أكدت المترشحة النيابية عن سادسة الشمالية رؤى الحايكي، تنامي وعي المجتمع البحريني تجاه دخول المرأة معترك العمل السياسي، وإدراك الناخب البحريني أكثر من أي وقت مضى أهمية حضور المرأة الفاعل في ساحات العمل السياسي والمدني، مشيرة إلى أن الدور المتزايد والفاعل للمرأة البحرينية نتيجة طبيعية لأسباب عديدة على رأسها الاهتمام والرعاية التي اكتسبتها المرأة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأضافت الحايكي أن الميثاق الوطني ومن ثم الدستور، منح المرأة بتعديلاته المختلفة حق التصويت والمشاركة للمرة الأولى في الانتخابات، وتم إنشاء المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في أغسطس 2001، ليكون المؤسسة التي ترعى المرأة وتعمل على النهوض بها في جميع المجالات.
وخصت الحايكي بالذكر برنامج التمكين السياسي في المجلس الأعلى للمرأة والذي اتبعته مع عدد من زميلاتها المرشحات، وكان للمدربات فيه وعلى رأسهم الشيخة د.مي العتيبي والشورية دلال الزايد بالغ الأثر في صقل شخصية المرشحات من جميع النواحي وتهيئتهن لدخول معترك العمل السياسي بكل جدارة.
وأشادت الحايكي بالدعم والتأييد الذي لقيته خلال فترة ترشحها خصوصاً في فترة اليومين الماضيين من مواطنين كرام كثر من داخل الدائرة وخارجها حتى تشكل لها قاعدة شعبية مدعاة فخر واعتزاز، مردفة: يُنتظر من المرأة سواء كانت مرشحة أو ناخبة والتي تشكل نصف عدد سكان المملكة تقريباً، أن تقوم بدور أكبر في المرحلة المقبلة التي تمثل فيها الانتخابات علامة فارقة في مسيرة الإصلاح الوطني.
وذكرت الحايكي أنها عندما أعلنت نيتها الترشح قبل نحو 9 أشهر، كان الاعتقاد السائد في دائرتها أن المرأة لن تصل لمستوى أداء الرجل في تمثيل المواطنين والدفاع عن مصالحهم وتحقيق مطالبهم، لكن عندما دخلت الحايكي في حوارات مباشرة مع نساء دائرتها طيلة فترة حملتها الانتخابية تضاعف عدد النساء المؤيدات لها أكثر من مرة وتضاعف مؤيديها ككل.
وأضافت: اليوم نكمل نحن النساء المرشحات اللواتي صعدن إلى الجولة الثانية من الانتخابات مسيرة أمهاتنا وجداتنا من النساء البحرينيات الرائدات اللواتي تركن بصماتهن في ميادين العمل العام بكل مستوياته وقطاعاته، خصوصاً السياسي منه، وهو دور اكتسب بمرور الوقت خبرة وحنكة حتى أصبحت المرأة البحرينية على قدر التحدي الذي تفرضه مستجدات الساحة السياسية حالياً.