قال العلماء في تفسير قول الله تعالى في سورة الأعراف «إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين»، كان المشركون يخوِّفون الرسول صلى الله عليه وسلم بآلهتهم، فأوحى الله إلى نبيه بأن يردد الآية الكريمة، لأنها خطاب من الله سبحانه لنبيه أن يقول للمشركين المعاندين لما جاء به، والمشركين من عبدة الأوثان، إن نصيري، ومعيني، وظهيري عليكم هو الله رب العالمين، ومن ثم فلا سبيل لكم إلي، لأن الله حاميني، وناصري، وحافظي. فولاية الله لنبيه، تعني انه حبيبه وناصره، ومن يكن الله تعالى وليه لا يضار، ومن يكن وليه الله، فلا خوف عليه، ولن يحزن، وكما تولى الله سبحانه نبيه، فسوف يتولى الصالحين من عباده أيضاً، وهذه بشارة للمسلمين المستقيمين على صراط نبيهم بأن الله ناصرهم، كما نصر نبيه وأولياءه، فالله سبحانه من شأنه أن يتولى الصالحين من عباده، فيتعهدهم برعايته، وتأييده وتوفيقه».