دائرة انتخابية تنافس نواب مستقلون لا ينتمون لأي من الجمعيات السياسية التي دخلت الانتخابات، والتي يغلب عليها التيار الإسلامي، بعد انسحاب الجمعيات السياسية المعارضة الخمس».
وقالت الصحيفة «شهدت بعض المراكز الانتخابية في بعض القرى إغلاقاً لبعض الشوارع لمنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع، وتعاملت قوات الأمن بحزم مع تلك المحاولات وتمكنت من إعادة فتح الطرقات». وتحت عنوان «البحرينيون يقترعون رغم المقاطعة»، قالت صحيفة «الحياة» اللندنية إن «الناخبين في البحرين اصطفوا في طوابير أمام مراكز الاقتراع، خصوصاً في منطقة الرفاع، التي يقيم فيها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء».
إجهاض مخطط إيران
وكان العنوان الرئيس لصحيفة «العرب» اللندنية «البحرينيون يجهضون مخطط إيران بإقبال كبير على الانتخابات»، مشيرة في تغطيتها للانتخابات إلى أن «أهالي قرية الدراز أدلوا بأصواتهم في غير مناطقهم، والمقاطعون يحرقون أملاك بعض المرشحين».
وأضافت الصحيفة أن «غالبية البحرينيين قابلت حملات الترهيب التي مارستها جمعيات دينية وطائفية عليهم لدفعهم إلى مقاطعة الانتخابات بالتحدي، وأقبلوا على مراكز التصويت بكل حماس».
وشهد موفد «العرب» توجه عدد من الناخبين في منطقة الدراز إلى مراكز خارج مدينتهم بعد أن سدت عناصر من المعارضة الطرقات أمامهم بجذوع النخيل.
ونقلت «العرب» عن المرشح النيابي مرتضى حيدر كاظم قوله إن «نسبة كبيرة من الناخبين من منطقة الدراز أدلوا بأصواتهم في غير مركزهم الانتخابي إثر التهديدات التي تلقوها».
وتوقع في تصريح لـ «العرب» ألا تتجاوز نسبة الإقبال على مركز التصويت في منطقة الدراز أكثر من 15% بسبب التخويف الذي مارسته المعارضة.
وقالت سيدة عرّفت اسمها بـ «أم أحمد» قبيل توجهها للتصويت في منطقة الدراز معقل المعارضة إن رفضها دعوات المقاطعة نابع من احترامها لمنطقتها.
وأضافـــت في تصريــــح لـ «العـــرب» أن «الديمقراطية تحتم على من يقاطعون الانتخابات أن يحترموا رغبتي في التصويت ويوقفوا التهديدات لأهالي المنطقة».
فيما أشارت سيدة أخرى عرفت نفسها لموفد «العرب» بـ «أم علـي» متحفظة على ذكر اسمها كاملاً إلى أنها تمثل نفسها وصوتها ولا تبالي بالتهديد والمقاطعين.
وعبر محسن سلمان وزوجته عن رفض فكرة المقاطعة، وقال في تصريح للصحيفة إن «شقيقه المرشح النيابي حسين الحمر، تعرض للتهديد وحرقت أملاكه من قبل جماعات المقاطعين، وهو اليوم يتحداهم بخياره وخيار زوجته في التصويت».
ولاحظ موفد «العرب» النسبة العالية من النساء اللاتي أقبلن على التصويت ويبدو ذلك واضحاً في طابور النساء المنتظرات للإدلاء بأصواتهن في تلك المنطقة التي تضم ملعب البحرين ومنزل رئيس الوزراء.
ووصف متابعون لحركة التصويت تصريح رئيس جمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي سلمان بألا تتجاوز نسبة المشاركة 30 %، بالكلام غير «الواقعي». وقالت الصحيفة إن «الحكومة تتهم المعارضة بالموالاة لإيران وإن أعضاءها يتدربون بإشراف عناصر من «حزب الله» الشيعي اللبناني».
عرس انتخابي كبير
بدورها عنونت صحيفة «القبس» الكويتية تقريرها عن البحرين في صدر صفحاتها الدولية «البحرين: عرس انتخابي بإقبال كبير ومقاطعة المعارضة»، مشيرة إلى «المشاركة الكثيفة للناخبين في الانتخابات النيابية والبلدية في ظل مقاطعة المعارضة»، موضحة أن «أرقام المرشحين والناخبين هي الأكبر في تاريخ المملكة».
وأبرزت «القبس» تصريحات رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن التي أكد فيها أن «الجهات الأمنية مكتملة، واستعدت لهذا اليوم الانتخابي».
