عواصم - (وكالات): ذكرت قناة «المنار» التابعة لحزب الله الشيعي اللبناني في تقرير نشرته على موقعها أن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني قاد شخصياً معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق برفقة خبراء عسكريين إيرانيين ولبنانيين. وقالت القناة في تقرير عنوانه «بغداد يوم حطت طائرة سليماني»، إن الجنرال الإيراني الذي نادراً ما يظهر في العلن، وصل إلى بغداد في طائرة خاصة بعد ساعات قليلة من سقوط مدينة الموصل في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو الماضي.
وأضافت نقلاً عن «مصادر مطلعة مواكبة لما شهده الميدان العراقي» أن سليماني كان برفقة «خبراء عسكريين إيرانيين، إضافة إلى خبراء لبنانيين».
وذكر التقرير أن سليماني وضع مع مسؤولين عراقيين خطة لمواجهة خطر «داعش»، تقضي أولاً بتأمين بغداد و«تثبيت» حزامها، خشية أن يعمد مقاتلو التنظيم، الذي سيطر إثر هجومه الساحق على مساحات واسعة من شمال العراق، إلى التقدم نحو العاصمة. ونقل التقرير عن مقاتلين عراقيين قولهم إن سليماني هو من أعطى أمر تحرير طريق سامراء بغداد في يونيو الماضي وأنه «انضم شخصياً إلى الآليات التي انطلقت لتحرير الطريق». كما أنه كان حاضراً في «أهم المعارك جنباً إلى جنب مع المقاتلين، يخاطبهم عبر الأجهزة اللاسلكية، يشحذ هممهم، ويدير تحركاتهم، ويعطي أوامره بالتقدم باتجاه خطوط العدو».
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني الشهر الماضي صورة نادرة لقائد فيلق القدس، وهي وحدة النخبة في النظام الإيراني، وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية. كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسليماني مع وزير المواصلات السابق هادي العامري الذي يقود حالياً مجموعة من المليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. من جهة ثانية، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها استهدفوا تنظيم الدولة الإسلامية في 15 ضربة جوية في العراق وسوريا على مدى 3 أيام. من جهة ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 527 مدنياً سوريا بينهم 120 طفلاً و93 امرأة، في 1755 غارة نفذتها طائرات نظام الرئيس بشار الأسد واستهدفت مناطق مختلفة في سوريا منذ 20 أكتوبر الماضي. كما دعا المرصد إلى «إدخال النظام السوري الحاكم في دمشق إلى موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، بتنفيذه خلال 40 يوماً نحو 2000 غارة جوية بحق أبناء شعبه، وقتله وجرحه نحو 2500 منهم».