وجه وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي إلى البدء في تطبيق النموذج الوطني للمدارس المعززة للمواطنة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة ومكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو، بحيث يشمل التطبيق النموذجي أربع مدارس إعدادية كمرحلة تجريبية أولى، بتعزيز التربية الوطنية وثقافة حقوق الإنسان والتسامح، وتطوير المناهج الدراسية والأنشطة ذات العلاقة.
وقال النعيمي، في تصريح صحافي أمس، إنه “تم بالفعل تشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج وعضوية عدد من المسؤولين والمختصين لوضع الترتيبات اللازمة للبدء في تنفيذ هذه التجربة، بعد الانتهاء من جمع ورصد بيانات مدارس التجربة الأربع، شاملةً الطلبة والمعلمين والتجهيزات اللازمة والبيئة المدرسية”. وأضاف أنه “تم تحليل مضامين الكتب للمواد الدراسية الخاصة بالصف الأول الإعدادي وإعداد مصفوفة توضح مفاهيم وقيم المواطنة وحقوق الإنسان التي تم الاتفاق عليها، وتتضمن قيم التسامح، والتعايش، والوسطية (الاعتدالية)، والولاء والانتماء للوطن، ونبذ العنف، واحترام الاختلاف والتنوع، وثقافة السلام، إلى جانب الخطوط العريضة للنموذج الوطني للمدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان بمملكة البحرين، المزمع تنفيذه بالتعاون مع مكتب التربية الدولي التابع لليونسكو”. وأكد الوزير أن “هذا التطبيق النموذجي يأتي استكمالاً لجهود الوزارة التي بدأتها منذ العام الدراسي 2005/2006م باستحداث منهج جديد للتربية للمواطنة وتعزيزها تدريجياً لتشمل لاحقاً قيم ومفاهيم حقوق الإنسان في أبعادها الإنسانية والروحية والوطنية، تأسيساً على ما جاء به دستور مملكة البحرين والمشروع الحضاري لجلالة الملك المفدى وقانون التعليم”.
وتابع أن “الخطوات اللاحقة والمتواصلة شملت إضافة العديد من الأنشطة المدرسية المعززة لقيم التسامح والوحدة الوطنية وبناء الاتجاهات الإيجابية نحو العيش المشترك وقبول الرأي والرأي الآخر”.