أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن المنطقة تمر بأحداث متسارعة، تستوجب النهوض بالوعي السياسي المجتمعي، لكي يدرك الجميع ما له وما عليه من حقوق وواجبات تجاه نفسه ووطنه، وكيفية ممارسة هذه الحقوق والواجبات دون التعدي على حريات الآخرين. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء -لدى استقباله في مكتبه بقصر القضيبية أمس، مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر، بحضور أعضاء مجلس الأمناء والمدير التنفيذي للمعهد- «من دواعي الفخر أن تكون البحرين رائدة على مستوى المنطقة في إنشائها لكيان رسمي ومؤسسي، كمعهد البحرين للتنمية السياسية، يعمل على نشر ثقافة الديمقراطية في أوساط المواطنين، وتنمية وعيهم السياسي، وتعزيز ونشر ثقافة الحوار والاختلاف بينهم، وذلك وفق الأسس السلمية التي لا تخرج عن روح ميثاق العمل الوطني والدستور الذي رسم كل هذه الأطر بما يعكس حصافة وبعد النظر الذي يتمتع به المشرع البحريني». وأضاف خالد بن عبدالله أن المسؤولية التي تقع على عاتق معهد البحرين للتنمية السياسية، جسيمة وتتطلب تكاتفاً من الجميع، وتتمثل في إعداد وتأهيل من لديه القابلية للانخراط في العمل السياسي وفق الضوابط التي تتسق مع الديمقراطية الوطنية الملائمة للبحرين وما يتصف به شعبها من طيبة وتواد وتسامح، وكلها مبادئ وثوابت حدد معالمها وأسسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بفضل مشروعه الإصلاحي المستنير. وتمنى نائب رئيس مجلس الوزراء، كل التوفيق والنجاح لمعهد البحرين للتنمية السياسية ومنتسبيه في تحقيق كافة البرامج التي يتطلعون إلى تنفيذها مستقبلاً.
من جانبه تقدم رئيس وأعضاء مجلس الأمناء والمدير التنفيذي للمعهد، بجزيل الشكر والثناء للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، على تفضله برعاية المنتدى الخليجي للإعلام السياسي للعام الثاني على التوالي، مؤكدين أن رعايته تركت أثراً محل تقدير لدى جميع المشاركين والحضور الذين فاق عددهم 600 مشارك من داخل البحرين وخارجها، وأسهمت في منح المنتدى زخماً واسع النطاق محلياً وعربياً. وقال نبيل الحمر «إن معهد البحرين للتنمية السياسية يعكف على ترجمة رؤى وتطلعات العاهل عبر تنفيذ برامج وخطط مدروسة تشمل جميع فئات المجتمع، بما يحقق الأهداف التي من أجلها تأسس المعهد، الأمر الذي ينعكس في نهاية المطاف على التأسيس لوعي سياسي مجتمعي يتأتى بتراكم الخبرات والتجارب التي يشهدها مجتمعنا».