وحرصت الصحيفة على رصد أجواء الانتخابات النيابية والبلدية في قرى ومدن ومحافظات مملكة البحرين، ونقلت عن المرشح أحمد قراطة قوله إن «هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه مملكة البحرين يجب أن يترجمه البرلمان المقبل بسن تشريعات وقوانين تصب لمصلحة المواطنين»، مشيراً إلى أنه «في حال فوزه في الانتخابات سيطالب بمعالجة القضية الإسكانية التي أصبحت صداعاً في رؤوس الشباب البحريني»».
وقالت الصحيفة إن «حضور كبار السن لافت جداً في يوم العرس الانتخابي للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر».
كما نقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الإفتاء والتشريع القانوني المدير التنفيذي للانتخابات عبد الله بن حسن البوعينين قوله إن «المعارضة أغلقت بعض الطرق لمنع الناس من التصويت لكن الشرطة تعاملت مع الأمر وفتحت الطرق».
وأكدت صحيفة «الرياض» السعودية في تغطيتها للانتخابات أن «البحرين كسبت التحدي ونظمت انتخابات ناجحة رغم تهديدات المخربين» مشيرة إلى أن «البحرينيين يكتبون صفحة جديدة في تاريخهم».
وذكرت الصحيفة أن «البحرين عاشت عرساً انتخابياً في أجواء أمنية محكمة رغم التهديدات والوعود من بعض القوى السياسية الداخلية، والتي سدت منابعها الجهات الأمنية تسهيلاً لحركة الناخبين وتوجههم نحو صناديق الاقتراع».
وذكرت الصحيفة أنه «رغم تخوف الكثير من المواطنين البحرينيين من هذه التهديدات إلا أن القائمين على العملية الانتخابية أوجدوا في وقت سابق مراكز عامة ليتوجه إليها الناخب في حال أعيق طريقه نحو المراكز الخاصة للانتخابات في بعض المحافظات».
وحرصت الصحيفة على إبراز تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة التي قال فيها إن «الانتخابات النيابية والبلدية تدل على أن البحرين ماضية في طريقها نحو الإصلاح والنماء، وأن قيادة وشعب البحرين غير آبهين بدعوات الرجوع إلى الوراء وتعطيل مسيرة الخير»، وأضاف أثناء مشاركته في العملية الانتخابية «نحيي جموع المواطنين الذين لبوا نداء الوطن».
ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء الانتخابات النيابية والبلدية بـ «صفحة جديدة في تاريخ البحرين» مضيفاً أن «الديمقراطية البحرينية قادرة على قطع الطريق أمام كل من لا يريد خيراً بهذا الوطن ممن سيجد نفسه في مقبل الأيام في عزلة اجتماعية ورقماً خاسراً في المعادلة الوطنية».
وأشارت الصحيفة إلى أن «المملكة تتطلع من خلال عرسها الانتخابي لهذا العام 2014 بتشكيل مجلس نيابي ومجالس بلدية حريصة على أن تكون وسيلة فعَّالة في نقل آمال وتطلعات المواطن البحريني»، مضيفة أن «العملية الانتخابية بدأت أمس الأول في المراكز الانتخابية العامة إلا أن الخاصة منها والتي تقع في بعض المحافظات واجه المواطن البحريني فيها عقبة التهديدات، ومن هذا المنطلق توجهت جموع غفيرة نحو المراكز العامة مع تكثيف أمني لتأمين الحماية اللازمة للمواطن وكذلك المراكز، غير أن تخوف بعض المواطنين منعهم من التوجه إلى المراكز الخاصة». وقالت الصحيفة إن «قوات الأمن البحرينية أمنت كافة المراكز الانتخابية ومن في حدودها من ناخبين ومنظمين بعد دعوات التخويف والترهيب للمواطن وجاءت هذه الاحترازات الأمنية ليتمكن الجميع من أداء عملهم ومهامهم بيسر كما أمنت الطرق الرئيسة وخصصت حافلات لنقل الناخبين بشكل آمن. أما اللجنة التنفيذية فقد خصصت تطبيقاً على الأجهزة الذكية لتسهّل على الناخبين اختيار الطرق الرئيسة المؤدية إلى المراكز الانتخابية المعززة بالتواجد الأمني».
وأوضحت الصحيفة أن «الجهات الأمنية ألقت القبض عدد من المخربين والذين حاولوا إجهاض العملية الانتخابية في بعض المراكز، ونجحت الجهات الأمنية منذ الصباح في فرض الأمن مؤكدةً أنها لن تحفل بمن يتوعد ويهدد بعدم إكمال العرس الانتخابي». كما نقلت «الرياض» السعودية عن المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية الدكتور عبدالله البوعينين أن «القوى السياسية الداعية لمقاطعة الانتخابات لن تغير من مجريات المرحلة الحالية وحق المواطن البحريني في الإدلاء بصوته وقال «المواطن البحريني يعي أهمية هذه المرحلة ولن يسمح بإعاقة حقه».
