الرياض - الوفد الإعلامي: وصف الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة دورة كأس «خليجي 22» التي اختتمت في الرياض أمس بالناجحة تنظيمياً وفنياً بعدما توافرت إليها جميع الإمكانيات والتسهيلات من جميع النواحي، وجرت منافسات الدورة وفعالياتها المختلفة في أجواء متميزة على مدار أسبوعين.
وقال عيسى بن راشد في تصريحاته الأخيرة حول الدورة «من الناحية الفنية كان المستوى العام جيداً إذ شهد المستوى تصاعداً تدريجياً إذ كانت الجولات الأولى متواضعة وسيطر عليها الحذر والتعادلات وندرة الأهداف ثم تصاعد المستوى تدريجياً، خصوصاً في مباراتي نصف النهائي اللتين تميزتا بالأداء الهجومي الجيد وكثرة الأهداف وكانتا مثيرتين».
وعن أبرز اللاعبين في البطولة قال عيسى بن راشد بصراحة لم نشاهد نجوماً بارزين في البطولة الحالية على عكس الدورات الخليجية في الماضي خصوصاً بعد تغير أساليب اللعب والخطط وأصبحت الأساليب الجماعية هي الغالبة ولا تساعد على بروز لاعبين بصورة فردية، كما إن ندرة المواهب الكروية الخليجية يرجع إلى غياب الاكتشافات في الأندية التي باتت تعتمد على جلب المحترفين الأجانب لتدعيم صفوفها بالإضافة إلى غياب الاهتمام بالقاعدة في الأندية الخليجية.
وعن رؤيته للمنتخبات الخليجية وحظوظها في كأس آسيا أبدى عيسى بن راشد عدم تفاؤله بقدرة المنتخبات الخليجية السبعة خصوصاً أن مستوياتها في بطولة الخليج لم تكن مطمئنة ومستقرة وبالتالي ستواجه صعوبة كبيرة في المنافسة في بطولة آسيا التي تضم منتخبات قوية وعلى مستوى أكبر مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا لكنني أتمنى من المنتخبات الخليجية أن تصحح أمورها وترفع جاهزيتها في الفترة الفاصلة عن بطولة آسيا.
وعن الظهور المتواضع للمنتخب البحريني في «خليجي 22» قال عيسى بن راشد إن المنتخب البحريني عانى في هذه البطولة من مشكلة التدريب وغياب الانسجام بين المدرب عدنان حمد واللاعبين وعدم الاستقرار الفني خصوصاً في تشكيلة المنتخب حتى خلال مباريات البطولة ما انعكس سلبياً على أداء وفعالية الفريق حتى أنه لم يسجل أي هدف.
وعن تقييمه لمدربي المنتخبات الخليجية قال عيسى بن راشد «أعتقد أن مدربي المنتخبين السعودي والقطري كانا الأفضل وقدما عملاً جيداً لكنني أستغرب الضجة وعدم الرضا من الأعلام والجمهور السعودي تجاه المدرب لوبيز على رغم النتائج الإيجابية التي يحققها في مباريات البطولة، في حين يلاحظ بصمات مدرب قطر جمال بلماضي بدليل قدرته على تغيير أداء فريقه خلال المباراة وتقديمه أداء متميز في الشوط الثاني في كل مباراة».
وجدد عيسى بن راشد رأيه في ضرورة استمرار دورة كأس الخليج على وضعها الحالي دون آي تغيير لكي لا تفقد الدورة مكانتها ورونقها الذي تحتفظ به منذ 44 عاماً وأصبحت الدورة العربية الوحيدة التي حافظت على سيرها بانتظام على رغم الظروف والتحديات التي واجهتها، وأنه من الصعب الاتجاه إلى تحويل الدورة إلى «أولمبياد» وغيرها إذ سبق إدخال ألعاب مصاحبة مثل اليد والسلة والطائرة لكنها لم تنجح وتستمر، لكن هناك فكرة طرحها الأمير خالد الفيصل بإقامة فعاليات ثقافية وفنية وندوات على هامش الدورة لاستثمار هذا التجمع الخليجي وأعتقد أنها الفكرة الأقرب للتنفيذ.
ورأى عيسى بن راشد أن العراق بوضعها الحالي لا يمكن لها استضافة الدورة المقبلة «خليجي 23» لعدم حصولها حتى الآن على قرار رفع حظر المباريات الدولية على أرضها من قبل الفيفا، كاشفاً أنه قام بالحديث مع رئيس الاتحاد الدولي بلاتر عن هذا الموضوع خلال حضوره دورة «خليجي 22» في الرياض، بالإضافة إلى الوضع الأمني الصعب الذي تعيشه العراق، وأنه من الأفضل أن يتم التريث في إقامة النسخة المقبلة في العراق وإقامتها في الكويت ومن ثم منحها إلى العراق في النسخة الـ24.
وكانت قناة الدوري والكأس عبر برنامج (المجلس) قد استضافت الشيخ عيسى بن راشد لمدة ثلاث ساعات ممتعة الليلة قبل الماضية.