طهران - (أ ف ب): انقسمت وسائل الإعلام الإيرانية بشأن تمديد المفاوضات النووية مع الدول الكبرى إذ اعتبره المحافظون «فشلاً» والمعتدلون قراراً «واقعياً».
وعنونت صحيفة «وطن امروز» المحافظة «لا شيء» وفق نصف صفحة بيضاء ترمز إلى نتيجة أسبوع من المفاوضات الحثيثة في فيينا بين الإيرانيين ومجموعة «5 + 1».
وأضافت الصحيفة أن تمديد المناقشات حتى يوليو 2015 هو «تقنية تفاوض» تسمح بتغطية «فشل المناقشات بسبب المطالب الأمريكية المفرطة».
وترى الصحافة المحافظة أن الولايات المتحدة، هي المسؤولة الأولى على الوضع الراهن وكتبت صحيفة «سياسة روز» إن استراتيجيتهم هي عدم التوصل إلى اتفاق كي يتم تحميل إيران المسؤولية، وأن طهران «وافقت» على هذا التمديد الذي لم تكن ترغب فيه «كي لا تعطي ذرائع» لواشنطن. وفي حين التقى وزيرا الخارجية الأمريكي والإيراني 8 مرات في فيينا قالت الصحيفة إن «في مجموعة 5+1 هناك بلدان أخرى مثل روسيا والصين التي يمكن أن يكون لها دور حيوي» في المفاوضات.
وأعربت صحيفة «كيهان» المحافظة عن امتعاضها من أن إيران لم تحصل على شيء في فيينا بشأن حقوقها النووية ورفع العقوبات الغربية، وقالت إن «المفاوضات في مأزق لكن لا يريد أي طرف الاعتراف بذلك». وسخرت صحيفة «جوان» القريبة من حرس الثورة من تمديد المفاوضات الذي يمنح «الدبلوماسية النووية 7 أشهر للتنفس اصطناعياً».
وفي المقابل اعتبرت صحيفة إيران الرسمية أنه «تعادل لا يروق للمتفرجين لكنه يرضي الفريقين» واعتبرت التمديد «نتيجة واقعية». واعتبرت صحيفة «شرق» إن تغييراً كبيراً طرأ وتمثل في «انتصار الواقعية والبرغماتية».