وأضاف البوعينين أن «صورة البحرين كانت وستبقى مشرفة، وإذا كان هناك من يشوّه صورة البحرين فالعالم أجمع يعرف مكانة البحرين وما وصلت إليه خلال الفترة الماضية»، مشيراً إلى أن «هناك 8 جمعيات بحرينية تراقب العملية الانتخابية ولم تستعن بجهات خارجية»، موضحاً أن «الصناعة الانتخابية «بحرينية 100 %» وبجهود شبابية وطنية».
كما نقلت صحيفة الرياض عن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات الشيخ راشد بن خليفة بن حمد آل خليفة خلال الإدلاء بصوته في الدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية قوله إن «من عارض الانتخابات البحرينية هو الخاسر الحقيقي وليس البحرين وشعبها، وأشار إلى أن «هؤلاء المقاطعين سيدركون حجم خسارتهم مستقبلاً».
وتابع أن «الانتخابات تشهد إقبالاً فريداً فاق الإقبال في الانتخابات السابقة وبين أن التسهيلات كافة قدمت للمواطنين لضمان انسيابية التصويت».
وكتبت صحيفة «البيان» الإماراتية تحت عنوان «إقبال تصويتي كثيف في انتخابات البحرين» أن «الاقتراع النيابي والبلدي في البحرين شهد إقبالاً فاجأ المراقبين، وبدا من مجريات اليوم البحريني الطويل، أن نسبة الإقبال كبيرة، مع تقدم واضح للمرشحين المستقلين، وبالذات الوجوه الشابة، مع «أفول» حظوة الجمعيات السياسية. كما نقلت الصحيفة عن المستشار التقني بهيئة الحكومة الإلكترونية نزار معروف، قوله إنه «كان هناك اتصال مباشر وتقنية للمعلومات بشأن سير العملية الانتخابية»، وأكد أن «هناك سلاسة من خلال التطبيقات على أجهزة الهاتف النقال، لتسهيل معرفة الناخب على المرشحين، وكيفية الوصول إلى مركز الاقتراع، وغيرها».
وتحت عنوان «إقبال كثيف على الانتخابات في البحرين» في صفحتها الأولى، قالت صحيفة «الخليج» الإماراتية إن البحرين شهدت عرساً ديمقراطياً فريداً وإقبالاً جماهيرياً كبيراً على التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية، ما دفع لجنة الانتخابات إلى تمديد موعد قفل الصناديق ساعتين إضافيتين».
وأضافت الصحيفة أن «صناديق الاقتراع شهدت إقبالاً شبابياً ونسائياً ملحوظاً، واصطفت طوابير الناخبين بكثافة للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر واستمرت حتى المساء وسط شفافية تامة ورضا كامل من قبل المواطنين، على الرغم من بعض الحوادث الفردية والمعزولة من مجموعات دعت الناخبين إلى عدم التوجه للتصويت، وحاولت إفشال الانتخابات ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكزهم».
وأبدى الناخبون ارتياحهم خلال عملية التصويت وأجمعوا في حديثهم مع «الخليج» الإماراتية على أن الانتخابات كفيلة بنقل البلاد إلى مرحلة جديدة من التقدم والازدهار والديمقراطية والأمن.
انتصرت البحرين
من جانبها، حرصت وكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس» على تغطية الانتخابات والتقطت صوراً من مراكز اقتراع بالمملكة، بينما أكدت في تقرير لها أنه «خلال اليوم الانتخابي الطويل، شهدت مراكز الاقتراع في المناطق السنية إقبالاً كثيفاً إذ اعتبر المواطنون السنة الاقتراع بمثابة استفتاء على تمسكهم بنظام الحكم في البحرين».
ونقلت الوكالة تصريحات وكتبت وزيرة الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة رجب عبر تويتر والتي قالت فيها «انتصرت البحرين، وانتصرنا للبحرين، نعم وألف نعم. انتصرنا مع مليكنا، وانتصرنا لجلالته».
وأضافت أن «الكذب والسب والاستهزاء سلاح المهزومين المفلسين فكراً وأخلاقاً ووطنية». وذكرت الوكالة أن «المسؤولين الحكوميين اتهموا المعارضة بالتسبب بحوادث وعرقلة السير في شوارع في ضواحي المنامة لمنع الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع».
بدورها، قالت وكالة «رويترز» في تغطيتها إن «الناخبين اقترعوا وسط مقاطعة المعارضة للعملية الانتخابية».
وأضافت أنه «تم تسجيل حوادث بين محتجين شباب وقوات الأمن في قرى بالضاحية الغربية للمنامة، بحسب شهود». ونقلت «رويترز» عن المواطنة نعيمة الحدي وهي موظفة في الثلاثين من عمرها تقريباً «أن هذه الانتخابات ستساهم في تطوير البلاد تحت قيادة الملك».