عواصم - (وكالات): حذرت قوى عراقية من أن حكم الإعدام بحق النائب السني السابق أحمد العلواني يضعف حماس السنة لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ويهدد مشروع المصالحة الوطنية بينما هدد رئيس عشيرة البوعلوان بانسحاب مسلحيها من مواجهة التنظيم اذا تم تنفيذ الحكم حاليا، في وقت رد القضاء بالتأكيد على أن الحكم اجرائي وليس سياسيا. في غضون ذلك استعاد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية مبانٍ وأحرزوا تقدماً على الأرض في مناطق عدة من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا حيث يواجهون منذ أكثر من شهرين التنظيم المتطرف.
في غضون ذلك، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 24 غارة جوية ضد متشددي «داعش» منذ الجمعة الماضي إذ شنوا 9 ضربات في سوريا و15 ضربة في العراق. من جانبهم، قال قادة تحالف القوى الوطنية السني بزعامة نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي وائتلاف الوطنية العراقية بزعامة نائب الرئيس أياد علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد عقب اجتماع مشترك أنه «في وقت كنا ننتظر فيه تطبيق الاتفاقية السياسية الخاصة بتشكيل الحكومة الحالية بما فيها انهاء ملفات الاستهداف السياسي التي جرت لرموزنا وللقيادات السياسية خلال الفترة السابقة نفاجأ وجمهورنا بصدور قرار حكم الإعدام بحق النائب السابق الدكتور أحمد العلواني من قبل محكمة الجنايات المركزية على الرغم من الوعود التي قدمتها لنا كلتا الحكومتين السابقة والحالية بحل الموضوع بعيداً عن الضغوط السياسية التي مورست والتي تمارس على القضاء».
وعبرت الكتلتان عن الاستغراب من صدور قرار حكم الإعدام بحق العلواني في هذا الوقت بالذات الذي «تتجه فيه الانظار صوب تفعيل المصالحة الوطنية وفي الوقت الذي تقاتل فيه عشيرة البوعلوان التي تقودها عائلة احمد تنظيم داعش التكفيري في الرمادي منذ شهور عدة ويقدم رجالها تضحيات كبيرة من الشهداء والجرحى ومايزالون حتى الساعة يقفون خلف اسلحتهم يقاتلون بضراوة».
ويعد العلواني إحدى أبرز شخصيات عشيرة البوعلوان وهي من أكبر العشائر السنية في محافظة الانبار وتقاتل تنظيم «داعش» الذي يسيطر على معظم أرجاء المحافظة. وجاء الحكم في وقت تحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر لحمل السلاح والقتال ضد التنظيم الذي تقدم في مؤخرا في الانبار رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
من جهته، توقع شيخ قبيلة العلواني بان ينسحب نصف مقاتلي البوعلوان من المعركة ضد «داعش» فيما اذا تم بالفعل تنفيذ الحكم في هذه الظروف مطالباً بتأجيل الأمر إلى ما بعد الحرب.
ميدانياً، قال المرصد السوري في بيان «تمكنت وحدات حماية الشعب من التقدم والسيطرة على مبانٍ عدة في محيط البلدية وسط مدينة عين العرب، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية».
من جانبه، حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في عمان من ان «الفكر المتطرف» بات «يشكل تهديدا رئيسيا لامن واستقرار المنطقة» لانه «يستهدف الجميع دون استثناء»، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وفي المغرب، اعتقلت السلطات 6 اشخاص بعد بث شريط مصور على الانترنت يعلن تشكيل مجموعة شمال شرق المملكة اعلنت «مبايعتها» لتنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.