كتب - عادل محسن:
أكد بلديون أعادوا ترشحهم بالانتخابات المقبلة، أنهم حققوا الكثير من الخدمات للأهالي والمواطنين، وأن أداء المجالس البلدية بالسنوات الأربع الماضية كان الأفضل بشهادة كافة الوزارات والمؤسسات الرسمية.
وأوضحوا لـ «الوطن»، أن العمل البلدي يحتاج للخبرة والدراية بشؤونه ودواخله، لافتين إلى أن المترشحين والأعضاء الجدد يحتاجون لأعوام طويلة لاستيعاب وفهم منهج وأسلوب العمل البلدي، مما يؤخر ويعطل تحقيق أية مطالبات يطرحها الأهالي والمواطنين.
وقالوا إن السبب الرئيس وراء إعادة ترشحهم ينطلق من رغبتهم في متابعة المشاريع التي طرحوها من خلال تمثيلهم للناخبين الأعوام الماضية.
وتعد ظاهرة إعادة ترشح الأعضاء بلديين لأنفسهم، ظاهرة ليست بجديدة، ففي المحرق يعيد جميع البلديين ترشحهم، سواء للمجلس البلدي أو النيابي، بينما تقل بالجنوبية، وتنعدم بالشمالية، وانتهت في العاصمة والوسطى بعد إلغائهما.
ورصدت «الوطن» أراء عدد من الأعضاء البلديين السابقين، الذين أعادوا ترشحهم، وطرحت عليهم تساؤل الشارع البحريني «لماذا تعيدون ترشحكم؟، وما الجديد الذي ستقدمونه لمناطقكم؟.
وقال المرباطي إن العمل مع القطاع الخاص شراكة مجتمعية لتحقيق المشاريع بالدائرة، لافتاً إلى أن أكثر ما يواجه العمل البلدي شح الموارد المالية، وهذا لا يخفى على الجميع.
وفي المحافظة الجنوبية، أبدى العضو الفائز بالمقعد البلدي في الجنوبية نفس الأسباب السابقة حول إعادة ترشحه، أهمها استكمال مشاريع البنية التحتية التي بدأ العمل فيها عام 2012، وتصل إلى 20 مشروعاً، وبحسب البرنامج الزمني المعد من وزارة الأشغال فتتطلب 5 إلى 6 سنوات لإنجازها، ومن ضمنها استملاكات لصالح المشاريع الإسكانية ومتنزهات منها تحت الدراسة، وأخرى تحت التنفيذ أو رصدت لها ميزانيات.
وذكر، أن متابعة المشاريع أمرا بالغ الصعوبة، ويحتاج العضو الجديد سنتين أو ثلاث سنوات فقط لمعرفة كيفية متابعة الوزارة، ولا يعد التنسيق بين الوزارات والمجالس البلدية بالسهولة التي يتصورها البعض لتغطية جميع الطلبات، وللعضو أدوات يمكن أن يستغلها لتمرير المشاريع.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي آلية لتسليم العضو السابق للعضو الجديد المعلومات والمشاريع التي يجب أن يتابعها سوى محاضر الاجتماعات لأربع سنوات، وبدوره قدم كافة المعلومات للمترشحين الحاليين بعد انتقال 3 مجمعات من دائرته إلى دائرة أخرى، ودعمهم بالأوراق الرسمية والمخططات كي يتمكنوا من متابعة الأمور.
أما العضو البلدي بدر الدوسري، فأشار إلى أن بعض المناطق الجديدة انضمت لتاسعة الجنوبية، إضافة إلى ضم دار كليب وسافرة والمناطق المحيطة بالزلاق، وتحتاج إلى كثير من الخدمات منها في البنية التحتية، وكذلك سيسعى إلى توفير البنية التحتية بمنطقة جديدة تم توزيعها على شباب الزلاق حديثاً، ولا يوجد بها شوارع وصرف صحي ومشاريع نقاط تجمع الأمطار وغيرها.
ولفت إلى، أن أي شخص يمكن أن يتابع المشاريع، ولكن العضو السابق لديه الخبرة ويعرف جميع القنوات ويمكن أن يتابع المشاريع.
من جهته، قال العضو البلدي يوسف الريس، أن العضو السابق يملك 4 سنوات من الخبرة، والعضو الجديد من المستحيل أن يحصل عليها إلا بعد عام إلى أن يتأقلم مع الوضع، مشيراً إلى أن المشاريع تستلزم أكثر من 4 سنوات والفترة غير كافية للمجالس البلدية.
وأشار الريس إلى أن متابعة العضو البلدي السابق للمشاريع ستكون مختلفة عن العضو الجديد الذي ربما يمتلك الكفاءة ولكنه لا يمتلك الخبرة.