كتب ـ حذيفة إبراهيم:
سجلت الأصوات الباطلة في الانتخابات رقماً مرتفعاً، ببلوغها حاجر 5,4% في النيابي و5,17% في البلدي من إجمالي المصوتين، ما عده محللون ظاهرة تستحق الدراسة، رغم أنها لم تتجاوز الحدود الطبيعية.
وعزا بعض المحللين ارتفاع نسب الأصوات الباطلة، إلى موقف سلبي من أداء المجلس النيابي السابق، أو لعدم وجود مترشحين أكفاء، وعليه فضل المواطن المشاركة وإبطال الصوت.
وتفاوتت نسبب الأصوات الباطلة من محافظة لأخرى وبين الدوائر، فبينما سجلت الأصوات الباطلة في الانتخابات النيابية بمحافظة العاصمة 8.29%، كانت النسبة في الشمالية 7.8% للمجلس النيابي و8.1% في المجلس البلدي، لتنخفض في المحرق إلى 3.6% في النيابي و4.4% في البلدي، و3,8% في الجنوبية للانتخابات النيابية والبلدية.
وكانت نسبة الأصوات الباطلة في الانتخابات النيابية في أولى العاصمة 4.2%، وارتفعت في الثانية إلى 6.5%، وفي الثالثة 15.6%، والرابعة 4.7%، والخامسة 9.2%، والسادسة 13%، والسابعة 10%، لتبلغ أقصاها في الدائرة التاسعة 16.1%، والعاشرة 7.4%.
وفي محافظة المحرق، كانت الأصوات الباطلة في الانتخابات النيابية في الدائرة الأولى 3.4% وبلدياً 3.1%، مقابل 4.7% للنيابي و5.05% للبلدي في الدائرة الثانية.
وسجلت نسبة الأصوات النيابية الباطلة في ثالثة المحرق 2.5%، لترتفع في البلدي إلى 4.2%، فيما شهدت الدائرة الرابعة 4.4% نسبة الأصوات الباطلة في النيابي و4.2% في البلدي. وفي الدائرة الخامسة كانت نسبة الأصوات الباطلة للمجلس النيابي والبلدي 2.9% لكل منهما، فيما سجلت سادسة المحرق أرقاماً قياسية 18% للمجلس النيابي و17.4% للمجلس البلدي.
أما سابعة المحرق، فكانت نسبة الأصوات الباطلة للانتخابات النيابية 4.7%، و4% للمجلس البلدي، فيما شهدت ثامنة المحرق 3.1% من الأصوات الباطلة للنيابي، و2.6% للبلدي.
وشهدت الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية 18.8% نسبة أصوات باطلة نيابياً، فيما حسمت فيها الانتخابات البلدية بالتزكية، لترتفع نسبة الأصوات الباطلة في الدائرة الثانية نيايباً إلى 20%، مقابل 17.2% بلدياً.
فيما شهدت ثالثة الشمالية ما نسبته 3.5% صوتاً باطلاً في الانتخابات النيابية والبلدية، وسجلت الرابعة 12.1% صوتاً باطلاً للانتخابات النيابية، و12.6% للانتخابات البلدية، فيما كانت الدائرة الخامسة أقل بتسجيلها نسبة 11.7% للانتخابات النيابية، و12.4% للانتخابات البلدية.
وفي سادسة الشمالية انخفضت النسبة إلى 10.7% بالانتخابات النيابية و12.1% للبلدية، فيما كانت الأصوات الباطلة في سابعة الشمالية 17% للمجلس النيابي و17.5% للمجلس البلدي.
وفي الثامنة كانت نسبة الأصوات الباطلة 4.5% للانتخابات النيابية و5.5% بلدياً، أما في تاسعة الشمالية فكانت النسبة 7% للنيابي و8.7% للبلدي، فيما انخفضت في عاشرة الشمالية إلى 4.2% للنيابي و4.7% للبلدي.
