افتتح سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وزير الصحة اليوم الثلاثاء العيادة المتعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) بمجمع السلمانية الطبي، بحضور وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور أمين الساعاتي، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط الدكتورة هالة المهزع، والوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات السيد حسن جابر، ورئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي الدكتور محمد أمين العوضي، وكبار المسؤولين والطاقم الإداري والطبي والتمريضي المعني بوزارة الصحة، وذلك بعد سلسلة من الجهود المبذولة من جانب المسئولين والعاملين الصحيين بالوزارة لتوفير جميع متطلبات ومستلزمات فتح وتشغيل العيادة لاستقبال مرضى السكلر.

وتقدم سعادة وزير الصحة بجزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى القيادة الرشيدة في مملكة البحرين على اهتمامها وعنايتها وتوجيهاتها السديدة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى وخصوصاً مرضى السكلر.

وأشار الوزير الشهابي إلى أن افتتاح العيادة يأتي بناءً على توجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بضرورة الاهتمام بصحة المواطنين والمقيمين بالمملكة وخصوصاً هذه الفئة من المرضى، وانطلاقاً من سعى الوزارة وحرصها على الاهتمام بمرضى فقر الدم المنجلي وتنفيذاً للاستراتيجية المتعلقة بتوفير العلاج ووضعه ضمن أولويات عملها ، قامت الوزارة بوضع برامج علاجية وتشخيصية للمرضى تختص بعلاجهم والتخفيف عنهم من خلال مشروع متكامل روعي فيه أن يكون مستنداً على تجارب مماثلة من مستشفيات وعيادات صحية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وارتكزت المبادئ الأساسية العملية على وضع تصور لآلية العمل بالعيادة وتشكيل فريق يضم طاقم طبي متكامل من مختلف التخصصات الطبية والصحية بهدف الوصول إلى التشخيص الدقيق والشامل للمشاكل الأكثر تأثيراً على حياة مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) من الناحية الصحية، الإجتماعية والنفسية، ومن ثم وضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة سعياً إلى التخفيف من معاناة وآلام المرضى ، حتى يصبحوا أشخاصاً أصحاء منتجين في المجتمع البحريني.

ومن خلال رؤية العيادة سوف يتمكن المريض من الحصول على خدمات صحية شاملة في جميع التخصصات بهدف الكشف المبكر للمضاعفات الناتجة عن المرض والسعي لتجنبها، مرتكزاً على تعزيز إستمرارية التقييم وإعادة التقييم والعلاج من قبل عيادة سهلة الوصول إليها، والعمل كذلك على توحيد وتنظيم آلية تقديم علاج الألم سعياً للحصول على علاج آمن من خلال تطوير وتعزيز استخدام أدوات تقييم نسبة الألم وتعزيز العمل المشترك بين أعضاء الفريق متعدد التخصصات.

وتضم العيادة فريقاً من العامليين الصحيين من مختلف التخصصات مثل أخصائيين في أمراض الدم وأمراض الباطنية والطب النفسي وجراحة العظام وعلاج الألم وأخصائيي الخدمة الاجتماعية وأخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي التغذية وممرضات مؤهلات مدعوماً بفريق المساندة وفريق من التخصصات الطبية الأخرى، وسيتم تحويل الحالات لبعض التخصصات الأخرى بحسب التشخيص وحاجة المريض، وسوف يكون نظام العمل في الوقت الحالي يومين خلال الأسبوع، ستزداد مستقبلاً تدريجياً لتغطي جميع أيام الأسبوع خلال الدوام الرسمي وتغطية موسعة لمدة 24 ساعة متواصلة.