الرياض - الوفد الإعلامي: أكد رئيس الاتحـــاد العراقي لكرة القدم عبدالخالق مسعود ثقته الكبيرة في رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في العراق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ(فيفا) خلال الاجتماع القادم للاتحاد الدولي بالمغرب على هامش بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات ديسمبر القادم، حيث قال «سيتم خلال الاجتماع إقرار رفع الحظر الدولي بعد إرسال وفد خاص من الفيفا للعراق للوقوف على الجوانب الأمنية وجهوزية الملاعب وما يتعلق بكل هذه المسائل».
وأضاف مسعود «لدينا الثقة والإمكانيات في استضافة البطولات بالعراق، ونحن واثقون من إصدار قرار رفع الحظر من قبل الفيفا، وذلك بعد المساعي التي قام بها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم وكذلك مجموعة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في الساحة الرياضية».
وعن إذا ما كانت العراق ستستضيف خليجي 23 بالبصرة قال «العراق قادر على استضافة البطولات وإخراجها بالصورة التي تليق بسمة دورات كأس الخليج، وإذا ما قرر الاتحاد الدولي للعبة رفع الحظر فإننا بالتأكيد سنعمل على استضافة الدورة وتهيأت كافة الأجواء المناسبة للوفود والضيوف الذي سيأتون للبصرة من أجل الدورة».
وحول الهاجس الأمني أوضح «البصرة آمنة ولا يوجد بها أي شيء، وأرى بأن المحافظة جاهزة ومستعدة لاستضافة الدورة من خلال توفر البنية التحتية والاستقرار الأمني بالإضافة إلى رغبة الجميع من اتحاد وجماهير عراقية في عودة دورات الخليج إلى العراق من جديد».
وأضاف «أنا أراهن على نجاح خليجي 23 بالبصرة وأن يظهر بصورة رائعة تجعل الجميع يتحدث عنها على أنها الأفضل، خصوصاً من النواحي التنظيمية، فما يثار من البعض حول عدم جهوزية العراق ومدينة البصرة لاستضافة العرس الخليجي هو كلام غير معقول وليس بالصحيح، بل على العكس من ذلك جميع الأمور مهيأة لإقامة خليجي 23 بالبصرة إذا ما تم رفع قرار الحظر».
وأكد رئيس الاتحاد العراقي عدم ارتباط مكان إقامة النسخة القادمة بالمشاركة العراقية في الدورة حيث قال «لا علاقة لإقامة الدورة في البصرة أو الكويت في مشاركة المنتخب بالدورة، فمن يروج لهذا الكلام هو مخطئ والعراق ستشارك في خليجي 23 سواء بالبصرة أو الكويت، لكننا نتمنى أن ندخل السعادة على جميع العراقيين باستضافة أشقائنا الخليجيين بعد الحصول على قرار رفع الحظر والتطمن على الجانب الأمني».
وعن المباراة النهائية المقرر إقامتها اليوم قال: «المباراة النهائية يتوقع لها أن تكون قوية حيث تجمع بين منتخبين استحقا الوصول للمباراة النهائية عطفاً على الأداء والصورة التي ظهرا بها في المباريات السابقة، ومنذ الدور نصف النهائي ومستوى الدورة الحالية بدأ في الارتفاع ولهذا أتوقع مباراة قوية ومتكافئة من الجانبين».
وأضاف « المنتخبان يمتلكان نفس الحظوظ ولا يمكن ترجيح كفة أحدهما على الآخر، ولهذا أرى بأن المنتخب الأكثر تركيزاً واستقراراً في الملعب سيحقق القلب». ولم ينف عبدالخالق مسعود نية الاتحاد العراقي في إقالة المدرب حكيم شاكر بعد الإخفاق في خليجي 22، حيث قال «لدينا اجتماع الأسبوع القادم في بغداد وسنناقش فشل المنتخب وسنقرر بقاءه أو إعفاءه، كما أن لجنة المنتخبات عقدت اجتماعاً عاجلاً لمناقشة وضع المنتخب في هذه الدورة بالإضافة إلى مصير المدرب على أن ترفع اللجنة تقريرها الكامل لإدارة الاتحاد التي ستناقش كافة الأمور في الاجتماع القادم ببغداد».
وإذا ما كان المستوى الذي ظهر به أسود الرافدين متواضع أوضح «المستوى الذي قدمه المنتخب في هذه الدورة غير جيد وبكل صدق لم نكن نتوقع هذا المستوى من المنتخب الذي استعد للمنافسة على اللقب، ولعل التغيرات العديدة التي وقعت بجلد التشكيلة الأساسية وتركيبة المنتخب كان لها الدور الأكبر في المستوى الأخير الذي ظهر به المنتخب».
وتابع «في الحقيقة يعتقد الكثيرون بأن الاتحاد العراقي يعاني من ضغوطات جراء هذا الإخفاق وكذلك انتظار قرار رفع الحظر وهو ما أثر على المنتخب في هذه النسخة، لكن هذا الكلام غير صحيح فنحن لا نعاني من أي ضغوطات».
وأكد رئيس الاتحاد العراقي على أن بطولة كأس الخليج العربي مهمة لكن بطولة كأس أمم آسيا من وجهة نظره، وقال «دورة كأس الخليج مهمة لجميع المنتخبات المشاركة، ولكن في ذات الوقت بطولة كأس الأمم الآسيوية أكثر أهمية، وهذا ليس تقليل من قيمة دورات كأس الخليج بل الجميع يعرف ما تعنيه البطولة القارية التي نسعى بكل جهدنا لاستعادة لقبها من جديد».
وأضاف»التتويج بكأس الخليج أمر في غاية الأهمية لما للدورة من مكانة خاصة وحضور طيب لدى الشارع الرياضي الخليجي، لكن ظهر المنتخب بصورة لم يتوقعها حتى أشد المتشائمين بهذا المنتخب».
اعتبر مسعود أن خليجي 22 يعد خير محطة إعداد نفسية وبدنية وذهنية للاعبين والجهازين الفني والإداري بسبب تواجد منتخبات خليجية على قدر من الإمكانيات الرياضية الطيبة.