قال المدرب واللاعب القطري السابق عبيد جمعة أن منتخب البحرين بحاجة إلى وقت طويل من أجل بناء فريق جديد قادر على المنافسة في البطولات الخليجية، مؤكداً أن المسؤولين على الكرة البحرينية لابد أن يتحلوا بالصبر.
وأوضح أن الاستقرار عامل مهم لبناء جيل جديد، وقال: «البحرين تسير بتغيير المدربين من مدرب لآخر، وهذا لا يجلب الاستقرار أبداً، جميع المنتخبات تريد أن تفوز، لكن عامل الاستقرار مهم من أجل البناء السليم والسير بخطى ثابتة». وأضاف «لابد أن تسير على خطة معينة، مثلاً أن تبدأ بصناعة المنتخب من الآن حتى الدورة القادمة التي ستقام في البصرة أو الكويت، البحرين لديها لاعبون مميزون، وبعض الموجودين حالياً لابد أن يتركوا المجال لغيرهم، ويحتاج اللاعبون لمباريات ودية قوية ومعسكرات وغيرها من أجل زيادة الاحتكاك والانسجام».
وأكد اللاعب القطري السابق عبيد جمعة أن مباراة اليوم بين السعودية وقطر في نهائي «خليجي 22» صعبة ومن الصعب التكهن بالفريق الفائز خاصة أن كلا الطرفين يمتلكان إمكانات عالية ولديهم لاعبون مميزون قادرون على حسم الأمور، مشيراً إلى أن النهائي سيكون «مولع» وسيشهد ارتفاعاً كبيراً في الفنيات خاصة أن طموحهم تحقيق اللقب.
وقال عبيد جمعة: «في البداية أود أن أقدم التهاني لمنتخبي السعودية وقطر أو قطر والسعودية على التأهل للمباراة النهائية، جاء التأهل بكل جدارة واستحقاق بعد أن قدموا مستويات رفيعة المستوى».
وأضاف «التقى السعودية وقطر في المباراة الافتتاحية وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، لا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم على أداء المنتخبين من المباراة الأولى، لأن المباريات الافتتاحية دائماً ما تكون حذرة وسلبية ويطغى عليها الحذر».
وتابع «من الناحية الفنية، أرى أن المباراة صعبة على المنتخبين، السعودية يتسلح بعاملي الأرض والجمهور ولديه هجوم ناري وقوي، يمتلك الأخضر امتيازات كثيرة يأتي في مقدمتها أنه الأكثر استقراراً على عكس المنتخب القطري الذي يتولى مهمة الإشراف عليه المدرب جمال بلماضي الذي تولى المهمة منذ فترة بسيطة، والمنتخب القطري مازال تحت التأسيس حتى الآن على عكس السعودية الذي يمتلك مدرباً جيداً ولاعبين مميزين».
وواصل حديثه بالقول: «أرى أن استغلال الفرص أمر مهم، المنتخب السعودي لديه عناصر هجومية قوية، والمنتخب القطري لديه ارتداد قوي على مرمى الخصم، وكلاهما يعتمد على الأداء الجماعي والانطلاقات من الجهتين اليمنى واليسرى وبعض الأحيان عبر الاختراق من العمق، ربما تكون بداية المباراة حذرة لكن ستفتح على مصراعيها مع مرور الوقت».
وأوضح المدرب القطري الحالي واللاعب السابق بمنتخب العنابي عبيد جمعة أن قطر تمر بمرحلة تحسين بقيادة جمال بلماضي الذي تخلى عن العديد من اللاعبين غير المهمين في الفترة الماضية، ويحسب له هذا المنتخب الجيد وأتمنى أن يستمر على المنوال نفسه.
واستبعد جمعة أن تكون الدورة الحالية قد أخرجت نجوماً خليجيين من المنتخبات المشاركة، وقال: «حتى اليوم لم يبرز أي لاعب عدا اللاعب عمر عبدالرحمن من منتخب الإمارات، لأنه يعتمد كثيراً على الجوانب الفنية ويكون عملة فارقة لدى منتخب بلاده لكن من الأمور الإيجابية والجميلة أن الإمارات عادت بقوة في لقائها مع السعودية بعد أن كانت متأخرة بهدفين نظيفين وتعرض «عموري» لإصابة وخرج من الملعب وعلى رغم ذلك فإن المنتخب الإماراتي عاد بفضل الأداء الجماعي والبطولي».