وتوقفت نسبة الأصوات الباطلة في الدائرة الحادية عشرة عند 6.8% بالانتخابات النيابية، يقابلها 7.4% في الانتخابات البلدية، أما الدائرة الثانية عشرة، فكانت النسبة نيابياً 15.6%، وبلدياً 13.6%.
وفي المحافظة الجنوبية، كانت نسبة الأصوات الباطلة في الدائرة الأولى 4.9% للمجلس النيابي و5.7% للمجلس البلدي، فيما انخفضت في الدائرة الثانية إلى 4.4% للنيابي و5% للبلدي.
وتوقفت نسبة الأصوات الباطلة في الدائرة الثالثة عند 3.8% للمجلس النيابي و3.3% للمجلس البلدي، لترتفع في الرابعة إلى 4.9% للمجلس النيابي و4.0% للمجلس البلدي.
وفي خامسة الجنوبية انخفضت إلى 3.2 للمجلس النيابي و4% للمجلس البلدي، وفي سادسة الجنوبية 3.9% للنيابي و4.4% للبلدي، وفي السابعة 3.5% للمجلس النيابي والبلدي، لتنخفض في الثامنة إلى 2.2% للنيابي و2.7% للبلدي.
أما في تاسعة الجنوبية، فكانت نسبة الأصوات الباطلة للانتخابات النيابية 3.1% و3.5% للانتخابات البلدية، لتنخفض قليلاً في عاشرة الجنوبية بنسبة 3% للانتخابات النيابية والبلدية على حد سواء.
وعلق عضو جمعية المنبر الوطني الإسلامي محمود جناحي على هذه الظاهرة، بالقول إن كل انتخابات العالم تشهد نسبة أصوات باطلة، إلا أنها تعتبر مرتفعة في هذه الانتخابات.
وعزا جناحي ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة إلى «موقف من أداء المجلس السابق»، حيث يريد صاحب الصوت الباطل المشاركة في الانتخابات دون اختيار أي من المترشحين.
وأوضح أنه «ربما عدم تقيد الجمهور بالتعليمات يؤدي أيضاً لبطلان الصوت، ورفضه من قبل القاضي، سواء شكل علامة الصح أو التصويت لأكثر من مترشح، وغيرها من أمور».
وأكد أن وعي الناس زاد، وهم يريدون المشاركة، ولكن بطريقتهم الخاصة، وهو ما يتم ملاحظته في الشمالية والعاصمة، حيث هناك نسبة مرتفعة من الأصوات الباطلة، أرادت المشاركة في الانتخابات، أو إثبات موقفها.
من جانبه رأى عضو تجمع الوحدة الوطنية عبدالحكيم الصبحي، أن الأصوات الباطلة جاءت أقل من التوقعات، لأن الناس لم تتحمس منذ البداية للتصويت، إلا أن دعوات التصفير دفعتهم للمشاركة.
وقال إن تدني أداء المجلس النيابي السابق ربما هو السبب، والمواطن لا يريد الاختيار بين «أفضل السيئين» ففضلوا وضع الصوت باطلاً، مؤكداً أن نسبة الأصوات الباطلة في البحرين تعتبر متدنية.
وأضاف «هي في الحدود الطبيعية، المشكلة عندما تكون في جميع الدوائر أكثر من 10%، فحينها تعتبر مشكلة وضاهرة تستحق الدراسة، ولكن لو تمت مقارنتها بالانتخابات السابقة، نجد أنها أعلى، وعلى الحكومة والجهات المعنية أن تخضعها للدراسة، كي لا تتصاعد بشكل أكبر في الانتخابات القادمة». وأوضح أن النسب ربما تعكس انقساماً في المجتمع واختلافاً في الرأي، حيث هناك من لا يريد التصويت لأحد، وهناك من يريد المشاركة فقط. بدوره قال المواطن أبو نور، إنه لم يجد مترشحه المناسب في الدائرة للانتخابات النيابية والبلدية في منطقة البسيتين، إلا أن رغبته في المشاركة دفعته لإبطال صوته.