كتب- جعفر الديري:
منذ 2005 و»الاستراتيجية الوطنية للشباب بمملكة البحرين» تؤتي أكلها وثمارها اليانعة، من حيث ملامسة واقع وطموحات شباب البحرين، وصهر جهود مؤسسات الدولة فى قالب يراعي اهتمامات الشباب، ويؤدي إلى بلورة برامج متخصصة تسهم فى استثمار الطاقات الشبابية وتعمق ولاءهم للوطن.
صاحــب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمـــد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكان وقتها رئيساً للمجلــس الأعلــى للشبـــاب والرياضـــة، وأثنـــاء تدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب أكد أن «الاستراتيجية الوطنية للشباب بمملكة البحرين تأتي كإنجاز متميز في المسار الصحيح الذي يؤكده دستور مملكة البحرين وميثاقها الوطني، ونعتبرها زهرة من زهور مشروعنا الإصلاحي، وهي في نصها هذا تشكل حصيلة جهود قطاعات ومستويات وأطياف مختلفة من شبابنا، إلى جانب مجموعة من الخبراء والاستشاريين من ذوي الاختصاصات المتعددة، الذين شاركوا جميعاً في التوصل إلى رؤى وأفكار وتوجهات مشتركة تمثل تطلعات شبابنا وتنسجم مع التوجهات العامة للشباب خليجياً وعربياً وعالمياً».
وأضاف ولي العهد «طرحت هذه الوثيقة في مسودتين للمناقشة، في مؤتمرين مهمين الأول ضم ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، والثاني شاركت به نخبة ممتازة من ممثلي الجمعيات والمنتديات الشبابية العاملة بالمملكــة إلــى جانــب مندوبيــن عـــن اللجـــان الشبابية التابعة لمؤسسات المجتمع المدني بمختلف أطيافها. وقد أسهم الجميع من خلال الحوار الديمقراطي الحر في تقديم مرئيات وأفكار ومقترحات طورت النص وأغنت جوانبه بالإضافة والحذف والتعديل إلى أن اكتمل بالصورة التي هو عليها الآن، وهو نص قابل للتطوير والتحوير والتغيير حسب زمان وظروف كل مرحلة من المراحل المتعاقبة».
وأكد ولي العهد التزام مملكة البحرين حكومة وشعباً بأهمية تطبيقها والعمل بمقتضى الرؤى والأفكار الواردة بها، داعياً كل الوزرات والهيئات الحكومية إلى تنفيذ ما جاء بها، كل في مجال اختصاصه، وأن تتضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني في التعاون لتحقيق ذلك على أكمل وجه. جاءت الاستراتيجية نتاجاً مثمراً للشراكة بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربى، وسبق وحظيت بجائزة المجلس العالمي للسياسات الشبابية فى فينا.