أكد وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وجود 100 مليون من الآبار المنتجة للنفط في العالم، منها ما نسبته 90% تستخدم وسائل الرفع الاصطناعي.
جاء ذلك، خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي في دورته الثانية، والذي تُنظِّمه جمعية مهندسي البترول، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبدعم ورعاية من «أرامكو» السعودية وشركة الخريِّف للبترول وشركة ويذر فورد وشركة شلمبرجير العالمية وشركة «بابكو».
وشدد الوزير، على ضرورة تركيز الدول المنتجة للنفط والغاز على استخدام التكنولوجيـــا المتقدمـــة وتقنيـــات الرفـــع الاصطناعي بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للحقول، سواء في منطقة الشرق الأوسط أوفي غيرها من مناطق العالم.
ولفت إلى أن التنقيب عن النفط آخذٌ في التغير وأن الدول المنتجة للنفط قد بدأت فعلياً في الاستفادة من الاحتياطيات الصعبة، في الوقت الذي تشهد صناعة النفط تحديثاً للأنظمة المتبعة وعدداً من المبادرات غير التقليدية الرامية إلى تطوير حلول هندسية متطورة لاستخراج براميل إضافية من المكامن المعقدة.
وأضاف «تتم في الوقت الراهن تحالفات استراتيجية بين المُشغلين ومُقَدمي الخدمات من أجل تقليل تكاليف التشغيل والقوى العاملة، حيث أصبحت عمليات الرفع الاصطناعي الأكثر نجاحاً في زيادة الإنتاج وتقليص الكلفة الإجمالية وأحد الآفاق الاستثمارية الكبرى في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى دورها في الحد من الانعكاسات البيئية السلبية والحوادث والتكاليف وتحسين معدلات استخراج النفط ورفع مُعدَّل الموثوقية وعمر التشغيل الافتراضي والدقة والعديد من المزايا الأخرى».
وذكر الوزير، أن معظم آبار النفط في حقل البحرين تستخدم أنظمة الرفع الاصطناعي على نحو يساهم في تعزيز حجم الإنتاج النفطي الوطني.
ونوه بتوجه البحرين لاستراتيجيات الأعمال المتقدمة والمشاريع المُشتركة الناجحة مثل الشراكة الواقعة بين شركة تطوير للبترول مع إحدى الشركات الأمريكية العملاقة وهي شركة أوكسيدنتال بتروليوم وشركة مبادلة الإماراتية، والتي تمَّ من خِلالِها توظيف أحدث التقنيات المُتقَدمة لتحسين إنتاج النفط في حقل البحرين الذي يعتبر من أقدم حقول النفط في منطقة دول الخليج.
ونوه بالاحتفال مؤخراً بالذكرى الـ82 لاكتشاف النفط في المملكة، حيث تعتبر أولى دول مجلس التعاون التي يتم اكتشاف النفط في أراضيها، وبالدور الاستراتيجي لهيئة النفط والغاز في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بإعمال أفضل المعايير والممارسات الدولية في شركات النفط والغاز البحرينية وتكريس مبادئ زيادة الإنتاجية والتدريب المستمر والسلامة البيئية في إطار المفاهيم الأساسية لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الاقتصادية الوطنية.
وتم تنظيم ورشتين تدريبيتين منفصلتين يوم 25 نوفمبر تحدث فيهما كل من مدير التدريب وتطوير الأعمال وإنتاج الأنظمة بشركة ويذر فورد راجان تشوكشي، والمدير الفني بالشركة سيسر كومار.